مصدر: “تقدم” يتجه نحو مقاطعة الانتخابات
استأنف حزب اتحاد قوى التقدم المعارض مساء اليوم الخميس جلسات مكتبه التنفيذي المنعقد منذ ثلاثة أيام لحسم الموقف النهائي للحزب من المشاركة فى الانتخابات البلدية والبرلمانية المقررة فى 23 نوفمبر، والتي سبق للجنة الدائمة للحزب الأسبوع الماضي التصويت بالأغلبية لقرار المشاركة وتم إيداع لوائح باسم الحزب فى عدد من البلديات.
وحسب مصادر “أقلام” فان المكتب التنفيذي للحزب يتجه الى إعلان مقاطعة الحزب للانتخابات البرلمانية وإلغاء قرار اللجنة الدائمة مع عدم سحب لوائح الحزب التي تم إيداعها فى 26 بلدية (من بينها لائحتان بالتحالف بين تقدم وكل من الوئام والتحالف الشعبي التقدمي).
ويأتي هذا القرار المتوقع كصيغة توافقية بين الجناح المؤيد للمقاطعة بزعامة رئيس الحزب محمد ولد مولود وجناح دعاة المشاركة ويقوده الأمين العام للحزب المصطفى ولد بدر الدين وبدعم من القواعد الشعبية للحزب فى المناطق التي له فيها حضور شعبي معتبر (بوغي، باركيول وميت). وتم اقتراح صيغة التوافق هذه من طرف جناح ثالث في الحزب يدعو الى احتواء الأزمة والتوصل الى صيغة وسط تلبي لكل طرف بعضا من مطالبه ومنعا للجوء الى خيار التصويت لحسم الموقف مما قد ينعكس على تماسك الحزب ووحدته.
ويرى مراقبون بان هذا الصيغة التوافقية وإن كانت تحافظ على وحدة الحزب فى هذه الظرفية إلا انها تشكل تأجيلا لحسم الأزمة التي يعرفها الحزب منذ سنتين بين جناحين يختلفان فى الرؤية والاستراتيجية السياسية التي على الحزب انتهاجها، ولم تكن مسألة الانتخابات سوى احدى نقاط الخلاف العديدة بين الجناحين.
أقلام