تمنيات لحزب التحالف/عبد الرحمن ودادي
تابعت كما تابع الكل على اذاعة صحراء ميديا تصريحات النائب بداهية ولد السباعي.
بصراحة ذهلت و انا استمع من فم نائب منتخب للكلمات التالية : “طرشوني ، شط لباسي ، اتوطاو اعلي بنعايلهم ، و اعتقلوني ” “صفعوني ،مزقوا ثيابي ، دعسوني بأحذيتهم ، و اعتقلوني ”
كان هذا قطرة من بحر القمع الذي تعرض له انصار حزب التحالف في مدينة الزويرات بعد احتجاجهم على التزوير الفاضح و العلني و سرقة اصواتهم جهارا نهار.
من تابع معي المقابلة جزم بأن حزب التحالف سيقاطع ، اما انا فتأكدت من تفجير قنبلة صوتية من زنة 50 ميغا طن.
فعلا تحقق ما كنت اتوقع ، مؤتمر صحفي فجرت فيه قنبلة فراغية من طراز “لخروطي” وختم بالتهديد بالمقاطعة .
طبعا لست من اصحاب الكشوف الربانية و لكنها الخبرة الطويلة في سياسة السيد مسعود ولد بلخير.
كنت متابعا لوصفه لسيدي ولد الشيخ عبد الله في اذاعة فرنسا “برجل “الشراويط” كما تابعت على نفس المحطة اعلان انضمامه له في الانتخابات الرئاسية .
كنت موجودا عندما صرح في ساحة ابن عباس “اتعهد لكم بإسقاط محمد ولد عبد العزيز” ـ و سط ذهول قادة المعارضة الذين لم ينسقوا معه هذا الخيار ـ و تابعت في نفس الساحة بعد ذلك تصريحاته “المجد لمحمد عبد العزيز و اغلبيته”
تابعت مسيرة مفاوضات الحوار و كل التصريحات النارية عند كل منعرج و التهديد بنسفها و تابعت على شاشات القنوات الفضائية حفل توقيع اتفاقية الحوار.
اما ختام المسلسل الطويل فكانت في افتتاح هذه الحملة عندما سمعته يقول بالفم الملآن : صوتوا لشيخي ، لقد اهداني الكثير من العطور والقمصان الفاخرة و لحم الغزلان و اعطاني ثمانية ملايين.
هذه هي النتيجة الطبيعية لمسلسل من التراكمات الكارثية و تحويل مأساة لحراطين الى قضية شخصية مرتبطة بفرد واحد يصر على الاستئثار بها و المزايدة عليها في بورصة السياسة .
لا انكر ان للرجل كاريزما و تاريخا حافلا و مآثر كثيرة و انه نجح في اختطاف اعجاب الكثيرين .
لكن يجب ان نتذكر ان السيد الشيطان كان كثير التسبيح و العبادة و انه ايضا نجح بكاريزماه الفردية في اجتذاب عدد غير محدود من الأتباع.
بصراحة مطلقة احس بتعاطف شديد مع مستضعفي الزويرات من انصار التحالف و مع النائب بداهية و لد السباعي الذي اكن له الكثير من التقدير ولكن اذا كان كل هذا التزوير و القمع و التعذيب البدني عاجزا عن زحزحة حزب التحالف عن خيار المشاركة في هذه المهزلة فلن اكون ملكيا اكثر من الملك.
سأتمنى على الاقل ان يمنحهم الله انفسا عديمة الإحساس تقيهم شر ألم الشعور بالإهانات و جلودا تضاهي الفولاذ في صلابتها ليتمكنوا من تحمل الركلات و الصفعات.
رحم الله ابا الطيب حين قال :
من يهن يسهل الهوان عليه ….. ما لجرح بميت إيلام.
عبد الرحمن ودادي