هل تكون إقالة شيخنا ولد النني بداية النهاية لمساره السياسي والأمني
الزمان أنفو – لمع نجم شيخنا ولد النني ، حين تولى الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني قيادة أركان الجيوش الموريتانية، ومنذ ذلك الوقت وضع ولد النني جهوده ومؤسسته ومصادره تحت أمر وخدمة الأمن العسكري والمدني، مع أن الرئيس السابق لم يكن مستعدا للتعامل معه قبل العملية الإرهابية في ” عين أميناس” بالجزائر والتي واكب مدير مؤسسته حينها تغطية أخبار العملية، بحكم صداقته الشخصية للناطق الرسمي باسم المجموعة المتشددة التابعة لبلعور.
كان من مآخذ ولد عبدالعزير على ولد النني المقابلة التي أجرى مدير مؤسسته مع القائد الإرهابي “بلعور” حيث أثبتت تحريات مخابرات ولد عبدالعزيز أن علاقة مدير المؤسسة المذكورة الحميمة مع الناطق الرسمي باسم القاعدة جعلته يجري هذه المقابلة مع نفسه باسم بلعور، وهو ما زاد من حنق عزيز على ولد النني، لكن شطارة ولد النني جعلته يمتص غضب”عزيز” من خلال عرض بمغريات أمنية،من بينها سيناريو خطف ولد الشافعي من داكار، وقد باءت، حينها بالفشل،ثم المبادرة المغرية المتمثلة في فتح مفاوضات مع الفصيل الإرهابي الذي له صلة وثيقة بعميله المفضل، وكانت تحت عنوان “مهمة إعلامية لصالح قناة إعلامية دولية” و صحب العمل خلالها شاعرا شهيرا، ووصلوا إلى أدغال مالي، حيث أوكار الإرهابيين، وتم أخذ صور تذكارية – اطلعنا عليها حينها – ظهروفيها المدير والصحفي الشاعر في أزياء الإرهابيين مدججين بالأسلحة،مع بلعور ورفاقة،وكانت المهمة فيما يبدو ناجحة في جانبها الأمني الذي تمت التغطية عليه إعلاميا.
تم تعين ولد النني سفيرا في النيجر لرعاية المهام المسندة إليه عن قرب..وعين بعد ذالك بداكار، كما عين مدير مؤسسته، في نفس الفترة مستشارا لوزير الثقافة ، من هنا دخل ولد النني السلك الدبلوماسي من أقذر الأبواب على رأي البعض.
وقبل هذه المبادرات الأمنية كلها كانت مؤسسة ولد النني الإعلامية قد حازت السبق على صور عملية حاسي سيدي خصوصا غنائم الإرهابيين من الجيش الموريتاني..وحينها استغرب الرأي العام نشر صور كهذه في تلك الظروف. حيث بدا الأمر كالتشفي ودليلا لصالح الإرهابيين على هزيمتهم لكتيبة الجيش الموريتاني المعنية، في حين تؤكد المصادر المدنية والعسكرية التي تتعاطى معها المؤسسة العسكرية بأن الصور لم تنشر إلا بعد الإطلاع عليها والإذن بنشرها.
ومع وصول فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، للحكم عين ولد النني سييرا لموريتانيا لدى اليونسكو و تعيين مدير مؤسسته على رأس أكبر مؤسسة إعلامية ليظهر بصمات ولد النني عليها بشكل واضح .
وتأتي الفضيحة العقارية التي كانت سببا لامتعاض رئيس الجمهورية الكبير من ولد النني، ليبدأ حديث ولد النني مع مقربيه ينضح بنقد حكم الجيش، حيث قال إن الرئيس ورفاقه طلبوا منه إبان حملة الزين ولد زيدان – الذي يزعم ولد النني أنه يقف وراء ترشيحه – أن يسحب ترشح” الزين ” ويتبجح بأنه رفض طلب ولد غزواني هذا. مأكدا أن العسكريين لايفهمون في السياسة.
واليوم يقرر السفير المقال التصعيد وتجسيد هذه الأفكار التي كان يشيع في مجالسه واقعا حيا،بمبادرته الإستعراضية الموازية لحزب الإنصاف والمناهضة له من خلال الحشد الكبير الذي حشد في قصر المؤتمرات، والذي يقال إنه سببا في إقالته، قبل أن يصدر بيانه التهديدي بعد الإقالة التي حاول إيهام الرأي العام أنها استقالة.
فهل يتحالف ولد النني مع برام أو عزيز، أو الإسلاميين الذين يحتفظون بتجربة غير مشرفة معه.!!؟؟