قراءة في كلمة الأمين العام لنادي القضاة الموريتانيين
كتب القاضي الشيخ الخليل بومن :
الزمان انفو- أي عدالة نريد؟
شكلت الكلمة القيمة للصديق والزميل القاضي عمر السالك ولد الشيخ سيدي محمد، الأمين العام لنادي القضاة الموريتانيين، منعطفا هاما وجديدا في النضال الجمعوي القضائي حيث لأول مرة في مختلف محطات النضال القضائي من أجل استقلاله، توجه كلمة بهذا الحجم من المطالب وبهذه القوة أدبا وبلاغة وواقعية ومهنية، من على منبر بهذه الأهمية، يشاهده العالم كله ويحضره الرئيس والحكومة وكبار المسؤولين العسكريين والأمنيين والنخبة الحاكمة والمثقة في موريتانيا.
فقد حملت هذه الكلمة هموم جميع الشرائح المهنية ذات العلاقة بمهنة القضاء ودافعت عن مختلف أصحاب المظالم من المنتمين إلى هذه المهنة دون استثناء أو تمييز.
كما وضعت الأصبع على الداء تشخيصا وتحديدا، والنقاط على الحروف دون لف أو دوران.
ووضعت المعنيين أمام مسؤوليتهم التاريخية والأخلاقة وأنصفت المتقاضين والقضاة وأعوان القضاء، ولم تنس المتقاعدين والمحولين تعسفيا من القضاة، وحددت المسؤوليات بشكل لم يعد معه لبس أو التباس.
إنها كلمة وجد فيها الجميع ضالتهم، من أدباء وفقهاء وشعراء ونقابيين وإعلاميين…
فقد أعطت الجميع حقهم غير منقوص، وأعادت إلى القضاء اعتباره بموضوعية، ووضعت جميع السلطات أمام مسؤوليتها تجاه سلطة القضاء، وحملت جرأة غير معهودة في الخطاب الجمعوي القضائي، ووجهت المشاركين في االأيام التشاورية للعدالة إلى النقاط والاختلالات الجوهرية في العدالة التي يجب أن يرتكز حولها النقاش.
إنها كلمة لابد أن يكون لها ما بعدها من إنصاف أو لا يكون فنسلم الأمر لقضاء السماء.
فشكرا لأميننا العام على حسن التمثيل والتحرير والتقديم والأداء والإلقاء والأخلاق.
ووفقه الله في مساره المهني النظيف.