أحمد ولد أحمد عبد يتلحق بركب داعمي عزيز (بيان)
قال تعالى : (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب) صدق الله العظيم.
تشهد الساحة السياسية الموريتانية هذه الأيام شدا وجذبا بين الأغلبية والمعارضة، حول الانتخابات البرلمانية والبلدية المؤجلة منذ عامين.
تتمسك المعارضة بعدم قانونية هذا التأجيل وبالتالي تعتبر مؤسساتنا البلدية والتشريعية غير شرعية، بينما تدافع الأغلبية عن شرعيته ومهما بلغ الخلاف فإن الطرفين متفقان على أن الانتخابات يجب أن تتم في أسرع وقت ممكن.
صحيح أنه كانت هنالك عوائق موضوعية تحول دون إجراء الانتخابات في وقتها بسبب عدم توفر حالة مدنية موثوقة مثلا، أمَا وقد اكتمل الاحصاء البيومتري تقريبا وهو انجاز يتفق الجميع على أهميته، فلم يبق إلا العوائق الناجمة عن الخلافات السياسية، ولا شك أن نتائج حوار أحزاب المعاهدة والأغلبية ذللت معظم تلك العوائق (انشاء لجنة وطنية مستقلة للانتخابات، منع الترحال السياسي إلخ…) وكذلك التزامات السيد رئيس الجمهورية في النعمة (توسعة اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، إنشاء مرصد لمراقبة الانتخابات، إنشاء لجنة برلمانية للتدقيق في الاحصاء الانتخابي) أملا في مشاركة منسقية المعارضة الديمقراطية، وقد فتح لها الباب من خلال الحوار الأخير الذي توقع الكثيرون أن يكون مناسبة للتوصل إلى توافقات جديدة خاصة فيما يعني الشفافية والحياد من طرف السلطات التنفيذية إلا أنه انتهى إلى الفشل للأسف الشديد وكل طرف يحمل الآخر مسئولية ما جرى، وقررت منسقية المعارضة مقاطعة هذه الانتخابات وهو ما لم أكن مقتنعا به، بل اعتبره خطأ سياسيا لا يخدم مصلحة واستقرار وطننا الغالي علينا جميعا، فما لا يدرك كله لا يترك جله.
لذلك قررت مراجعة مواقفي السياسية، وانتظرت حتى عاد السيد الرئيس أحمد ولد داداه من الخارج، فشرحت له موقفي الذي تفهمه مشكورا وقدمت له استقالتي من حزب تكتل القوى الديمقراطية.
وفي يوم الخميس 31/10/2013 استقبلني السيد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بمكتبه حيث شرح لي سعيه إلى جمع الموريتانيين المخلصين للعمل على بناء موريتانيا حرة ومزدهرة، وفاجأني عندما قال إنه حريص على أن تكون المعارضة قوية وتقوم بدورها كاملا في إطار القانون، وأنه كان يأمل أن ينتهي الحوار الأخير بين الاغلبية ومنسقية المعارضة الديمقراطية إلى نتائج مماثلة للنتائح الايجابية التي توصل إليها الحوار بين الاغلبية وأحزاب المعاهدة، وبالتالي يشارك الجميع في الانتخابات.
وفي ختام اللقاء أعربت للسيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز عن دعمي له ولبرنامجه السياسي الهادف إلى بناء موريتانيا حرة ومزدهرة.
تأسيسا على ما تقدم قررت الانضمام لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية سعيا للمشاركة الفاعلة فيما يخدم الوطن والمواطن.
قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم.
أحمد ولد أحمد عبد
عضو اللجنة الدائمة في حزب تكتل القوى الديمقراطية سابقا.