كلمة وزير الداخلية خلال إشرافه على تخرج الدفعة 44من وكلاء الشرطة

الزمان أنفو-

النص الكامل لخطاب وزير الداخلية لدي اشرافه اليوم على تخرج الدفعة آل 44 من وكلاء الشرطة

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
أصحاب المعالي الوزراء
السيد رئيس المحكمة العليا
السيد المدعي العام لدي المحكمة العليا
السيد الفريق المدير العام للأمن الوطني
السيد الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية
السادة قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية
أصحاب السعادة السفراء
السيد والي نواكشوط الغربية
السيدة رئيسة جهة نواكشوط
السادة والسيدات الضباط وضباط الصف والوكلاء
أيها السادة والسيدات ،
يُسعدني أن أشرف اليوم – بحضوركم-على حفل تخرج الدفعة الرابعة والأربعين من تلاميذ وكلاء الشرطة البالغ تعدادها خمسمائة وخمسين عنصراً، خضعوا لتكوينات قاعدية ونظريه وتطبيقية مكثّفة، بغرض إعدادهم للقيام بمسؤولياتهم القادمة على أحسن وجه.
أيها السادة والسيدات،
“إن موقع بلادنا الجغرافي ومحيطها الإقليمي المضطرب يجعلها معرضة للكثير من التحديات الأمنية.
ولذا اولت استراتيجيتنا الامنية التي أرسى دعائمها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالغ الأهمية لتحديث قدرات أجهزتنا الأمنية والعسكرية على النحو الذي مكنهم من تأمين المواطنين وممتلكاتهم وتلك مكاسب ثمينة يتعين الحفاظ عليها.
ذلك أن سلامة حوزتنا الترابية وطمأنينة مواطنينا ظلت وستظل في صدارة أولويات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ولا مجال لأي تساهل فيها، كما تعهد بذلك في برنامجه الانتخابي.
أيها السادة والسيدات،
لقد أدت وتيرة التحضر المتسارعة والهجرة الريفية المتواصلة إلى خلق مدن تتوسع باستمرار، وهو واقع يفرز مسلكيات منافية للمدنيّة، وأشكالا جديدة من الجنوح وانتشار الجريمة.
ولمواجهة المخاطر الناجمة عن هذه الوضعية، ستتواصل الجهود الهادفة إلى تعزيز قوات أمننا بالأفراد والمعدات وكذا تقريب الخدمة الأمنية.
وفي هذا السياق يتنزّل تخرجُ هذه الدفعة التي ستكون بحول الله إضافة عددية ونوعية لمقدّرات الشرطة الوطنية.
وهي مجرد حلقةً في سلسلة الإنجازات المتلاحقة التي تحققت لصالح الشرطة الوطنية خلال السنوات الثلاث الماضية، سواء تعلق الأمر بالموارد البشرية أو بالمعدات والتجهيزات والتقنيات الجديدة.
فعلى مستوي الموارد البشرية، تم اكتتاب دفعات من الأطر والوكلاء، ساهمت في توسيع التغطية الأمنية على مستوى بعض المقاطعات في عدد من ولاياتنا الداخلية.
• وعلى مستوي الوسائل والتجهيزات، تم بناء مركز أمن ومراقبة مدينة نواكشوط عبر تقنية الفيديو إضافة إلى تشييد وتجهيز المختبر العلمي والفني للشرطة.
• وعلى مستوى البنية التحتية والمعدات، اكتمل بناء عدد من الإدارات الجهوية والمفوضيات في مختلف الولايات، كما تم اقتناء عشرات السيارات المتوسطة والخفيفة لصالح الإدارات المركزية والجهوية.
كلُّ هذه الوسائل والتجهيزات ستمكن من التصدي لمختلف التحديات الأمنية ورفع مستوى أداء وفاعلية شرطتنا الوطنية، وتمكينها من بسط الأمن والسكينة على عموم التراب الوطني.
واود هنا ان اتوجه اليكم أيها التلاميذ الوكلاء،
لأنبهكم على جسامة المسؤوليات الملقاة على عواتقكم والمهام النبيلة التي ستتولون تأديتها خدمة للوطن والمواطن طيلة مساركم المهني، وهي مناسبة أهنئكم فيها على تخرجكم اليوم، راجيا لكم كل التوفيق في مهامكم المستقبلية.
أشكركم و السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى