معط مولان: اسمترار المديح وتوقيف المهرجان

كتب عبدالفتاح ولد اعبيدن:

الزمان أنفو- بعد افتتاح مهرجان المديح بمعط مولان،بصورة رسمية،تدخلت السلطات مانعة استمراره،دون مبرر واضح،كما تدخل وزير الثقافة آمرا إذاعة موريتانيا بتوقيف تغطيتها المباشرة.

و للتذكير هذا المهرجان للمديح النبوي،يأتى الآن فى نسخته الثانية،فى قرية معط مولان و تحت رعاية الشيخ الحاج المشرى، وسط حضور ضيوف من كثير من بلدان العالم،و قد أشرف على تنظيمه هذه السنة،الوزير الأول الأسبق،محمد لمين ولد اكيك،و مع إزالة الشعارات الرسمية للمهرجان إلا أن الأنشطة الأخرى مستمرة،و قد دأبت هذه القرية الروحية العامرة بالعلم و العمل الصالح على تنظيم هذه الفعاليات المديحية و الابتهاجية،عند مناسبة و ذكرى كل “اسم” له صلى الله عليه و سلم.

و ما زال الرأي العام الوطني يتساءل عن سر توقيف المهرجانات الثقافية و المديحية،و لا يذكر فى هذا السياق،سوى انعقاد مهرجان لعيون الثقافي،الذى ادعى منظموه أنه كان ناجحا و إيجابيا،بينما ادعى البعض،خصوصا من رواد التواصل الاجتماعي، أنه كان فرصة لتبديد الأموال،و لعل الوزارة تلقت عدة طلبات لتنظيم مهرجانات أخرى،فربما احتاطت الوزارة فأغلقت الباب أمام الجميع،فهل يبرر هذا وقف جميع الأنشطة الثقافية و خصوصا المديحية ،الممجدة لذكرى مولده،صلى الله عليه و سلم؟!.

و من جهة ثانية،بدأت حملة مضادة للتبذير، إثر احتجاجات على نطاق واسع ضد التبذير الذى حصل، إبان زواج نجل القائد الحالي للجيش مخطار بله شعبان،و أعطى الرئيس أوامره بمكافحة البذخ،و استمرت حفلات الزواج مع ترويج مؤقت لمكافحة البذخ،أما المهرجانات التى منعت بعد مهرجان لعيون،فكان يمكن استمرارها أيضا مع اشتراط الترشيد،فلماذا تمنع كل المهرجانات،حتى ذات الطابع الديني؟!.

و للتذكير ظلت “معط مولان” قلعة للتعليم و التربية، و قد اشتهرت بكثرة الحفاظ لكتاب الله و شيوع جو الالتزام بتعاليم الإسلام،كما شهدت بانتظام هذه الأنشطة المديحية ،المخلدة لذكرى مولده و اسمه ،صلى الله عليه و سلم.

و يعتبر الشيخ الصوفي التيجاني،الحاج المشرى، مصدر هذا التوجيه و هذا الجهد الخير ،الذى جعل من “معط مولان” قلعة علم و تعليم و ترسيخ لمحبته،صلى الله عليه و سلم.

و على رأي المبتهجين بهذا النشاط و الجو المديحي،كان يمكن للسلطات الإدارية المعنية و الوزارة الوصية(وزارة الثقافة)تشجيع المحليين و الوافدين على هذه الاحتفالية الدينية، و عدم عرقلتها،رغم أن الأنشطة المديحية ظلت متواصلة،بعدما منع المهرجان و بعدما أزيحت كل شعاراته و لافتاته الدعائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى