من روائع الشاعر محمد ولد الطالب

هل وجهك الحلْوُ مبسوط الأساريرِ

الزمان أنفو –

هل وجهك الحلْوُ مبسوط الأساريرِ
من هَدأة الليل أو صوت المزاميرِ

مهما تصوّرت طول الصّمت معذرة
ففيكِ يصرخ إلحاح المعاذيرِ

ما زال فيك جديد العشق مُنْتَشِقا
من نشوة المهد أنفاس الأزاهير

تاريخ أجفانك الحرّى يحدّثني
بأحرف ضاجعتْ عقل الأساطير

عسايَ أخرج من عقر الذهول إلى
أرض تَسَوَّرَهَا طلْق المباخير

يا جنة الدّفْء في أعصاب نافذة
ونكهة الراح في أشداق سكّير

ويا عيون مَهاً في أعيني انْسكبتْ
من حسنها علَما خلف السمادير

لرُبّما مسّكِ الإحباط من وَلَهٍ
يَجْتَرُّ في كبدي طعم التحاسير

لا تيْأسي من تجاعيدي التي ألِفَتْ
طعْن الزمان وأنياب المقادير

إنّ السيول لتطوي الحقل إن طفِقتْ
وينبت الورد في جفن الأعاصير

ففتّشي في شظايا مهجتي ودمي
قد تسكن الخمر مصدوع القوارير
……..
استمع للمقطوعة بصوت الشاعر:

https://fb.watch/nypmv38CBJ/?mibextid=HSR2mg

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى