أستطيع الآن أن أؤكد نهاية عزيز/سيدعلي بلعمش
الزمان أنفو – أدركت الآن أن مقالي السابق عن لقاء عزيز ، كان سلبيا في بعض أوجهه ، بكشف حقيقة من كانوا ينوون الحضور و من ينظمون اللقاء : فلم يحضر اليوم “أصدقاء موريتانيا” الذين عوض عن غيابهم بالحضور الطاغي لجماعة “افلام” و لم يحضر وكلاؤه التجاريون و لا جماعة تهريب تكيبر و لا سماسرة العشرية (ربما أخافهم كشفنا لحقيقتهم) ..
كان لقاء عزيز هذا المساء ، أضحوكة حقيقية و كانت نتائجه عكسية تماما ، لم تُظهِر إلا سذاجته و سوء تقديراته و بشاعة عشرية فضائحه..
– نفى أول متدخل تحقيق أي إنجازات في عشرية عزيز فتم تعنيفه من قبل الحضور و تسفيه كلامه ، في هرج ترهيبي مشابه لرد بيرام على ضحية “أفام لخذيرات” و لو لم يكونوا في فرنسا لتم الاعتداء عليه بنفس الطريقة بكل تأكيد..
و حول الانتخابات القادمة، سقط ولد عبد العزيز في الكشف عن ما في نفسه من دون أن يشعر : إما أن يفشل النظام في الحصول على أغلبية و إما أن يلجأ إلى التزوير لتعم الفوضى ؛ فمتى كان النظام الموريتاني أمام خيارات أفضل يا ولد عبد العزيز ؟
لم أر في حياتي إنسانا لا يخجل مثل بيرام و ولد عبد العزيز و لم أر من يفسر الأشياء بعكس أسبابها مثلهما ، كأن تقول أن الظلام يعم لأن الشمس في كبد السماء..
لقد ذكرني لقاء عزيز بانقلاب 8 يونيو 2003 ، حين لم تظهر القيادة و بقي قادة الوحدات المشاركة يتخبطون في الأخطاء من دون أن يفهم أي أحد..
و كشف ولد عبد العزيز بغباء علاقته الواضحة بالبوليساريو و افلام و إيرا أما علاقته بالإخوان و القاعدة فترك العلامة لها علامة ؛ فقد كان من الطبيعي أن يخفيها في فرنسا ..
من حضَّروا لهذا اللقاء (“أصدقاء موريتانيا” و وكلاء عزيز التجاريون) لم يستطيعوا الظهور في آخر لحظة و من حضروا كانت مهمتهم الوحيدة هي التشويش على مداخلات من جاؤوا ليُسمِعوا عزيز ما يستحق من منكر أفعاله ..
و كانت الفضيحة حين قامت الشرطة الفرنسية بالدخول عنوة في القاعة و طرد عزيز و جماعته أذلة ، تفاديا لحصول ما حدث في بوركينافاسو يوم أمس بسبب ازدرائهم بغضب الشعوب الإفريقية..
كانت هذه الأمسية الفاشلة كافية لإفهام عزيز من هو و ما حجمه و ما ينتظره إذا تقدم أكثر في هذا الاتجاه و كانت رسائل واضحة لمن يفهمون ، لماذا لم يحضر “أصدقاء موريتانيا” و لماذا تراجع فرنسا أخطاءها في آخر لحظة..