تحليل لقضية فيديو كليب ” Maurimax”
أولا: لا يمكن لأحد أن ينكر أن هناك أمور في الفيلم تتناقض تماما مع قيم المجتمع -ملابس الفتاة- الحركات التي قامت بها هي والشاب.
فلا يقول أنتم جهلة ومتخلفون ….
لو قام أحد الشباب بتصوير زوجته وهي بمثل هذه الملابس وتقوم بمثل هذه الحركات معه ماذا نقول!!! فكيف بالأخر…
ببساطة لكل فيلم فكرة ينشرها هل كان هذا الفيلم ينشر مثلا الصدق-العلم…
فلا يقل أحد فيلم بسيط وأخذ أكبر من حجمه، الفيلم ليس بسيطا للأسباب التالية:
– تم تصويره بكاميرا عالية الجودة ، هو أمر نادر في البلد
– تم اختيار له وجوه اعلامية
– تم تسجيل موسيقى الفيلم بآلات حديثة و تم دمج فيها آلة تقليدية
– تم تصويره في عدة أماكن
– أنتج بحرفية عالية
فكل هذه الأمر لا يكن أن تجتمع في عمل لا هدف منه، خاصة مع معرفتنا بواقع العمل الإعلامي في البلد.
ثانيا: معروف أن هناك غزو ثقافي ممنهج تقوم به عدة دول عظمى لإيجاد نخبة تنتسب لثقافتهم و تتحدث لغتهم و تحارب حضارتها
ثالثا: من وراء هذا الفلم ؟؟
معروف النفوذ الفرنسي في البلد ، و المؤسسات الثقافية التابعة له و مشاريعها العديد ، لكن بسبب معرفة الفرنسيين التاريخية بطبيعة المجتمع لم يسبق أن تجرأوا و أظهروا أعمالهم للعلن ، لكن…
تظهر عدة أمور تربط الفلم بالأجندة الأمريكية :
– كلمات الأغنية (الانجليزية) و طريقة أدائها
– قميص البطل الذي هو عبارة عن العلم الأمريكي
– إعلان التأييد والاستعداد للدفاع عن أبطال فلم من طرف عدة جهات محسوبة على الأمريكان
– كون الشركة المنتجة Mauri Max لها علاقات واضحة بالجهات الأمريكية
– تجد على صفة الشكرة المنتجة على الفيس تقرير ورعاية إعلامية واضحة لمؤتمر TEDx الأمريكي المعروف والي انطلق في كاليفورنيا منذ 26 سنة ، كما سبق أن ذكرت لا يكمن لعمل بهذه الحرفية في هذا الواقع الاعلامي ان يكون بلا هدف ولا رسالة ،
عدم تناسق كلمات الفلم و الصورة فالكلمات تتحدث عن( نواكشوط والعودة…)
– خلاصة:
– في مثل هذه الأعمال لا تركز على الأشخاص فهم واجهة فقط
– نحن لا نهتم لقضية الغزو الثقافي لأنه لا توجد دولة إسلامية تحاربها علانا إلا إيران ولا يوجد تيار يقف ضدها إلا الإسلاميين لذلك نعتبرها عبارة عن مزايدات و أساطير
– يتضح قوة و حرفية هذه المؤسسة ، كذا كون عناصرها موريتانية فمن المؤكد أن هذه هي البداية بالنسبة لهم ، سنشهد عديد الأعمال لهم
الحل :
أولا: خلق بديل إعلامي متميز وشبابي
ثانيا: خلق وعي في الأوساط الشبابية عن خطورة الغزو الثقافي خاصة عن طريق الوسائط العصرية
ثالثا: عدم منح هذه المؤسسة الضجة الاعلامية التي تريد
رابعا: عدم التركيز على الأشخاص لأنهم واجها ، ولي نمنحهم فرصة للتصحيح، ولنفوت على من ورائهم فرصة تحويلهم لرموز
أخيرا: الثقة في الشباب
الحضرامي ولد سيد أحمد
هاتف: 36171729