وانقلب السحر على الساحر/عبدالله ولد محمد ولد بي
الشائعات الأخيرة تظهرمعادن بعض الناس، فإما أن يكون الإنسان أخلاقيا والتعامل مع الخصوم في وعكة صحية معروف أو ميكافيلى شهما فى ميكافليته التى كان يستعرض أساليبه للوصول إلى السلطه عن طريق القضاء على نظام ببيانات سرعان ماتطايرت..
أوراقها فى أول صدام مع الواقع فقدأثبت الواقع المعيش الذي تكفلت الأقدار بأكثر من 50% من تحييد قوة الخصم وبرهنت على عجزهم وتيههم %100 ويذكرني بعض الحكواتيين من مروجي هذه الشائعات بقصة موسى عليه السلام “اذهب أنت وربك فقاتلا إناهاهنا قاعدون” ولعل تحريض بنى إسرائيل لنبي الله موسى على القتال كان واضحا على الأقل كانوا من اتباعه. أمأصحاب الشائعات محرضي المؤسسة العسكرية على السلطة لاينسوا تصريحاتهم أنهم ضد المؤسسة العسكرية ومن غير المعقول أن يطلب الخصم من خصمه تحقيق أهداف وقف عاجزا عن تحقيقها بأسلوب يجرمه الدستور بصفة صريحة وكذلك القيم الديمقراطية السائدة فى العالم التى تقتلع آخرمعاقل الديكتاتوريات. فكيف يمكن أن يطلب المفلس من الناجح أن يضع مصيره فى متناوله. ولا يعقل أن يقوم قادة المؤسسة العسكرية الموريتانية بوضع أنفسهم بين مطرقة الدستور الموريتاني والقيم الديمقراطية من جهة وسندان نارمشتعلة فى البيت المالي وماقد يترتب عليها من تدخل دولي من جهة أخرى فالصورة واضحة فى تعقدالشأن الداخلي لكنهاغامضة لبعض السياسيين خصوصا دعاة تفعيل الدستور فى حالة غياب الرئيس فمنذ مايقارب سنة وهم يشككون فى دستورية مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية وأضيف لهم الحكومة التى لايمكن أن يعقد مجلس الوزراء بدون رئاسة فهي تستمد شرعيتها من مأمورية الرئيس الرسمى أوالرئيس بالنيابة كنيابة رئيس مجلس الشيوخ لرئيس الجمهورية فى حالة عجزه والتى يحددها الدستور فى فترة من الحدالأدنى إلى الحدالأقصى لإجراء إنتخابات تعجز الحالة المدنية الحالية عن مواكبتها والتى تعتبر القاعدة الأساسية لإجراء أي إنتخابات وفى ظل أي تحول دراماتيكي أوغيردستوري سيجد بعض القادة الكبارأوالزعامات السياسية أنفسهم خارج العملية السياسية لأننا سندخل فى مرحلة إنتقالية جديدة ستخرج بعضهم نتيجة وصوله للحد الأقصى عمريا المسموح به للترشح وعدم تحضيرهم لقيادات شابة تخلفهم ولعل فكرة الإستخلاف تغضب الجميع كل يدافع عن منصبه وبقراءة سياسية بسيطة فلاصوت سيعلو فوق صوت معركة مالي والتى سيكون تركيز القادة الجدد والمجتمع الدولي على تلك الحرب وتبعاتها وستكون العملية السياسية والإنتخابية ومايترتب على ذلك من انقسام واستقطاب داخلي , وهوماسيكون ترفا لشعب يعيش حالة حرب لأطراف دولية على حدوده , وهو الشعب الذى عرف بحكمته ومن أقواله :” شروط الشدة يلتقطون فى الرخاء”، وفى الرخاء أضاع القاده السياسيين وقتهم فى الجزئيات والأمانى والأحلام بأنهم قديصبحون قادة للبلد وهم يجانبون أبسط معايير القيادة وهي التوقع حسب المثل الشهير فإلى أي منقلب سينقلبون ؟ منقلب الصلاة والدعاء والإستسقاء للرئيس بالشفاء وهومايعتبر تجسيدا لسخرية القدر لإرتباط مصيرهم بمصيره أومنقلب الإنسحاب من الشأن العام وهو مايصدر عادة من الشخصيات العظيمة فى الدول الكبيرة أو منقلب الإنضمام للاغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية أورئيس الدولة وهومايعني إفراغ العملية الديمقراطية من مكون رئيسي وهو المعارضة والتحول إلى نظام الحزب الواحد مجموعة أحزاب على شكل حزب واحد كبير لاتتناقض لافى الفكر ولافى الطرح. هذه المنقلبات هي التى غفل عنها مروجي شائعات الإنقلاب فالإنقلاب ليس سوى إنقلاب السحر على الساحركماغفلوا عن احدى برقيات ويكيلكس عن الشأن الموريتانى التى يصف فيها عن استحالة مشاركتهم أوالتأثير فى أي إنقلاب فى موريتانيا عبدالله ولد محمدو ولدبيه