كفى تهويلا / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو ـ الهروب من السجون ، ليس فشلا أمنيا ، لا ذريعا و لا حتى بسيطا .
كل سجون العالم تشهد يوميا هروب سجناء و تمرد سجناء و حرائق تشبه الانتحار الجماعي على يد نزلائها ..
لقد أصبح كل شيء في بلدنا مضخما و مسيسا و مقطوعا من التجربة البشرية بسبب تهافت الجَهَلَة و تطاول العامية على قضايا الوطن الكبرى ..
ما يحدث اليوم هو ما حدث قبل سنين و ما سيحدث بعد أخرى ككل عمل بشري و كما يحدث يوميا في العالم أجمع .
الضرب كل يوم على رؤوس السجناء و تعذيبهم و ترويعهم و وضع القيود في أياديهم و أرجلهم ، يمكن أن يحد من فرص هروبهم أو تمردهم لكنه لا يمكن أن يُبرَّرَ بالخوف مما يمكن أن يفكروا فيه..
أي سجناء يعيشون في زنزانات على امتداد عشرات السنين ، لا بد يوما أن تتاح لهم فرصة ، من النادر أن لا ينتهزوها . و هذا يحدث في العالم أجمع.
السجانون لا يمكن أن يُتهّ…