موتوا بغيظكم / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو – حملة أعداء الوطن بدأت منذ أكثر من عام و اتسمت بالسخافة و السوقية حد التهريج و حملت بوضوح كل بصمات العشرية و أكاذيبها و جهل أهلها بكل ما يحتاجونه ليكون أي سيء :
☑️ أموال مشبوهة ، مجهولة المصادر !
☑️ أسماء مستعارة في الداخل، تديرها شبكة مأجورة لا تتقن غير الحقد ..
☑️ صفحات رديئة في الخارج ، تتم تغذيتها عن طريق طابور خامس في أروقة الإدارة ، يملك الكثير من المعلومات لكنه يفتقر إلى أي مصداقية و أي مهارات فنية ذات تأثير .
لم يفهم هؤلاء بعدُ ، أن ما حصل لعزيز لا يمثل 5% مما يستحقه و أن عزاءنا يبقَى في أن جرائمه في حق هذا الوطن لا تسقط بالتقادم !!
نعم، حملة مسعورة بالغة التأثير في نفوس أوساطها الضيقة ، لكنه من عاشر المستحيلات أن تجر أي عاقل أو محترم إلى ساحتها الموبوءة ؛ لعلكم تتذكرون من استقبلوا عزيز في فرنسا و بلجيكا ، حتى بيرام كان أهم من هذا البعبع المالي المتحرك ، الخارج من أكثر من عشر سنين من الحكم !؟
و هي أساسا حملة تشويه للنظام و أركانه ، قد تخدم من لا يبحث عن غير الانتقام ، لكن إساءتها إلى أصحابها أكبر (إن كان ثمة ما يسيء إليهم) ، لأنها لن تضر النظام ما دام يترفع عن مستوى انحطاطها و لن تفيد أصحابها في غير كشف القائمين عليها ، أما حقيقتهم و أسبابهم فهم أفضل من يعبر عنها بأساليبهم المعروفة و استعدادهم لإحراق موريتانيا ، إذا لم يصلوا إلى أهدافهم و هي مهمة لم يفهموا بعد ، ما دونها من خرط القتاد ..
على جميع العقلاء اليوم ، أن يقولوا لهؤلاء عاليا ، إن الانتخابات الموريتانية شأن وطني لا يعنيهم ..
شأن تُخرِجُهم مَحليتُه من كل منافذه ..
شأن وطني ، يخُونُ كلُّ موريتاني ، لا يُسمِعهم بأعلى صوته أن حقيقتهم و أحقادهم ، لا تفرض علينا اليوم ، غير تأجيل النظر فيها ، إلى ما بعد الانتهاء من هذه الانتخابات ، للعودة إلى موضوعهم بحلوله النهائية.
ما كنت أتوقع في حياتي يوما ، أن يدفعني أي ظرف إلى موالاة أي نظام بمثل هذا التعرض ، حتى لو كان بزعامة عمر بن الخطاب ، لكنني لن أستطيع اليوم الدفاع عن خيانتي إذا لم أكن على الخط الأمامي للدفاع عن هذا النظام بسبب وجود هذه العصابة و اعتقادهم أن مشروع تخريب عزيز لهذا البلد ، قد يوصلهم يوما إلى كرسي الحكم مرة أخرى ..
لم يفهم هؤلاء لجهلهم ، أنهم فرضوا على كل عقلاء و حكماء هذا البلد و كثيرين دونهم ، موالاة النظام ، ليكونوا بذلك أفضل من خدم النظام و أكثر من أهداه كل أسباب استمراريته.
لقد كان عزيز غلطة كبرى ، لن تتكرر . و من ينظر بعين فاحصة و عقل فطن ، إلى كيف تمت معالجتها (تلك الغلطة) ، سيدرك حتما ما ينتظر كل من يفكر في اللعب بالنار في هذا البلد .!
و لا تخفى على أي منا اليوم العلاقة النَسَبية بين عزيز و افلام و لا العلاقة السببية بينه و بين إيرا ..!
لكن تلك القنبلة الموقوتة التي عمل ولد عبد العزيز طوال فترة اغتصابه للبلد ، على زرعها في قلب كينونة المجتمع ، لن تنفجر في غير نحور أصحابها.
و النسب (لمن يقفون دوما على عتبة الشراسة القبلية) ، طبقات و ألوان بعدد القواميس و المعاجم ، لا يهمنا أن يغضبهم إذا قلنا أن لا فرق بين الولاتي و البغدادي و الواداني و التشيتي و الدارومستي.!
أما علاقة عزيز السببية ببيرام فأولها الجهل المشترك و أهمها الطمع المشترك و أعتقها الغباء المشترك ..
لن يكون هناك أي استقرار في هذا البلد ، ما لم يتم احتواء هذه العصابات بالقوة أو طردها بالقوة ؛ أما احترامها و مناقشتها ، فهي الأخطاء التي ندفع اليوم ثمنها غاليا .
لا ندعي أي حق في هذا البلد أكثر من أي آخر ، لكن جميع شعوب الأرض تضع شروطا و معايير واضحة و دقيقة للمواطنة ، لا يمكن لأي قوة في الكون أن تستثنينا من التمتع بأبشع نُسَخها ، أحرى بأرحمها ..
هؤلاء الأشرار لا يفرقون بين النظام و الوطن ، لأن لا شيء في هذا الوطن يهمهم غير الكرسي و من الطبيعي أن يعارضوا الوطن حين يعارضون النظام و من الطبيعي أكثر أن لا يجدوا أي حرج في الإساءة إلى الوطن كما يسيؤون إلى النظام .
كل المعارك القادمة ، ستكون مع هذه العصابات الحاقدة التي غرها تسامحنا الخاطئ و التي حانت مواجهتها بما تفهم و ما تستحق.
لم يبق من مشاريع فرنسا الكولونيالية في المنطقة إلا مشروع افرنك (CFA) الآئل إلى الانهيار و مشروع توطين كل فلان المنطقة في موريتانيا منذ جريمة مؤتمر ألاگ التي يتغنى بها السخيف الشدو ليل نهار !!؟
و على من يدركون هذه الحقائق بالتفصيل و هم كثر ، أن يسألوا الرئيس غزواني :
✅ على ماذا نبني صداقتنا مع فرنسا و هي تعمل ضد بلدنا بكل هذا العداء ؟
✅ بماذا تستطيع فرنسا أن تسيء إلينا أكثر من هذا ؟
✅ إذا كانت فرنسا لا تستطيع أن تنسى تاريخنا في المنطقة ، فلماذا ننسى أنها تتولى زعامة محاربة العروبة و الإسلام في العالم أجمع؟