خوفا من كشف المستور/ حمودي حمادي

altبعد القلق الذي شاب ضواحي انواكشوط بشأن حادثة إصابة الرئيس يسود الغموض الشديد وضع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي مازال الكل يروي قصته وحادثته على طريقته الخاصة.

تختلف الشائعات وتلعب الحكومة دور البطل في هذه المسرحية وتحرص على نجاحها وتعتزم أن تأخذ المنصب الأول في تخيل المواطن فهي ليست لها مصداقية أو رواية رسمية تبسط لها الطريق إذ أنها بنيت على أن يصدقها ضعفاء العقول والذين أجريت لهم التصفية العلمية تجعلهم يصدقون هذه الأشكال من السخريات.

في الأسابيع الماضية  علمنا أنه جرح أسد الغابة وهرب مع جرحه إلى الغابات الفرنسية وأثار ذالك ساكنة الغابة فقررت أن تبحث عنه بشكل جيد وأن يعلموا ماذا أصابه  ولماذا هرب أليس هو ملك الغابة يقتل ويحي فيها أم أن إصابته كانت في مستوي يرثى له أم أنه وضع أقدامه في حفرة ليست له لا تمتلكها السلطة أو القوة هذه تساؤلات سكان الغابة والذين لا يصدقون ما حدث فليس بالبسيط أن يقتل من يملك السلطة والإرادة.

وعندما انتشر هذا الخبر في أساوير الغابة قفلت أماكن وأجلت المواعيد وأخذ الكل يستمع إلى مراسلات المذيعين والصحفيين والذين كانوا هم الوسيلة الوحيدة التي يضع سكان الغابة فيها آمالهم وأن يسمعوا منها كلمة لا يرجع لها ،لكن سبق وأن أشترى أسد هؤلاء بأبسط مبلغ وأعطاهم أجهزة توصيل ليلعب هم أيضا لعبتهم على أحسن وجه وعندما أثار السكان كثرة الكلام علم وفي وقت متأخر أنه ذهب إلا أحدى مستشفيات في الغابة وقرر أن يأتوا إليه وينظرون ويأخذون منه نصب أعينهم لكن حاجز الأمني رفض وبشكل تام أن توصل أي قدم إلى نافذة أسد.

وبعد ظلمة دامت ليلة تامة خرج أسد في شاشة التلفزيون لينعت ضعفه أمام أعدائه الذين يتساؤلون ألف مره كيف تم هذا أيعقل أن يصاب من سقى الفقير وبنى للمتسول الملجأ أيعقل أن تشل اليد المبسوطة لكل من يسئل أو يشكي سواء كانت متطلباته فهو في خدمته يوم ما يشاء وأين ما يشاء.

وبهذا تكون أخطاء قد أصبحت متاحة لكل من يريد أن يختبر نفسه في النهب أو القتل فلم يسلم أحد من ثمارها فهي حصيلة إهمال حكومي وغيره فهذه غابة لا يرجى لها غير هذا فقد سبق وأن قتل شعبها على تستر وقد نهبت الأموال الطائلة على سترة أيضا فهل ترى بأن تجد كلمة واحدة تأخذك من شعوذة فهذه شائعات ودساتير قد بدلت بأخرى من تأليفهم.

شعب واحد فيقر واحد آلام واحدة لكن وجوه كثيرة  لكل منهم شخصية تدعمه ليوم إلإنتخاب ففي هذا اليوم تبدأ وتيرات جديدة وإنشادات جديدة أيضا لكن تبقى مرجعية واحدة وهي الحصول على الكرسي ونسيان الواجبات الدستورية والوطنية.

في هذا الوطن الذي أعيش فيه رغم صغره إلا أنه يفعل أشياء لو إجتمعات  كل الأوطان لعجزت عن فعله ولخجلت منهم فهنا يباع جنين هو مازال في بطن أمه فهنا يباع المشروع هو مازال حديث فهنا تدفن آمال وهي  مازالت تتكون لدى صاحبها.

إلى متى سنستمر في هذا مجال ألا يكفي ما أوصلتنا إليه أفكارنا التي كانت مدرج خجولتنا ألا يكفي ما رأيناه من غيبوبة في جسورنا ألا يكفي إصابة الرئيس جمهوريتنا بدون أن تعرف لمسات الحادث إذا كانت هذه حادثة فأين جرحى إذا كانت غلطة فأين غالط وماذا كان يقصد بغلطته أليس لرئيس حراس أليس هو من يعطي الأوامر في السراء والضراء إذا كان المتحدث مجنون فالمستمع عاقل إلا كان مقدم مأجور فالمشاهد حر لا يباع ولا يشترى إذا هذه الحادثة لم تتعدى ضواحي إنواكشوط مدينة الغرائب والعجائب المدينة مأجورة صديقة المجرمين وساكنة المستضعفين إذا ستظل تساؤلات تولد يوما كما تعيش سخرية يوما.

أيها العسكر أتقدم إليكم بطلب نيابة عن كل الموريتانيين الضعفاء منهم والأغنياء ألبوا لنا هذا طلب وأرونا وجه أبننا سواء ما كان مشلول أو مصاب أو مريض لكن لا تتركنا نتصارع مع بعضا على حقيقة أنتم تعرفنا جيدا فعيب عليكم أن يظل الشعب يأكل في لحم بعضه وأنتم تعرفون حصيلة هذه مشاودات بين المواطنين أم أن الرئيس لم يكفيكم وعلى المواطنين أن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى