انواذيبو: رجل يحكي ل:الزمان” قصته مع الموت والقبر
التقت “الزمان” بمواطن موريتاني يدعى الشيخ(الصورة) ، ليحكي لها عن تجربته مع الموت ،ويعيش الشيخ في مدينة انواذيبو، ويعمل مسيرا لنزل على شاطئ كابانو، الذي يعج هذه الأيام بالهاربين من أجواء الخريف الحارة والمزعجة في مدن مختلفة من البلاد.
ويقول”العمدة” كما يلقبه بعض معارفه إنه مات ـ بشهادة طبيب ـ وتم تغسيله وتكفينه والصلاة عليه، و كان سيكون في عداد الأموات لو لا العناية الإلهية التي جعلته يعطس بقوة لحظة وضعه في القبر..
ويضيف الشيخ بأنه حين اعتدل جالسا في قبره، انفض من كان حوله، فأمسك عليه كفنه وخرج ليهرب من أمامه جميع من كان يباشر عملية دفنه، وواصلت ـ يقول الشيخ ـ طريقي،سيرا على الأقدام ، إلى منزل الأهل الكائن حينها في المقاطعة الخامسة ، حيث سرت عدة كلمترات، عائدا من المقبرة، لأجد أمامي أفرادا من العائلة يبكون فرحا بنجاتي من الحمى التي كانت سببا في غيبوبتي وإعلان الطبيب خبر وفاتي .
ويذكر “العمدة” أن ماحدث له كان منذ اكثر من عشرين سنة، ويضيف انه منذ ذلك الحين وهو غير مضطر لاستخدام المرحاض إلا مرة واحدة كل شهرين.