لا تستحقون غير تبجح عزيز وسطوة برام/سيدعلي بلعمش
الزمان أنفو –
- بسبب حقده و صغر عقله و عقده النفسية ، لا يرى بيرام أي تفوق للبيظان إلا من خلال ما يملكون..
-
بسبب حبه لأوساخ الدنيا و عجزه عن تدبرها بغير التسول ، لا يرى بيرام أي تميز للبيظان إلا من خلال ما يملكون..
-
بسبب جهله للتاريخ و عدائه للحقيقة ، لا يرى بيرام أي تحكم للبيظان إلا من خلال ما يملكون..
-
بسبب تخلف أدوات أحكامه و تطور أحلام يقظته، لا يرى بيرام أي تاريخ للبيظان إلا من خلال ما يملكون ..
- بسبب طول تسكعه على أرصفة الحرمان و الارتزاق ، لا يرى بيرام أي هيمنة للبيظان إلا من خلال ما يملكون..
لقد تفوق البيظان يا بيرام و هم لم يصلوا بعد إلى المليون ( و أعرف أن الجهل لا يخجلك)، على كل العرب ، في علوم زمانهم : اللغة و الشعر و الفقه و التاريخ و الأدب و الرياضيات و الطب و …
لقد تفوق للبيظان يا بيرام و هم لم يصلوا بعد إلى ربع المليون (و أعرف أنني هنا أثير حقدك لا اعتزازك) ، على الإسبان و عرب الإسبان و شيدوا مراكش و بسطوا نفوذهم على كل جيوش و عصابات المنطقة) ..
لقد فتح البيظان يا بيرام (و هم فتات لا يخضع لأي تنظيم إداري)،كل بلاد غرب إفريقيا . و لا تزال آثار فتوحاتهم شاهدة على عظم مكانتهم و تفوق عقولهم و وفائهم لرسالتهم..
البيظان حضارة يا بيرام .. البيظان ثقافة.. البيظان تاريخ .. البيظان أمجاد .. البيظان تميز .. البيظان أرسخ في عمق هذه الأرض من أن تهزهم تهديداتك الجبانة و سخافات وعيدك المهزوم ..
البيظان يا بيرام (و أعرف أن التاريخ (مثل القانون) لا يحمي المغفلين)، احتار المستعمر من ثقافتهم .. من بطولاتهم .. من شجاعتهم.. من استعدادهم للموت دفاعا عن كرامتهم .. عن حريتهم .. عن استغلالهم .. عن سيادتهم على هذه الأرض التي يطلق عليها اليوم أمثالك من الأدعياء “أرض السيبه” في زمن كانت فيه أرحم بقعة في الأرض يعيش عليها الإنسان..
البيظان يا أصغر من واجه البيظان و أجبن من وقف في وجه البيظان و أتفه من هدد البيظان ، حيروا العالم بذكائهم و طموحهم و شطارتهم و مهاراتهم و شجاعتهم و تحضرهم و فصاحتهم و لباقتهم (امتلاكا لكل مفاتيح الفتوة)..
البيظان يا جاهل يا بيرام ، هم من قاموا بثورة على المستعمر بإنشاء عملتهم الأوقية و لم تستطع دول غرب إفريقيا بعد 50 سنة أن تتجرأ على فعلها حتى اليوم . حتى اليوم يا بيرام..!
البيظان يا بيرام ، يا حاقد ، يا عاجز ، يا جاهل ، يا غبي ، هم من أنفقوا على موريتانيا في أوقات ضيقها.. هم من شيدوها بأموالهم التي أتوا بها من الخليج و إفريقيا و أوروبا و أمريكا و آسيا .. بمهاراتهم التجارية .. بعبقريتهم التسييرية .. بطموحاتهم الخارقة : إن ثلة المفسدين التي تتحدث عنها و أنت أفسدهم و ألأمهم و أقلهم اعترافا بفضل موريتانيا و البيظان عليك ، لم تكن يوما تخص البيظان أكثر من غيرهم و التفاوت الحاصل فيها إن وجد ، فلا شك أنه يعود لخصائص ذهنية لا يمكن محاكمة تفاوتها يا بيرام : ليتك تستطيع أن تفهم..!
البيظان تعلموا يا بيرام فتفوقوا.. البيظان تحدوا ما يكبلك من ضعف و انتصروا عليه .. البيظان ركبوا كل المخاطر لبناء أنفسهم.. ليستحقوا تميزهم .. ليفرضوا وجودهم .. ليستحقوا بقاء من يقهر الظروف لا من يقابلها مثلك بالتمني و البكاء ..
البيظان يا بيرام أكبر و أخطر و أذكى و أمكر من أن يخيفهم مواؤك ..
البيظان يا بيرام و تعرفها جيدا ، أرسخ أقدامًا في هذه الأرض و أكثر وفاء لها ، من أن تهددهم أنت و ثلة من متسولي تعاطف شواذ النسوية و المثلية و جهلة شوارع الشذوذ الغربية..
البيظان يا بيرام حضارة ضاربة في الأصالة و القدم ، لا تهزها كلمة طائشة لجاهل ليس لديه ما يخسره غير اللؤم..
أنت أصغر بكثير يا بيرام من أن تربك البيظان .. من أن تعكر صفو مزاجهم .. من أن تهدد بقاءهم ؛ ليتك تدرك صغرك و هوانك و حماقة زلات لسانك..
البيظان يا بيرام ، أعظم من أن يكونوا عنصريين ..
البيظان أرحم من أن يكونوا استعباديين..
البيظان يا سخيف ، أرقى من أن يتذيلوا الأخلاق في أي مجال إنساني ..
– حين كان الأب يبيع ابنه بموطئ قدمه من الملح ، كان أرحم ما يتمناه الأخير أن يشتريه مسلم..
– حين كانت بواخر الغربيين تحمل عشرات آلاف العبيد من گوري، يُرمى أكثرهم في البحر و تربط آلات الزراعة الثقيلة في مؤخرات من يصلون أحياء منهم، كان أقسى ما يعامل به العبد عند الموريتانيين أن يرعى قطيعا يعيش منه أو يُعِدَّ وجبة هو أول من يقتات عليها ..
– ألم تلاحظوا أن بيرام (الحقوقي بو علاقة) و منظمته المرتزقة و حزبه التحرري الوهمي ، لم يستطيعوا إصدار بيان تضامن مع الامريكي الأسود جورج فلويد ، الذي اغتالته الشرطة الأمريكية على قارعة الطريق دون مقاومة بأبشع الطرق ؟
– ألم تستغربوا أن الحقوقي المزور بيرام ، لم يستطع أن ينبس ببنت شفة ، حين اعترض النبلاء في تييس قبل ثلاثة أشهر فقط ، على دفن العبيد في مقابرهم؟
– ألم تلاحظوا أن الإعلام السينغالي الذي يجري المقابلات مع بيرام حول بشاعة العبودية في موريتانيا ، لم يستطع أن يتناول في أدنى حد، موضوع دفن البعيد في مقابر نبلاء تييس ؟
– ألم تلاحظوا أن فرنسا التي ارتكبت أبشع التصفيات العرقية في إفريقيا ، هي من تفتح منابرها لبيرام و تحرضه على عرب موريتانيا؟
– هل كان سفير موريتانيا في واشنطن ، يستطيع أن يتضامن مع الحراك الزنجي في أمريكا و يزورهم في مقر احتجاجهم على مقتل جورج فلويد ، مثل ما تفعل سفيرة أمريكا في نواكشوط، رغم اختلاف المواقف : لكنهم أناس لا يخجلون.
– هل يعرف الموريتانيون ما يعانيه العبيد في مالي و السنغال و كوت ديفوار و بوركينافاسو و النيجر ؟
– هل يعلم الموريتانيون أن المنظمات الحقوقية في مالي قبل شهر فقط، كانت تطالب السلطات المالية بإصدار قوانين تجرم العبودية مثلما في موريتانيا (منذ نصف قرن)؟
– هل يعلم الموريتانيون أن المنظمات الصهيونبة التي تجند بيرام و تحرضه على مواجهة العرب في موريتانيا هي من تحتل أرض شعب بريء بشهادة العالم أجمع؟
كنا نعرف أنك أخطأت العنوان حين قلتَ “قد وجدتُ صديقي” لأن العقارب بلا أصدقاء و تعرفها جيدا يا بيرام؛ فكم صديقا وجدتَ و لدغت في الجحر ألف مرة ؟
لا شيء يزعج بيرام أكثر من أن ينتمي حرطاني مثقف لعصابة “إيرا” و كل من حاولوها أخرجهم منها بالمكر و النصب و الاحتيال لكي لا يشاركوه في ريعها و لا يفضحوا جرائمه في حق من يدعي الدفاع عن مصالحهم و هو أكثر من يحتقرهم و أكثر من يتلاعب بمصيرهم..
من ولدوا جوعى أمثالك و أمثال عزيز يا بيرام ، لا يرتوون أبدًا ..
من ولدوا عقارب مثلك و مثل عزيز لن يجدوا طريقا للبس وداعة الحملان أبدا ..
لقد أخطأت العنوان يا بيرام : إن صديقك الأوحد في الحياة هو عزيز الذي أنشأك من لعنة إجرامه و استغلك في لعنة إجرامه و يدخرك للعنة إجرامه..
ربما ضيعت العنوان لتلدغ صديقك عزيز ، لتؤكد له أنك ما زلت أنت..
إن تقريرا واحدا محكما ، يكفي لإخراج بيرام من أي لعبة و فضحه أمام الجميع و فضح إجرام من يحركونه في الداخل و الخارج ، لكن أمر دولتنا أغرب من طيش بيرام : إن دولة يكون فيها مثل بيرام حقوقيا و نائبا في البرلمان و مرشحا للرئاسة ، لا تستحق غير تمريغ بيرام لأنفها في الرمل : تلك هي الحقيقة المرة أما إنهاء لعبة بيرام فلا تتطلب أكثر من قرار يضع الحقائق في مكانها.