أيقونة الإعلام الفرنسي برنارد بيفو يرحل عن عالمنا

الزمان أنفو -توفي الاثنين الكاتب والمقدم التلفزيوني الفرنسي برنارد بيفو، صاحب البرنامج التلفزي الشهير «أبوستروف» (APOSTROPHES) الذي شجع ملايين الفرنسيين على القراءة ومؤسس مجلة LIRE سنة 1975.
بيفو، الذي يحتفظ له ملايين المشاهدين بصورة المقدم الحامل لكتاب في يد ونظرة في اليد الأخرى من خلال برنامج «حساء الثقافة» BOUILLON DE CULTURE، استضاف برنامجه «أبو ستروف» الذي كان يبث كل جمعة، عددا كبيرا من المثقفين والكتاب المرموقين أمثال: كلود ليفي ستراوس، بيير بودريو، أمبرتو إيكو، ميلان كونديرا، فلاديمير نابوكوف.
يعتبر برنارد بيفو واحدا من أيقونات البرامج الثقافية الفرنسية، فعبر برامجه التي كان لها تأثير في المشهد الثقافي العالمي، اكتشف القراء عددا من الكتاب، وقد تحول في لحظة ما إلى سلطة معرفية واكتسب نفوذا ومصداقية، ما جعله يتقلد عددا من لجان الجوائز الأدبية وأهمها جائزة الغونكور.
مثل الراحل مؤسسة ثقافية بأكملها حيث شارك في صناعة الثقافة المعاصرة، وتتأتى هذه الأهمية من كونه استطاع أن يجعل الثقافة وجبة شعبية مثل الفنون الجماهيرية كالمسرح والسينما، ومعه بدأت صناعة الأدب تحظى بنفس الشعبية منذ منتصف السبيعينات حيث كان يتم عرض برنامج أبو ستروف لمدة ساعتين ونصف دون منوعات ترفيهية ومع ذلك يحقق نسبة مشاهدة عالية.
فاز الراحل بجوائز عديدة منها جائزة النقد من الأكاديمية الفرنسية، وجائزة صامويل دي شامبلان، جائزة ألفونس ألي، وله أكثر من 20 كتابا منها: النقد الأدبي، كلمات حياتي، نعم ولكن ما السؤال؟، النجدة، إن الكلمات التهمتني، ثم كتابه «مهنة القراءة»، كما ترأس برنارد بيفو أكاديمية غونكور من 2014 إلى 2019 بعد أن انضم إليها من قبل في 2004 ليكون أول من التحق بهذه المؤسسة العريقة دون أن يكون كاتبا، كما تميزت فترة رئاسته لهذه الجائزة بتتويج عدد من الكتاب الشباب بينهم الروائية المغربية ليلى سليماني عن روايتها «أغنية هادئة» ونيكولا ماتيو الذي توج في 2018 عن روايته الانكسار الاجتماعي التي حملت عنوان «أولادهم بعدهم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى