صحف دولية:لاوجود لمعلومات دقيقة عن الرئيس

alt(المحيط):نقل موريتانيون مطلعون في باريس عن مصدر فرنسي تأكيده أنه تم نقل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قبل يومين من مستشفى “ابيرسي” العسكري الباريسي، إلى مستشفى “فال دكراس” العسكري الباريسي هو الآخر، وأن وضعيته الرئيس الصحية لا تزال صعبة.

ومعروف أن هناك شققا فاخرة مجهزة طبيا وملحقة بهذا المستشفى لراحة كبار نزلائه من رؤساء ورجال أعمال. ولذا لم يوضح المصدر ما إذا كان نقل الرئيس الموريتاني إلى مستشفى “فال دكراس” للنقاهة أم لعناية طبية أفضل.

أما في نواكشوط، فلا تزال الشائعات تلعب بعقول الموريتانيين، رغم تكذيب الحزب الحاكم للأنباء التي راجت أمس عن بدء الترتيب لخلافة ولد عبد العزيز في حكم البلاد.

ويمكن تلخيص الوضع داخليا على النحو التالي:

على مستوى الحزب الحاكم، لا توجد أي معلومات دقيقة عن صحة الرئيس.. وكل ما هنالك هو التصريحات المكررة “الرئيس بخير وسيعود للبلاد.. لا نعرف متى”.

ويلاحظ إحجام الصف الحزبي الأول عن الإدلاء بأي تصريح في هذا الشأن، كذلك نفس الشيء على مستوى الحكومة والجيش.

أما منسقية المعارضة، التي دعت اليوم إلى اجتماع طارئ لأمانتها الدائمة لبحث التطورات المتعلقة بالحالة الصحية للرئيس، فيبدو أن العديد من قادتها مقتنعون بأن الحالة الصحية للرئيس حسمت الأمر، وأن القادة العسكريين الحاليين أمام وضع صعب، متعلق بترتيبات انتقال سلمي للسلطة، يعوقه وضع قانوني (غياب نائب للرئيس)، مجلس دستوري ثلثه لم يؤد اليمني الدستورية، كذلك ضبابية الدستور في مسألة “شغور المنصب الرئاسي”. وطبعا العامل الأخلاقي المتعلق بعزل رئيس على فراش المرض وفي الغربة، فضلا عن حرج فرنسا من عزل رئيس في مستشفياتها.

هذا وامتنع اثنان من قادة المعارضة اتصلت بهم “المحيط” عن الإدلاء بأي تصريح، متعللين بالوضع الإنساني للرئيس.

على مستوى الجيش.

تسرب أن:

1. قائد أركان الجيش ترأس اجتماعا للقادة الفاعلين في الجيش لتدارس الوضعية العامة بعد وصول تقريري طبي فرنسي سري إلى قيادة أركان الجيش الموريتاني.

2. قرار بتبعية “الحرس الرئاسي” إلى قائد أركان الجيش، وتعديل جزئي في الحرس الرئاسي.

3. تشديد الحراسة على الوزير الأول.

4. منع مسؤولين سامين من السفر، ومنع التحويلات المالية الكبيرة.

على مستوى الرأي العام الموريتاني هناك إجماع على سوء إدارة الأزمة من كل الأطراف (عسكر، موالاة، معارضة)، حيث أخفت كل هذه النخب الحقيقة عن الشعب الموريتاني، وواصلت تصميم سياساتها بما يخدم مصالحها الشخصية الضيقة.

على مستوى المتثقفين الموريتانيين، تكشفت حقيقة الدولة الموريتانية المفصلة على مقاس الشخصنة، لا دولة المؤسسات المدنية، ولا يهم هؤلاء المثقفين استبدال عسكري بآخر، أو البحث في متاحف الشمع عن بدلاء سرعان ما يتبين أنهم من نفس الطينة.

هذا وعلمت “المحيط” أن وسائل إعلام دولية بدأت في باريس إجراء تحقيقات وتقارير إعلامية تحاول استجلاء الوضع الصحي للرئيس الموريتاني.

الخليج: الجيش الموريتاني يرفع حالة التأهب والسفارات الغربية توصي رعاياها بتوخي الحذر

بدأت الأحداث تتسارع في موريتانيا وسط تعتيم شديد على صحة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الذي يتلقى العلاج في باريس، ورفعت التعبئة العامة للقوات المسلحة، وتظاهر أقارب الرئيس وأنصاره رفضاً للانقلاب عليه، فيما ألزمت السفارات الغربية رعاياها بتوخي الحذر الشديد .

