موريتانيا تودع وتبكي اللواء الشهم الشهيد الداه ولد محمدالعاقب
كتب فضيلة القاضي الخليل بومن:
الزمان أنفو – في جنازة مهيبة بعد صلاة الجمعة في مسجد ابن عباس صلت جموع غفيرة من المواطنين والأهالي على جثمان فقيد الوطن والأمة، اللواء الشهم صاحب الأخلاق الرفيعة، بإجماع من عرفوه، المغفور له- بإذن الله – الداه سيدي محمد محمد العاقب .
الفقيد صاحب السمعة الطيبة في مؤسسة الجيش بشهادة جميع من عرفه من رفاقه في المؤسسة العسكرية بمختلف رتبهم، وخاصة من عملوا معه في المكاتب والميدان رؤساء ومرؤوسين، شهدوا جميعا بأصالته وحسن أخلاقه واستقامته بنبرات طبعها الصدق وعززت صدقيتها الدموع.. نعم شيعت المؤسسة العسكرية اليوم بجميع رتبها وبنفس الحماس ضابطا ساميا عصاميا منضبطا الى أقصى حد عرف الميدان بشرف وعرفه بكرامة وشجاعة واستقامة وجميع ما تحيل اليه كلمة بطولة وفروسية من مدلول كان ثابتا على مبادئه متشبثا بقيمه الدينية مؤمنا بحضارة وقته المدنية متألقا في مساره المهني متميزا في رصيده في الميدان والقيادة طوال ما يزيد على ثلاثين سنة تقريبا ظل محبوبا بين أفراده بكل رتبهم ولدى رؤسائه بمختلف مراتبهم القيادية كان مثالا حيا يحتذى به في المجال المهني وبسلوكه بحسب من عملوا معه تصدر زملاءه في المدارس العسكرية والحربية وكرم بأكثر من وسام على آدائه المتميز وحيويته اللافتة ترقى بشكل سريع وملفت ومستحق وعبر السلم الطبيعي في الوظائف القيادية قائد منطقة عسكرية وفي قيادة العمليات في المكتب الثالث ثم قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة هذا فضلا عن تألقه في التكوينات االمهمة التي تلقى في الخارج مثلما بكينا جميعا ونحن نفقد رجلا مثل هذا الرجل الفذ النادر فقد بكته المؤسسة العسكرية بصدق وحرارة وبعفوية أنست كل صاحب رتبة نياشنه وهو يشارك أصغر أفراده رتبةهذه المشاعر الحزينةجدا ..دون حاجز بعيدا عن الأدبيات والتقاليد العسكرية والله ان كان هذا اليوم حزين في مؤسساتنا العسكرية ثم والله اننا جميعا لمحزونين بهذا المصاب الكبير والفاجعة العظيمة ولنشارك الأسرة الطيبة المفجوعة والوطن الملكوم والأمة المصدومة والمجموعة الاجتماعية العلوية التي فقدت اعز رجالها واكفأهم وأكثرهم تمثيلا لقيمها الأصيلة نشاركهم جميعا هذا الألم وهذه الأحزان التي بدت اليوم على كل وجه يعرف الداه ولد محمد العاقب اللهم إبدله شبابه بالجنة والمغفرة والرحمة وصلاح الخلف وصبرهم يارب صبرا جميلا وانت عل كل شيء قدير دفن الفقيد في مدفن سعيد ١٣ كلم جنوب العاصمة ارجو الله ان يكون في صدارة السعداء الفرحين بما آتاهم الله من فضله ولطفه .
فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بماكانوا يعملون .