موجة جديدة من تَفَرُّس “الجمرة الخبيثة” (بيرام)/ سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو – إذا كان نائب في البرلمان الموريتاني ، الذي نتهجم عليه كل يوم بما لا يتحمله أي برلمان في المنطقة ، من انتقادات لاذعة ، هو من يصف بلدنا بكل هذه الاتهامات الموغلة في الحقد و البشاعة ، العارية من الصدق في أي وجه من أوجهها ، على شاشة قناة حقيرة (هي في الحقيقة صفحة إينتيرنيت ، لا أكثر) ، أنشئت في الأصل للإساءة لبلدنا ؛ نقول فقط ، أننا لا نفهم بقاءه تحت قبة البرلمان في بلدنا .!
لكل شيء حدود و قد تجاوز النكرة بيرام كل الحدود و عبث بكل أواصر المواطنة ..
- إن وجود بيرام في برلمان آبارتايد (كما يدعي) لا بد أن يكون عملا يدينه ..
-
الآبارتايد حالة مصنفة بدقة في القاموسين السياسي و القانوني ، يجب إلزام ابيرام بإثباتها أمام القانون أو ابتلاع عقوبة اتهام بلد بريء منها ..
-
صحيح أن الحصانة البرلمانية التي يتمتع بها بيرام تحميه من المساءلة القانونية في أمور كثيرة ، لكنها تدينه بقدر ما تحميه و تحمله مسؤولية أكثر من أي إنسان عادي ، حين لا يكون على مستوى الأمانة و لا مستوى المسؤولية ..
-
على بيرام اليوم ، أن يثبت أمام العدالة ، صحة كل الأكاذيب الملفقة التي يكيل ضد المجتمع الموريتاني قبل النظام ..
-
على النظام الموريتاني اليوم ، أن يفهم أن عدم مساءلة بيرام ، تمثل أعلى درجات التخلي عن الدفاع عن الدستور و الوحدة الوطنية ، المهددة منذ انتشار هذه المنظمات “الحقوقية” العبثية ، بقيادات مرتزقة ، جاهلة حد الأمية ، مرتهنة لأجندات خارجية ، تعمل على تفجير خرائط ملغومة ، مصممة منذ استقلال القارة ، لأغراض تحكمية ، أصبحت مكشوفة للجميع..
-
على الرويبضة أبيرام أن يفهم أنه لو عاش ألف عام و أوتي مال قارون ، و ترشح للرئاسة كل سنتين ، لن يفوز في الانتخابات ، مع كامل استغرابي لعدم طعن القضاء الموريتاني في أهليته الفكرية و السياسية قبل القانونية !!
-
لقد حمل بيرام كل صفات “الجمرة الخبيثة” ؛ في شؤم ظهوره ، في جريمة توزيعه عبر الحقائب الملغومة ، في فشل اختراقه للمجتمعات الواعية ..
✅ بيرام جرثومة لا تعيش إلا في بيئة موبوءة وفرها له عزيز الذي يشتمه اليوم ، في مغازلة تكشف طبيعة جرثومية الاثنين ، لا تقول كلمتها الأخيرة قبل آخر لحظة !
لا فرق عند عزيز بين الشكر و الذم ..
لا فرق عند بيرام بين القبول و الكراهية ..
و يجتمع بيرام و عزيز أكثر في عبادة الدرهم و إعلان قدسية المصلحة و عدم الاكتراث لما يقال عنهما حد البحث عن من يشتريه من أعداء البلد ..
لقد كان بيرام أسوأ تجليات شؤم “العشرية” و أكثرها عداء و احتقارا للشعب الموريتاني . و كان أسوأ ما تجاوزته محاكمته هو عدم اتهامه بالخيانة العظمى التي تكفي صناعة بيرام وحدها لإثبات كل عناصر جريمتها..
ما قاله بيرام في ما يسميها البعض مقابلته الأخيرة ، مع الدعي “إبراهيما ديالو” ، المزروع في مركز المؤامرة (باريس) ، للعب دور الدليل المادي على صحة الجريمة (الاضطهاد و التهجير) ، لم يترك للنظام الموريتاني أي خيار في محاسبته ..
- نحن اليوم في انتظار ما سيفعله القضاء الموريتاني بعد عودة “الجمرة الخبيثة” . و حتى ذلك الحين ، سنفكر في الحل البديل على مستوى النخبة و الجمهور ..
و كما ألصق بيرام بموريتانيا صفة الآبارتايد ، أدعو جميع شرفائها و محبيها أن يلصقوا به صفة “الجمرة الخبيثة” التي يمثلها بجدارة في كل تفاصيلها ..