تونس: كلمة وزير الداخلية امام مجلس وزراء الداخلية العرب
بالزمان أنفو – سم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الكريم
✓ معالى كمال الفقى وزير الداخلية في الجمهورية التونسية، ممثل سيادة الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية؛
✓ صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب؛
✓ معالي الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية بدولة قطر، رئيس الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب؛
✓ أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب؛
✓ معالي الدكتور: محمد علي كومان، أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب؛
✓ معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية؛
✓ سعادة رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول؛
✓ سيداتي سادتي أعضاءَ الوفود؛
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
أتشرفُ بأن أنقلَ إليكم تحياتِ فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد:محمد ولد الشيخ الغزواني وتمنياتِه لهذه الدورة بالتــوفيق والنـجاح، متقدماً بجزيل الشكر للجمهورية التونسية، على حُــسن الاستقبالِ وكَـرَم الضيافة، و لمعالي السيد زياد هب الريح، وزيرِ الداخلية لدولة فلسطين رئيسِ الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب على ما قام به من جهود لتعزيز التعاون الأمني العربي؛
كما أُهنّئُ معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خليفة آل ثاني، وزيرَ الداخلية بدولة قطر علي تسَلُّمه رئاسةَ الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب مع تمنياتى بالتوفيـق والســـداد، لإدارة أعمـــــال المجــلس؛ و التهنئةُ موصولةٌ للأمانة العامـة ،على حُسنِ التحضيــرِ و جودةِ التنظيم.
و اسمحوا لي بأن أقدّمَ لكم تشكراتي، باسم الوفد الموريتاني الذي يُرافقني، وأعبّرَ لكم عن سعادتي وسُروري بشرف الحضور معكم اليوم، للدورة الحادية والأربعين لمجلسِنا الموقر.
أصحاب السُّمو والمعالي؛
إنّ الخطةَ العربيةَ النموذجية، لتكريس ثقافةِ حقوق الإنسان وفْقَ المبادئِ الساميةِ التي تحترمُ آدَميّتَه، في إطار القانون، و التعاونِ العربي المشترك، والتعاون العربي الدولي، و الاهتمامِ بوضعية اللاجئين في العالم وفي وطننا العربي خاصة، تتطلب تجاوُباً جدّياً من المجتمع الدولي، دعماً لقُدرات الدول المُضيّفة، على تحَمّل نزوحِ اللاجئين، الذين فَرّوا من دُوّلهم، خوفاً على أرْواحِهم وممتلكاتهم.
و يُؤْوي مخيم “امبرّه”،في الجنوب الشرقي الموريتاني، الذى دخل عِقده الثاني، أكثر من 150 ألفا من اللاجئين الماليين، بالإضافة إلى مراكز إيواء في المدن الكبرى مثل انواكشوط وانواذيبو وبعضِ المدن الأخرى حيث اللاجئون بالآلاف.
كما تُواجه بلادُنا أمواجاً من المهاجرين غير الشرعيين، الوافدين من دول جنــوب الصحراء والحالـــــمين بحياةٍ أفضـــلَ في أوروبا، و تُشكّل الظاهرةُ تحدّياً كبيرا، مع تفاقُمِ الاضطراباتِ السياسيةِ والأمنيةِ التي تشهدها المنطقـــة، و رغم أن بلادَنا ليست بلدَ مَصْدر ولا بلد وِجْهة، فقد أصبحتْ بلدا متضررا، من هذه الظاهرة، التي تتعاملُ السلطاتُ معها بحزم، لكن مواجهَتها تتطلبُ تعبئةَ الكثير من الموارد المادية والبشرية، لذا أودّ منكم، أن تأخذوا علماً بحجْم تكاليف العملية التي نتحمّلها في مجال مكافحة الهجرة غير الشــــرعية باتجاه أوروبا، إضـــافةً إلى إيـــواء اللاجـــئين الماليين، فالجمـــهورية الإســـلامية الموريــتانية،تتحملُ،بمــعونةٍ من شــركائـــــــها في التنــــمية ـ مشكورين ـ تكلفةً مالية ولوجستيةً باهـــظة على غرار أشـــقائها في المغرب العربى،و ينبغي أن يناسبَ اهتمامُنا البالغ بتعزيز الأمن والاستقـرار في البـلاد، و فـي المنطقـــة و العالم العربي، جسامةَ التحديات التي نُواجِهُها يوميا، وخاصة تلك المرتبطةَ بالأوضاع في دول الساحل وجنوب الصحراء، تعزيزا للتعاون العربي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
أصحاب السُّمو و المعالى؛
قبل أن أختُم، أُجدّدُ إدانتَنا الشديدة، للمجازر التي تقوم بها إسرائيل ضد إخوتِنا الفلسطينيين الصامدين، كما أودّ أن أؤكد، أكثر من أي وقت مضى، وقوفَنا الحازمَ ضد أي تهجيرٍ قسْري لهؤلاء الأشقاء، من أراضيهم.
أشكركم على حسن الاستماع، وكرَم الضيافة.