كرامتنا الوطنية اليوم على طاولة القضاء
كتب سيدعلي بلعمش:
كرامتنا الوطنية اليوم ، على طاولة القضاء / سيدي علي بلعمش
- اليوم يَمثُل (بقامة قزم و قلب أرنب) ، أمام القضاء الموريتاني ، من كان يردد بكل جهل و رعونة ، طيلة عشريته المشؤومة : “هذا اشعيب حقير لا يستحق أي احترام”..
-
اليوم يقف ذليلا في قفص الاتهام ، أمام القضاء الموريتاني ، من كان يتفاخر أمام الجميع بكل عنترية (دفعا لجبنه) ، بأنه من ألغى الدستور و قاد الانقلابات و حَيَّدَ الجميع ليفعل ما يشاء..
-
اليوم يقف اللص ولد عبد العزيز ذليلا ، أمام القضاء الموريتاني ،كما يستحق و كما وعدناه قبل سنين ، ليفهم أن الشعب الموريتاني (رغم ما يظهر من سذاجة) ، لم يسقط يوما أمام من هم أعظم منه و أذكى منه و أقوى منه و أشجع منه..
-
اليوم يقف ولد عبد العزيز قزما، أمام القضاء الموريتاني ، متسولا رحمة مادة قانونية (93) ، لم تكن يوما تعني رؤساء العصابات و لم يكن يوما رئيسا بمقتضاها ..
-
اليوم يقف ولد عبد العزيز مرتعدا ، كبوم في قفص، أمام القضاء الموريتاني ، ليفهم أن الدستور أبلغ من ولد الشدو و شِراكه أذكى من احتيالات كل عصابات الأوامر غير المكتوبة و رشاوى الاحتيال على القانون و لعبة الأسماء المستعارة ..
-
اليوم يحتمي الشعب الموريتاني الذي عاثت عصابات حرابة عزيز ، نهبا و تخريبا في بلده و احتقرت كِرامه و شوهت سمعته و دمرت لُحمته ، بقضائه الذي لم يسلم من عبث أياديه الآثمة؛ بتعطيل الدستور مرتين و تجاوز القانون في حق كل من يخالفه المزاج (حتى لا أقول الرأي) و التجريم بالقرابة و الصداقة و التجريم بالانتماء القبلي و الجهوي و تعطيل المحكمة الدستورية و حل مجلس الشيوخ و العبث بالعلم و النشيد الوطنيين بتشويه كل معاني و دلالات المادة (38) تماما كما يحاول اليوم تطويع المادة (93) لمزاجه المريض..
-
اليوم يعسكر الشعب الموريتاني في الشمس في انتظار إصدار القضاء حكمه على جرائم عزيز الأكبر من كل العقوبات ..
-
اليوم يطلب الشعب الموريتاني من فريق الدفاع عن كرامته المداسة و ثروته المنهوبة ، استئناف أي حكم ضد عزيز حتى لو كان الإعدام شنقا في ساحة “عر” ، ليفهم الجميع أن جرائم عزيز في حق هذا البلد كانت أكبر من أي عقوبة..
-
اليوم ينتظر الشعب الموريتاني من قضائه أحكاما بحجم جريمة “أطويله” الغامضة .. بفظاعة جريمة آكرا ـ غيت المخجلة .. بوضاعة محو آثار جريمة “سونمكس” و “إينير” الموغلتان في الغباء و الازدراء بعقول الناس.. بجراءة جريمة بولي هوندونغ و “سنات” و مدرسة الشرطة و بلوكات و المدارس العتيقة و مقر الموسيقى العسكرية و الملعب الأولمبي و شركة تركيب الطائرات الصغيرة و مطار نواكشوط و لعبة “الشيخ الرضا” و الصحراوي و ملف المخدرات التي تجاوز تعاطيها في البلد الحالة الكولومبية حتى وصلت المدارس الابتدائية و تبييض الأموال الذي وصل تصنيف موريتانيا (بمعجزة)، في المرتبة السابعة عالميا (…).
-
اليوم تشرئب أعناق الشعب الموريتاني في انتظار حكم قضائي عادل ، يعيد له كرامته المداسة و ثروته المنهوبة و سمعته الطيبة التي تحولت إلى منصة عرض لكل جرائم النصب و الاحتيال ..
اليوم نذكر القضاء الموريتاني بأن عزيز لم يمنح يوما أي موريتاني فرصة الدفاع عن نفسه .. لم يؤمن يوما بحرية القضاء .. لم ينصف يوما أي مظلوم لا يحتمي بقربه.. لم يردع يوما أي ظالم يتجبر بحمايته..
- اليوم نذكر القضاء الموريتاني بأن عزيز لا يستحق عدالة لم يؤمن بها يوما في حق غيره ..
-
اليوم نذكر القضاء الموريتاني بأن كل نوبات تمارض عزيز ظلت متلازمة مع استدعاءاته و استجواباته ليكون من الواضح أنها مجرد خدعة من احتيالاته .. أنها مجرد مادة قانونية (ضائعة) ، يكلف الشدو بالبحث عن رقمها في دستور لا يفهم أكثر من أرقامه : المادة 38 كانت تحتاج توضيحا أكثر في المادة 39 فتم قلبها لتتمنع في شمولية المادة 93 الواقية للرئيس من رصاص أي اتهام ؛ فـ”اطويلة” من “ممارسة مهامه” و النصب و الاحتيال من “ممارسة مهامه” و إعفاء أكثر من سبعين بائع مخدرات في مناسبات دينية من أروع “ممارسة مهامه” و بيع مباني الدولة العتيقة من “ممارسة مهامه” المقدسة ، فكيف لا تتهمون من يدافعون عن “ممارسة مهامه” بما يحول دستور بلدنا إلى سخرية ، بجهل القانون و الاستهتار بحرمة القضاء و استفزاز عقول الناس!!؟
-
لا يعاني ولد عبد العزيز (حسب تقارير طبيبه الفرنسي) من أي مشاكل صحية ؛ أما ارتفاع الضغط (كلما استدعاه القضاء) ، فهي حالة جبن معروفة لدى الجميع ، لو أخذها القضاء في الاعتبار لما سجن أي جبان.
-
يقولون إن ممتلكات عزيز المسجلة قبل توليه رئاسة عصابة حرابته ، كانت في حدود 2 مليار . فمن أين لعزيز بها و لا علم لنا بأي مصدر لها غير حمام حطب بدائي (قرب المدرسة رقم 2 في لگصر) بالكاد يغطي دخلُه مصروفاتِه و راتب ضابط لا يمكن أن يدخر منه هذا المبلغ على امتداد ألف عام !!؟
أطلب من القضاء الموريتاني أن يضع للجمهور مبلغ 2 مليار أوقية على طاولة عرض أو في حوض سيارة مفتوح ، لترى الناس بأعينها و تدرك بعقولها ، حجم فظاعة سرقات عزيز !
لم يترك هذا المجرم الغبي أي طريقة للدوس على كرامة شعبنا الأبي إلا و فعلها بكل تبجح و احتقار ، بثقة الجاهل لتاريخ الشعوب . و اليوم نحمل قضاءنا كل مسؤولية رد الكرامة و الاعتبار لشعبنا المستباح و بلدنا المدمر و ثرواتنا المنهوبة ..
… و يتهمنا فريق دفاع عزيز بـ”تصفية الحساب” ؛ أي شيء في هذا الكون أعدل من تصفية الحساب !؟
هل تفهمون حقا ما تقولونه ؟
تدعون أن عزيز عبقري لم يأت الزمان بمثله و أن الجميع يرتعد من عودته إلى السياسة فبأي معنى ـ إذا صدقناكم ـ يسعى النظام إلى تسييس قضيته؟
- يحتجز القضاء عشرات المليارات لولد عبد العزيز و يعترف الغبي بثروته الهائلة و يسأله القضاء فقط “من أين لك هذا” ؟ فما حاجة القضاء و السلطات و الناس إلى تسييس قضيته ؟ و ما حاجتهم إلى تفسير المادة 93 ؟
و كيف يسمح لمن يشكك بأي وجه في عدالة و موضوعية هذا السؤال ، بممارسة المحاماة ؟
لو كنت القضاء الموريتاني لحكمت على فريق ولد الشدو بدفع كل أتعاب القضاء و سحبت شهاداتهم و ألزمتهم بالعودة إلى دراسة القانون حتى يقر كل منهم بتواطئه مع إجرام من اغتصب السلطة في هذا البلد و استغلها لتدميره بحقد و احتقار هذا الشعب و استهداف كل نخبه و أشرافه و مميزيه بما لا يمكن أن يفهم منه غير السعي لتحكم طبقة بوهيمية (على مقاس حقيقته) لمحو تاريخ و أمجاد هذا الشعب العظيم الذي حيَّر العالم بذكائه الخارق و طموحه اللا محدود (مهما قلنا عنه مما نعترف به من دون إدراك أسبابه الحقيقية في بعض المجالات).!!!