دراسة: 30 مليون شخص يعيشون فى العبودية الحديثة نصفهم بالهند.. و4.2% من سكان موريتانيا مستعبدون
أظهر مؤشر العبودية العالمي لعام 2013، الذي أطلق أمس الخميس، أن قرابة ثلاثين مليون شخص في أنحاء العالم يعيشون في عبودية، وأن حوالي نصف هذا العدد يوجد في الهند.
وقال المؤشر، الذي يرصد العبودية في العصر الحديث، إنه يوجد في الهند 14 مليون شخص يعيشون في ظروف العبيد، وهو أعلى رقم على مستوى العالم. ويوجد في موريتانيا أعلى انتشار في هذا الصدد، حيث هناك 4.2% من سكانها مستعبدون، بحسب التقرير. وتقدر الدراسة التي أجرتها مؤسسة “ووك فري” وهي جماعة حقوقية مقرها استراليا وجود 29.8 مليون من العبيد في أنحاء العالم، بتطبيق مفهوم العبودية الذي يشمل أيضا عبودية الدين والزواج القسري وتهريب البشر. ويمكن ان تساعد الدراسة الحكومات في تقييم العبودية والتخلص منها، فهي جريمة “خفية ومتنوعة”، بحسب “ووك فري”. وقال التقرير الذي يصنف 162 دولة: “مازال بعض الأفراد يولدون اليوم في عبودية موروثة، وهو واقع قاس، لاسيما في أجزاء من غرب إفريقيا وجنوب آسيا”. وأضاف التقرير: “هناك ضحايا يتعرضون للأسر أو الخطف، قبل بيعهم أو الإبقاء عليهم لاستغلالهم سواء كان ذلك عبر الزواج أو العمل بدون أجر على زوارق الصيد، أو للعمل في المنازل. يتم خداع آخرين أو إغوائهم إلى مواقف لا يمكنهم الفكاك منها، بالعهود الكاذبة بوظيفة أو تعليم جيد”. وبحسب التقرير هناك عشر دول يعيش بها 76% من أسرى العبودية في العالم. ولدى الصين ثاني أكبر عدد، حوالي 2.9 مليون عبد، تليها باكستان بـ2.1 مليون، ثم نيجيريا (701 ألف)، وإثيوبيا (651 ألفا) وروسيا (516 ألفا) وتايلاند (473 ألفا والكونغو (462 ألفا) وميانمار (384 ألفا) وبنجلاديش (343 ألفا). وتتجاوز تقديرات “ووك فري” دراسات مسحية أخرى عن العبودية. وقدرت منظمة العمل الدولية العام الماضي أن نحو 21 مليون شخص وقعوا ضحايا العمل القسري في مختلف أنحاء العالم. وفي حين جاء تصنيف الهند نظرا للاستغلال واسع النطاق لرعايا البلاد خاصة عبر عبودية الدين، أما موريتانيا فتواجه هذه الكارثة بسبب “العبودية الموروثة المترسخة بقوة”.
الأهرام