الجزء الأول من مذكرات بن جديد يروي حياته إلى غاية1979
صدر الجزء الأول من مذكرات الرئيس الجزائري الراحل الشاذلي بن جديد. يغطي الجزء الأول حياة الشاذلي من ولادته حتى العام 1979 حين تولى الرئاسة. ومن المتوقع أن يصدر الجزء الثاني من هذه المذكرات في مارس/آذار 2013
20 يوما بعد رحيل الرئيس الجزائري السابق الشاذلي بن جديد في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2012، يعود الرجل الذي حكم الجزائر بين 1979-1991 إلى الواجهة الإعلامية والسياسية بمناسبة صدور الجزء الأول من مذكراته التي تسلط الضوء على تجربته النضالية والعسكرية حتى 1979 العام الذي تولى فيه مقاليد الحكم
يسترجع الجزء الأول حياة الرئيس الراحل منذ ولادته والتحاقه بثورة التحرير الجزائرية والأدوار التي قام بها بعد الاستقلال، حتى توليه السلطة عام 1979 خلفا للرئيس هواري بومدين الذي وصل إلى سدة الحكم في 1965 جراء انقلاب عسكري ضد أحمد بن بلة الذي توفى هو أيضا في 2012.
من المتوقع حسب جريدة “ليبرتي” (الحرية) الجزائرية الناطقة بالفرنسية أن يصدر الجزء الثاني من مذاكرات الشاذلي في مارس/آذار 2013، في حين يعتقد متتبعو الشؤون الجزائرية أن الجزء الثاني من المذكرات لن يطرح في الأسواق إلا بعد رحيل الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة كونه يحتوي على انتقادات لاذعة للرئيس الحالي..
وسيغطي الجزء الثاني من المذكرات الفترة التي تولى فيها بن جديد رئاسة الجزائر حتى استقالته في يناير/كانون الثاني 1992، في ظروف أقل ما يقال عنها أنها كانت غامضة تضج بالتساؤلات.
ويؤكد عبد العزيز بوباكير، وهو أستاذ سابق في معهد العلوم السياسية بالجزائر وكاتب مذكرات الرئيس الشاذلي بن جديد، أنها تكشف حقائق كثيرة، مشيرا أن الكتابة استغرقت ست سنوات كاملة. وأضاف بوباكير أن الشاذلي بن جديد لم يكن ينوي في البداية تسجيل شهاداته، لكنه غيّر رأيه أخيرا.
ويذكر أن الصحافي الجزائري محمد بن شيكو هو الذي كان مرشحا لتدوين مذاكرات الشاذلي بن جديد في البداية.. لكن سجنه لمدة سنة بسبب تهم مختلفة وتوقف جريدة “لوماتان” التي كان يديرها عن الصدور أسقط مشروعه.
وكان بن شيكو نشر على موقع “لوماتان” الجزائرية حديثا خاصا يقول إنه جرى بينه وبين الشاذلي بن جديد تطرق فيه إلى مواضيع متعددة وتحدث عن شخصيات سياسية وعسكرية رفيعة المستوى.
رحل هواري بومدين وبن بلة ومحمد بوضياف دون أن يتركوا مذكراتهم أو يروون فترات حكمهم وحياتهم السياسية والنضالية. الشاذلي بن جديد هو أول رئيس جزائري يترك مثل هذه الشهادات للأجيال المقبلة.
المصدر الزمان نقلا عن فرانس24