مجرد إعلان موقف للتاريخ / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو –
بعد ثمانية قرون من الهيمنة الغربية ، عاشت فيها البشرية أبشع جرائم الاحتلال و القتل و النهب و الإبادات الجماعية و الظلم و الكراهية و العنصرية و العبودية باسم الديمقراطية و حقوق الإنسان ، المحمولة في حقائب منظمات المجتمع المدني المجرم (بمنظماته و أحزابه و صحافته و مكاتب دراساته )..
بعد تحكم البنك الدولي و صندوق النقد الدولي في اقتصادات العالم و جريمة البيرتو دولار و فرنك (CFA) ..
بعد تحوُّل الصناعة الصيدلية إلى أكبر جريمة في العالم و تحوُّل صناعة الفيروسات القاتلة إلى تجارة لإبادة البشرية و استنزاف خيراتها بسرعة الرعب و تواطؤ وسائل الإعلام الغربية المأجورة ..
بعد اكتشاف كل جرائم الغرب و فضح كل أكاذيبهم و كل طرق تحايلهم و استهزائهم بعقول البشر ..
بعد تبجح دول الغرب و رفضهم المعلن للخضوع للقوانين التي يلزمون الآخرين بتنفيذها و يقيمون عليهم الحروب باسمها :
– ترفض أمريكا توقيع كل الاتفاقيات المتعلقة بالبيئة..
– حدود 100 فيتو أمريكي ضد القضية الفلسطينية ..
– الحكومة الفرنسية أول مورد للمخدرات في فرنسا ..
– كل منظمات الأمم المتحدة تحولت إلى مصالح أمريكية مطيعة ، تدين ما تدينه أمريكا و تبرئ من تبرئه ..
– كل قرارات الأمم المتحدة ملزمة (بقوة مادتها السابعة) ، إلا لأمريكا و شبكة إجرامها (الناتو) .. (…)
يجب أن يدرك العالم اليوم ، أن هذه القوة المغمورة ، الصاعدة (بريكس) ، جاءت لتُفلت العالم من مخالب الغول الغربي المنتشبة في مقاتله ..
إن روسيا اليوم ، تدفع بدماء أبنائها فاتورة تحرر كل المضطهدين في العالم من قبل أمريكا و كلاب الناتو المتوحشة ..
و لأن الخضوع و الاستكانة للذل حالة ذهنية مرضية ، سيكون من العبث دعوة أصحابها للنهوض في عالم تقوده النسوية و المثلية و الإبراهيمية (بكل مبرراتها السياسية و حملات شذوذها الارتدادية) ، يكون مثل هذا المقال مجرد إعلان موقف للتاريخ ، ليس إلا ..
احتفوا ما استطعتم بمولد خير البشر (عليه أفضل الصلاة و أتم السلام) و تذكروا يوم مولده الكريم ، أن الدين عند الله الإسلام و أن محمدا (عليه الصلاة و السلام) آخر الأنبياء ؛ أإلينا يأتي بجديد من يأتي بعده ؟
فليصرخ من شاء و ليتهم من شاء و ليغضب من شاء ..
*فما فائدة ما نقوله إذا لم يغضبوا *؟