الرئيس يقلم أظافر لوبي الصراع
الزمان أنفو – نحن أمام مرحلة جديدة وحاسمة دون ريب ؛
فلا أحد حاذق يطمع في الآلاعيب العقلية السياسية مع الرئيس ولد الغزواني .
صحيح أنه حليم لدرجة قد يغتر بها من لم يسمع عن غضبة الحليم ؛ وصبور لدرجة قد يعتقدها البعض نوعا من الضعف أو النسيان أو عدم الانتباه لكل تفصيل من حوله ؛ وهو الذي لاتفوته صغيرة ولاكبيرة من ألاعيب حلف الصراع حوله
ذلك الحلف الذي حاول طيلة السنوات الماضية من المأمورية صناعة رسالة مزيفه بأنه هو المهيمن وأنه هو صانع القرار.
لقد اغتر بعض الوزراء بذلك وبعض قيادات الإنصاف من جماعة المكر والخداع ؛ لكن كل المؤشرات تؤكد أن الرئيس بدأ تقليم أظافرهم جميعا
لقد حاولوا بكل السبل اختراق أهل ثقته الأقربين ؛ فشيطنوا أداء رجل سياسي مخضرم لايستطيع إلا هو جمع من جمع في قصر المؤتمرات من حشد نوعي سحبه بالثقة من خندق معارض بل من خندق أقرب للتطرف ؛ فصوروا ذلك على أنه تجاوز للحزب ولقيادات فيه هي أصلا متجاوزة؛ ولم يبق في جعبتها من وسيلة لإثبات الذات غير التآمر على كل من حولها ؛ قيادات ولدت من رحم القحط السياسي في العشرية الماضية ؛ وتحاول فرض شؤمها على هذه المرحلة المهمة من تاريخ بلدنا.
ورغم من تكالبوا عليه من كل حدب وصوب عاد الرجل أكثر قوة وبريقا سياسيا إلى منصة المقدمة في حزب الإنصاف مستشارا سياسيا فوق العادة ؛ وبغض النظر عن اختلافي أو اتفاقي مع الدبلوماسي والسياسي ورجل الدولة المخضرم شيخنا ولد النني شفاه الله وعافاه ؛ فلا بد أن أسجل باحترام انتصاره على ثلة المفسدين في الحزب والحكومة ؛ ولا بد أن أهنئ الرئيس ولد الغزواني على ذلك.
إنها رسالة غير مشفرة ترفع البطاقة الرئاسية الحمراء في وجه العابثين بالحزب ؛ وسنشهد خلال أشهر قليلة متغيرات عميقة ذات بعد إصلاحي لحزب الإنصاف تعيده لمنطق التوازن وتعده كأداة ناجعة من أدوات المرحلة بما في ذلك الاستحقاق الرئاسي القادم المتسم بأهمية خاصة
حيث ستكون الانتخابات الرئاسية السنغالية قبل انتخاباتنا الرئاسية بأشهر ؛ والتي لاشك ستكون لها ارتدادات على الإقليم .
كما أن الوضعين المالي والمغربي الصحراوي لهما ما يستحق دخول حساباتنا السياسية ؛ وكذلك الموقف الفرنسي والأوروبي من العملية السياسية والعسكرية والأمنية ببلادنا والمنطقة جميعا
إنها لعبة أكبر من عقول حلف الصراع السلبي في الحزب والحكومة الذي تلقى ضربة رئاسية أكثر إيلاما وأوضح فحوى حين تم اختيار الفريق المتقاعد محمد ولد بمب ولد مكت لقيادة قاطرة الإنصاف الانتخابية فكان أفضل قائد لها ؛ وكان كسارية السفينة التي عملت بكل طاقتها لتعيد التوازن لسفينة الإنصاف الموشكة على الغرق في أخطاء ولد اجاي ومن يحالفه سرا وعلنا من وزراء الصراع.
صحيح أن ذلك الحلف حرك ومول دعاية كاذبة ضد القايد ولد مكت محاولين تشويه صفحته البراقة بدم كذب على قميص برامه ؛ فلم يزدهم ذلك إلا انكشافا وهزيمة ؛ وزير يقود وزارة سيادية مهمته تعزيز علاقاتنا بالعالم وإبراز صورة بلادنا الجميلة ؛ لايستحي أن يطلب من مرتزقة في أوروبا وفي الداخل أن تعلن تلفيق تهم للقايد ولد مكت في ملف ليست له به أي صلة !
ووزير آخر يستأمنه الحزب على بلدية هي معقل طبيعي لحزب الإنصاف يقرر سرقتها لصالح حزب آخر مستغلا انشغال ولد مكت بحملة وطنية نوعية لكل لوائح الإنصاف.
حملة لم يخصص لها تمويل وإنما فتات ترك للوائح النساء وهو غير كاف أصلا (16مليون قديمة) فتحمل القايد ولد مكت كل فواتير حملته لكل لوائح الإنصاف وصعد معه أعلى نسبة ممكنة في تاريخ (حزب الدولة ) .
وازداد انكشاف حلف الصراع رغم دعمه “السخي” لبعض المدونين وانصاف السياسيين مقابل تلميعه وصناعة قطب سياسي وطني منه.
إنه حلف عمل ضد الإنصاف في عقر داره بلبراكنه ودعا الموريتانيين للتصويت للإنصاف فقط!
حلف لا يحتاجه الرئيس غزواني الآن ولا في الانتخابات الرئاسية القادمة ؛ حلف صناعة الأعداء من الأصدقاء الأوفياء لرئيس الجمهورية
ويعد إنزال القايد ولد مكت منزلته كأبرز رجال الرئيس الأوفياء أصحاب الشعبية الجارفة في عموم الوطن ؛ يعد ذلك بمثابة الضربة القاضية لحلف الصراع سيئ الذكر داخل الحزب والحكومة.
ولاشك أننا أمام مرحلة تغيير شاملة تناسب رؤية الرئيس الثاقبة وقدرته على صناعة التغيير بحلمه وصبره وحكمته ؛ دون أن يضطر لرفع العصا الغليظة في وجه الجميع.
ولا ريب أن ذلك التحالف السري بين وزراء وشخصيات حزبية وبرامه وافلام سيستمر في محاولاته اليائسة ضد رئاسة القايد ولد مكت للبرلمان ؛ وذلك لأن الأحمق لايتعظ ولو سقط نصفه.
إن إرادة رئيس الجمهورية في التمكين لرجال الثقة والشراكة الوطنية إرادة واضحة المعالم ؛ ومكنسة التغيير على وشك أن تلقي بحلف الصراع المتآمر بعيدا عن طريق نهضة بلدنا وتلاحمه دعما لبرنامج الرئيس ولد الغزواني المهم لنهصة بلدنا وقيامته الحقيقية
ولاعزاء للفقاعات السياسية التي نمت على واجهة هذه المأمورية وقد آن الأوان لسحقها.
مركز دعم صناعة القرار
الرئيس عبد الله ولدبونا
17 مايو 2023