رحيل الدكتور احمدالسيد
كتبت الأستاذة فاطمة محمدالمصطفى في رحيل الدكتور احمد ولد السيد:
الزمان أنفو- علمت عبر هذا الفضاء برحيل الأخ و صديق الأسرة، بل أقرب من ذلك كله، الدكتور الطبيب، اللبيب، الكاتب و المثقف المتميز مع الطرافة المشذبة بحسن الخلق و التواضع، النائب السابق، إخصائي أمراض الكلى احمد ولد السيد فإنا لله و إنا إليه راجعون.
كان الراحل مع أخي و ابن خالتي لبرفوسور سيد محمد ولد المصطفى، شفاه الله و عافاه، هما أول دفعة من الأطباء أخصائي أمراض الكلى، فشكلا ثنائيا نادرا في الخبرة و الإنسانية و الرحمة و الرأفة بالمرضى. و لطبيعة تخصصهما و ندرته، و نوعية مرضاهم، و الظروف الصعبة التي يعملان بها، كان العبء عليهما ثقيلا، فقد كانا يعملان على مدار الساعة حتى يعوضا كل ذلك النقص، و حتى يوفرا لمرضاهم ظروفا علاجية لائقة-مستحيلة، و هذه حقيقة علقمية لا يدرك درجة صعوبتهاإلا أهاليهم المقربين و مرضاهم و ذويهم. و أتذكر مرة أن أخي الدكتور سيد محمد انهار من التعب، و مع ذلك يرفض أن يستريح و لو ليوم واحد و يقول و الله لولا اولائك المرضى و ذويهم و معاناتهم لاستقلت و ذهبت لحال سبيلى، و يعلم الله كم وجد هذا الثنائي من فرصة لمزاولة المهنة بشكل مريح و مربح، خارج البلد، لكنهما واصلا و دفعا ذلك من صحتهما و راحتهما.
رحم الله الدكتور أحمد ولد السيد و أدخله فسيح جناته، و شفى أخي و ابن خالتي لبروفسور سيد محمد ولد المصطفى و من عليه بتمام الشفاء.
خالص العزاء و المواساة للأسرة الكريمة و لمرضى الكلى و لسلك الأطباء و للموريتانيين، ففي رحيل الدكتور أحمد ولد السيد يعزى خلق كثير و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام