لقطات من واقعنا في نقاط مبعثرة ؛ مثله / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو –
✅ الفرق بين قانون “الكرامة” و شرع الله مثل الفرق بين خزعبلات السحرة و كرامات الأولياء (يا سارية الجبل ، الجبل) .. مثل الفرق بين انتفاضة علماء موريتانيا و مثقفيها ضد هذا القانون الإباحي و مواعظ آمنة بنت المخطار التافهة !
✅ ما دام الدستور الموريتاني ينص على أن الشريعة الإسلامية هي مصدر القانون ، لن يكون هناك أي معنى أو أي مفعول لجريمة قانون النوع ، لأنها في صدام بمقاصدها قبل موادها مع شرع الله.
✅ أنصح فخامة رئيس الجمهورية بأن يكون صاحب الفضل في رفض هذا القانون العبثي بيِّن المقاصد ..
قل لهم بكل بساطة : نساؤنا لا تصدق كراماتكم و رجالنا متمسكون بدينهم و تقولون إن ديمقراطيتكم تحترم حق الاختيار .!!
✅ الحياد في المواقف السياسية ، يعني غياب الرؤية و عدم اعتماد أي ستراتيجية .. الحياد هو أكبر مؤشر على تخلف الدبلوماسية .. الحياد يعني العدمية ..
✅ الأنظمة لا تعتذر عن الماضي لأنها ليست مسؤولة عنه لكنها تعترف به إذا قبل الطرف الآخر الاعتراف بالمسؤولية عن نصيبه من التاريخ ..
✅ موجة كراهية الأفارقة لفرنسا ، تلخصها و تفسرها أبيات ولد أحمد يورَ : “الشاةُ و الذيبُ خلوا بينهما…”
و هو أجمل ما قيل في “ازراگ” !!
على فرنسا أن تعترف بمسؤوليتها عن بغض الأفارقة لها : على ماذا تنتظر فرنسا أن يحبها الأفارقة ؟
✅ الشعب الأزوادي شعب عربي مسلم ، لا علاقة له بأمازيغية أي جهة و لا طوارقية أي أخرى ، يتعرض لإبادة جماعية على أرضه المحروقة من قبل دول عنصرية ، تريد أرضه من دونه ، إذا لم يكن في هذا الكلام تجاوز ، فلماذا لا نغضب!؟
✅ الانتخابات السنغالية (فبراير 2024) ، ستشكل حتما ، تحولا كبيرا في المنطقة ، سيكون له ما بعده على أكثر من صعيد ..
ما يهمنا نحن اليوم ، هو سلامة جاليتنا في السنغال في غياب أي تدابير لحمايتها : كم مات حرقا و ضربا و شنقا ، من الموريتانيين في الأزمة الماضية ؟
أين ملف السلطات الموريتانية لدى الأمم المتحدة و بقية منظمات العالم ، حول المجازر التي تعرض لها الموريتانيون في السنغال؟
ألا تُخجلنا تلك الحادثة في كل تفاصيلها؟
ألم يستقل السفير الموريتاني في داكار (ولد الخرشي)قبل خمسة أشهر من الواقعة ، معتبرا الوضع لا يطاق في ظل عدم اكتراث النظام الموريتاني بمآلاته ؟
ها نحن اليوم ، على نفس المسافة الزمنية و في نفس الظروف ، نحذر السلطات من تكرار نفس المأساة و كل المؤشرات تحيل إلى نفس اللا مبالاة المؤسفة !
✅ الحالة التونسية كاملة الأسباب في كل دول المنطقة مع اختلاف الوسائل و الظروف : ما حدث في مالي و بوركينا فاسو و النيجر ، ليس سوى أشكال واضحة الملامح للحالة التونسية ، بطرق أخرى ، يخطئ من يعتقد أنها أقل ديمقراطية !!
✅ من أغرب غرائب إفريقيا ، أن أكثر من يدينون الانقلابات فيها هم من وصلوا الحكم عن طريق الانقلابات ، فهل هو تسجيل موقف صادق أم وعي كاذب !؟
✅ ملف ما يسمونه الإرث الإنساني ، الذي يستثني كل من استثنوهم في انقلابهم العنصري ، يجب أن تتم تسويته بين النظام و أصحاب الحق ؛ أي جهة أخرى تعيش على الملف من البديهي أن لا تكون لها أي مصلحة في حله..
✅ لقد جرمت موريتانيا العبودية و أنشأت لها محاكم خاصة ؛ هنا تنتهي مسؤولية الدولة :
على من يرضى بأن يظل عبدا أن يظل عبدا و من يريد تزوير نسخة شرف أن يزورها .
و حين تتحول علاقة العبد و مولاه إلى علاقة أهلية بكامل أبعادها الإنسانية ، هل يحق لبيرام انتهاك حميميتها و صدقها و نبلها ، رغم أنف الطرفين !؟
✅ بينما كانت موريتانيا حصريا ، من بين جميع دول العالم ، تستحق الإشادة بما قدمت من جهود صادقة لنبذ العبودية ، ها هي تُتهم بأبشع ممارساتها !؟
الأسباب أقرب مما تتخيلون : ضعف الدبلوماسية ، تبني المواقف الدفاعية بدل الهجومية ، غياب مراكز الدراسات (كان باستطاعة الأخيرة ـ لو وُجِدت ـ أن تطالب في تقاريرها بربع أو نصف ما فعلته موريتانيا في دول الجوار و توضيح الأنماط الجديدة الأبشع للعبودية الممارسة في فرنسا و بلجيكا و أمريكا و غيرها …
✅ الفساد فتنة .. الفساد غواية .. الفساد بلاء .. الفساد مصيبة .. الفساد انتحار جماعي (…)
و ما يحدث في موريتانيا منه أصبح بلا اسم ..
ما يحدث في موريتانيا تجاوز كل الحدود عموديا .. تجاوز كل الصفات أفقيا .. تجاوز كل الأشكال في كل الاتجاهات و بكل الألوان ..
و ما لم يقم رئيس الجمهورية بخطاب يعترف فيه بتفشي آفة الفساد و يتوعد فيه المفسدين و يطلق العنان للجميع للمشاركة في محاربة ما ظهر منه و ما خفى ، سنظل في دوامة الديكة و البيضة : موضوع الفساد لا يحتمل الجدل و محاربته لا تتم بألف طريقة !!
✅ الانتخابات القادمة ستكون الأصعب في تاريخ البلد ، لأنها ستكون حتما انتخابات حقيقية.!
✅ من لا يفهم اليوم أين يتجه العالم ، لن يعرف غدا كيف يحافظ على موقعه :
✅ في الأخير ، نتضرع إلى الخالق ، بما هو أعلم به من شرور المنافقين ، أن يدمر “أطر الترارزة” و يفضح “عمدها” (باستثناء بيجل الذي تبرأ منهم) و يرد كيد كل مبادرات الارتزاق في نحور أصحابها ، كما دمروا هذا البلد و شوهوا سمعته و عذبوا شعبه و عطلوا تنميته ..
اللهم اجعل حبهم للرزق وبالا عليهم و سموما في بطونهم ..
اللهم لا تبارك لهم في رزق و احشرهم يوم القيامة مع كل ظالم كانوا له سندا ..
أمنوا، أمنوا ، و ثقوا بالله : أنتم شعب مظلوم و دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله حجاب.