وتعيش العاصمة نواكشوط وجميع مناطق البلاد على وقع سيل من الشائعات عن دخول جنرالات الجيش (المجلس الأعلى للأمن القومي) في وضع الترتيبات العرفية لخلافة ولد عبدالعزيز، وأن الانقلاب بات مسألة وقت .

ويبدو أن سيل الشائعات هذا تدفق عقب تسريبات عن تدهور صحة الرئيس ولد عبدالعزيز، وأن علاجه سيتطلب وقتا أطول، وتسريبات أخرى عن ترؤس قائد الأركان محمد ولد الغزواني اجتماعاً لكبار قادة الجيش ناقش أحدث التقارير الطبية عن صحة الرئيس واحتمال عجزه، وبالتالي قرر اتخاذ الإجراءات الضامنة لعدم وجود فراغ في السلطة، في حالة عجز الرئيس .

كما أجري تعديل جزئي في الحرس الرئاسي، وشددت الحراسة على الوزير الأول (رئيس الوزراء) مولاي ولد محمد الأغظف .

وعلمت “الخليج”أن قادة المناطق العسكرية تلقوا أوامر برفع حالة التأهب العامة . وحسب مصدر خاص، أمرت ممثلية الأمم المتحدة والسفارات الغربية في موريتانيا رعاياها بتوخي الحذر الشديد حتى إشعار آخر، في ظل المخاوف من حصول اضطرابات في موريتانيا التي تعيش وضعا غير مستقر منذ إصابة الرئيس بطلق ناري من ثكنة عسكرية شمال نواكشوط في 13 أكتوبر/تشرين الأول الحالي .

وتظاهر ليلة السبت/الأحد أمام قصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط، العشرات من أقارب وأنصار ولد عبدالعزيز في سيارات فاخرة للتعبير عن مساندته ورفضهم لأي انقلاب على حكمه .

ورفع المتظاهرون صوراً مكبرة للرئيس، مؤكدين أن صحته جيدة وأنه سيعود قريباً إلى نواكشوط، كما رددوا عبارات تهاجم المعارضة وبعض القبائل . وتسببت التظاهرة في سد الطريق الرئيس الواقع أمام قصر المؤتمرات لساعات من الليل، من دون أن يتدخل عناصر الأمن لفتح الطريق .

وتروج أنباء، لم تتمكن “الخليج”من التأكد من صحتها، أن “الحرس الرئاسي”القوة الضاربة في الجيش الموريتاني، أصبحت تتلقى الأوامر من قائد أركان الجيش في ظل غياب الرئيس ولد عبدالعزيز .

وتخشى النخبة السياسية من نشوب صراع مناطقي بين ضباط الجيش المنتمين للمنطقة الشرقية والشمالية .

ولم يصدر عن الحكومة الموريتانية، أي تصريح بشأن صحة الرئيس، ولا عن شائعة الانقلاب، رغم الضغط الإعلامي الشديد الذي خلفته الشائعات .

وأعلن الحزب الحاكم أن ’’المسيرات الشعبية العفوية في نواكشوط وانواذيبو (العاصمة الاقتصادية) والعديد من المدن الكبرى وبعض القرى والتجمعات السكانية في عموم ولايات الوطن تفشل (ما سماه) ربيع الشائعات المغرضة حول صحة رئيس الجمهورية’’ .

وقال الحزب في بيان، إن المسيرة جاءت في ذروة الشائعات التي أطلقت عن ’’تدهور صحة رئيس الجمهورية، إلى غيرها من الشائعات التي وصلت في ذروتها إلى حديث هذه الأوساط عن دخول رئيس الجمهورية ما اعتبرته غيبوبة استدعت تدخل الجيش لعزله عن السلطة، بسبب عجزه عن أداء مهامه، حسب ما حاولت هذه الجهات، الترويج له”.

