مصادر تتحدث عن صفقة “مشبوهة” بين الحزب الحاكم و”تواصل”
قال أطر وناشطون في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية إنهم يخشون أن يكون حزبهم قد أبرم “صفقة سرية” مع حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) تقضي أن يشارك هذا الأخير في الانتخابات المقبلة على أن يعمل الحزب الحاكم على مساعدة “التواصليين” في كسب كثير من الدوائر الانتخابية بموريتانيا.
وبرر هؤلاء مخاوفهم بما وصفوه “ضعف كثير من اللوائح التي قدمها الحزب واستحالة نجاحها بفعل ضعف الإسناد الذي تحظى به في دوائرها وبين قواعد الحزب”، وفق قولهم. وأضاف هؤلاء الناشطون أنهم لا يفهمون سبب تأخر حزب “تواصل” في إعلان مشاركته وكشف أسماء مرشحيه إلى أن نشر حزب الاتحاد لائحته؛ واطمأن “التواصليون” بأن تلك اللائحة تضمنت قوائم ضعيفة لا تستطيع منافسته؛ فسارع بإعلان مشاركته الصريحة. وقال أحد هؤلاء إنه علم من مصدر لا يستطيع التثبت من صدقيته أن قادة في حزب “تواصل” طالعوا لائحة مرشحي حزب الاتحاد وعرفوا جميع أعضائها قبل أن يعلنها الحزب للملأ وينشرها على موقعه الرسمي!!. ورأى هؤلاء أن حزب “تواصل” سيفوز بأغلب بلديات العاصمة وبكثير من بلديات الداخل بسبب ما قالوا إنه “ضعف منافسيه من حزب الاتحاد”؛ لكن أحدهم قال إنه “لا يستطيع الجزم بخصوص ما إذا كان الأمر يتعلق ب”صفقة” أم بضعف خبرات كوادر وهيئات حزب الاتحاد في التعامل مع الجهور وقراءة وتوجهاته وإعداد اللوائح وترضية المغضبين؛ خصوصا أنه يباشر أول منافسة انتخابية عامة في عمره القصير، وأنه أيضا ربما احتاج إلى وقت أطول كي يتخلص من ضغوط رموز المال ولوبيات “الحزب الجمهوري المنحل” في مجال فرض خياراتهم وترشيحاتهم على حساب إرادة الناخب الذي تعودوا على إخضاعه في اللحظات الأخيرة ترغيبا وترهيبا وابتزازا”، قائلا إنه يشك في أن مثل هذه الأساليب ما زالت تحتفظ بنفس القدرة على التأثير في المواطن الموريتاني وخياراته وقناعاته.
المصدر: ميثاق