رشوة الشيخ حسان وحجازي بـ6 ملايين دولار لتحسين صورة القذافي
منذ عام تقريبا نشرت “البشاير” صورا للداعية الاشهر محمد حسان داخل خيمة وهو يصافح القذافي . وعندما المحت البشاير الى ان هذه الصور مدعاة للتأويل والقيال والقال هاجت الدنيا علينا ولم تقعد .
الجديد ان ما اشارت اليه البشاير ، كان صحيحا . والان ظهرت الوثائق . وظهر ان بعض مشايخنا الافاضل يحصلون على الدراهم والدنانير مقابل تحسين صورة الزعماء العرب ومدحهم على منابر الدعوة . بالامس ، قدم نور الدين بوشيحة الناشط السياسي الليبى، وثائق رسمية يمتلكها تثبت حصول كل من الداعية الشيخ محمد حسان وعمر عبد الكافى وصفوت حجازي، على مبالغ مالية تقدر قيمتها بـ6 ملايين دولار، بناء على تعليمات العقيد القذافى. وذلك نظير تعاون الداعاة المذكورة أسمائهم بالوثائق مع نظام العقيد الليبي بهدف تحسين صورته والحفاظ على أركان حكمه، بالترويج له عبر القنوات والمنابر الدينية وتجميل صورته على أنه راعى الأمة الإسلامية في المنطقة العربية. وتشير الوثيقة الأولى التي حصلت عليها “فيتو” والصادرة يوم 23-9-2008 وتحمل توصية بتوقيع التهامى محمد خالد رئيس جهاز الأمن الداخلى الليبي بتوجيه أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجى والتعاون الدولى بإحالة ملفات الداعية محمد إبراهيم إبراهيم حسان، والداعية عمر عبدالكافى شحاته، والداعية صفوت حمودة حجازي، بهدف ترقيم وتسجيل المفات الخاصة بهم بالفئة (أ – متعاون)، مع تسهيل كافة الإجراءات اللازمة لصرف الهبات والهدايا الممنوحة، وطلب الإفادة خلال 24 ساعة. والوثيقة الثانية صادرة عن مصرف ليبيا المركزي يوم 24-8-2008، لافادة أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولى، بصور قسائم صرف من السحب النقدي لكل من الداعية محمد حسان بمبلغ 3 ملايين دولار، والداعية عمر عبدالكافى بقيمة مليون وخمسمائة ألف دولار، والداعية صفوت حجازي بمليون وخمسائة ألف دولار. والوثيقة الثالثة تثبت أخطار الداعية صفوت حمودة حجازي رمضان، من قبل مصرف ليبيا المركزي بتحويل ما قيمته مليون ونصف دولار على رقم حساب سري. ونشرت صحيفة “الأهرام الجديد الكندى” مستند بنكي بوجود حساب سرى لمحمد إبراهيم إبراهيم حسان، الشهير بالشيخ محمد حسان، وجاء بالمستند المسرب من ” بنك ليبيا المركزي ” أن اللجنة الشعبية العامة للأمن العام الليبي، وضعت في حساب سري بالبنك مبلغ 3 مليون دولار باسم الشيخ حسان في مصرف ليبيا المركزى والمبلغ عبارة عن ( هبة من قائد الثورة ) ويقصد هنا معمر القذافى كل ذلك بتاريخ 24-9-2008، وأنه تم تحويل المبلغ لحساب الشيخ، ولكن لم يتم التحقق من صدق المستند من عدمه. يذكر أن سيف الإسلام القذافى نجل العقيد الليبي، قال في مقابلة له على قناة “العربية” عقب اندلاع الثورة الشعبية ضد والده أن هناك مشايخ يعملون لدي النظام الليبي مقابل مرتبات شهرية من بينهم محمد حسان وعمر عبدالكافى وصفوت حجازي، وأكد حينها أنهم كانوا يتسارعون على زيارة أبيه والحصول على الأموال وانقلبوا عليه عقب الثورة ضده، علاوة على تدوال صورة للعقيد الليبى السابق تجمعه داخل خيمته مع الثلاثة المذكورين في الوثائق التي حصل عليها “فيتو”.
أخبار مصر