وقال الحزب إن الشائعات التي أطلقت عبر الإنترنت والهواتف النقالة بشكل مكثف من لدن العديد من الجهات المحسوبة على المعارضة الراديكالية مساء السبت محاولة لإرباك القوات المسلحة والحكومة والأغلبية الرئاسية وخلق جو ملائم لتحقيق ما عجزت عنه المعارضة الراديكالية طيلة ما يقارب عامين من المطالبة برحيل الرئيس محمد ولد عبدالعزيز عن السلطة، ولو كان ذلك بطرق ملتوية تعتمد الشائعة وتنتهز فرصة وجود السيد الرئيس في فترة نقاهة بفرنسا عقب تلقيه العلاج”.

مغرس: الملك لم يعايد الرئيس الموريتاني

لاحظ العديد من المراقبين تأخر الملك محمد السادس في معايدة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بعد إصابته بطلق ناري، قالت السلطات الموريتانية إنه كان نتيجة خطأ. وسجل المراقبون عدم اتصال الملك بالرئيس الموريتاني الذي مازال يوجد في باريس للعلاج من إصابته، كما لم يبعث له أي برقية للمواساة في الحادث الذي بعث فيه العديد من رؤساء الدول برقيات تهنئة إلى ولد عبد العزيز، واختار آخرون الاتصال مباشرة به لمعايدته.

ومما زاد من الاستغراب، هو بعث الملك بمناسبة عيد الأضحى لبرقية تهنئة إلى الرئيس الموريتاني، تجاهل فيها ماحدث للرئيس الموريتاني، رغم أن إصابته لم يمر عليها أسبوعان وهو مازال يتعالج منها في باريس.

يذكر أن العلاقات المغربية الموريتانية تعرف برودا منذ وصول عبد العزيز إلى السلطة عبر انقلاب عسكري قبل أن يجري انتخابات ليصبح رئيسا شرعيا لموريتانيا. طيلة فترة وجوده في السلطة، منذ عام 2009، لم يسبق للرئيس الموريتاني أن زار المغرب، في حين أنه زار جميع دول المغرب العربي من الجزائر إلى تونس وليبيا في عهد معمر القذافي.

الأناضول: الغموض يلف صحة الرئيس الموريتاني

ازداد الغموض حول صحة الرئيس الموريتاني محمد ولد العبد العزيز في اليومين الأخيرين، وذلك في ظل غياب مؤشرات تؤكد على تحسن حالته الصحية.

فالرئيس الذي أكدت مصادر متعددة في الغالبية الداعمة له قبل أيام أنه سيعود إلى البلاد ويلقي خطاب عيد الأضحى، اكتفي بإرسال خطاب مكتوب، هنّأ فيه الشعب الموريتاني وطمأنه إلى صحته.

غير أن خطاب الرئيس المكتوب، والذي غاب عنه الصوت والصورة، فتح الباب حول مزيد من التساؤلات في الشارع الموريتاني بخصوص صحة الرئيس.

وفي ظل التعتيم الرسمي على الوضعية الصحية لولد عبد العزيز، تتواتر الروايات أن وضع الرئيس الموريتاني “في تدهور مستمر”، ويُزيد من الشكوك حول هذه الروايات خروج أقارب الرئيس مساء السبت في تظاهرة رافضة للانقلاب عليه.

يأتي ذلك في الوقت الذي تقول فيه الشائعات إن القيادات الكبيرة للمؤسسة العسكرية تعكف على الاتفاق على خارطة طريق لإدارة شؤون البلاد بعد تأكد عجز الرئيس الموريتاني عن القيام بمهامه.

لم يتسن لمراسل الأناضول من مصادر رسمية الوقوف على حقيقية ما يُثار من كون البلاد مقبلة على مرحلة جديدة لا دور للرئيس محمد ولد عبد العزيز فيها. وكانت منسقية المعارضة الديمقراطية المطالبة برحيل ولد عبد العزيز قالت إن البلاد “تعيش وضعًا خطيًا بسبب حالة الفراغ السياسي”.

وطالبت بالكشف عن الحالة الصحية للرئيس وملابسات إصابته، مشيرًا إلى أن كل الروايات المتداولة عن حادثة إطلاق النار عليه تبدو “مترهلة وغير مقنعة”.

ونقل الرئيس الموريتاني منذ نحو أسبوعين إلى مستشفى “برسي” العسكري الفرنسي للعلاج من طلق ناري أصيب به عن طريق الخطأ على بعد ثلاثين كلم شمال العاصمة نواكشوط، بحسب قول وزير الاتصال الموريتاني حمدي ولد المحجوب للإذاعة الموريتانية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى