رسالة ترحيب وامتنان/محمدمحمود ابابه

*بسم الله الرحمن الرحيم*

*رسالة ترحيب و امتنان*
بمناسبة زيارة *رئيس الجمهورية* للمحروسة *كيفة*

*الرئيس وليُ أمر الأمة ، و حامي حدودِها و دستورِها ، و القيِّمُ على تسيير شؤونها ، و ضمانُ هيبتها بين الأمم ، و المحافظُ على بيضة دينها و دنياها و أرضِها و سمائِها و خيراتِ برها و قاع بحرها* .
*و سواء اتفقنا معه في طريقة التسيير أو اختلفنا ، فله علينا حق الطاعة و التوقيرِ و النصحِ* .
*و تقصيره – إن وجد – لا يُبرر تقصيرَنا و خروجَنا على الجماعة و فسخَ رِبقةِ الطاعةِ – الشيء الذي يحث عليه دينُنا الحنيف و يؤصل له القرآن و السنة المطهرة* .
*غير أن استقبالات الشخصيات السامية منذ ميلاد الدولة الحديثة و حتى اليوم يشوبها الكثير من* *المنغصات و المسلكيات الشاذة بل و حتى المنَفِّرات في أحايين كثيرة ،*
*مما قد يتخذه البعض ذريعة دون تأدية واجب الضيافة المحمودة التي لا يختلف اثنان في مجتمعنا المسلم المضياف على وجوبها شرعا و عُرفا* .
*و هنا فإنني أُحَمِّل المسؤوليةَ* *مناصفةً لطرفَي المعادلة* :
*١ . فلست أبدا مع نِسيان الذات و إهانة الشخص لنفسِه و للمحيطِ الذي ينتمي إليه و خصوصا إذا تعلق الأمر بأبنائه الذين سيجدون أنفسهم في أشد الحرج أمام أترابهم و زملائهم في الدرس- ، فلا يجوز للمسلم أن يُذل نفسه .*
*٢ . كما أنني لن أتفهم ذلك المتخلِّفَ في بيته و قد فضَّل أن يكون مع القاعدين في الوقت الذي هب جيرانه زرافاتٍ و وِحدانا لاستقبال ضيفٍ كريم ، في الترحيب به و توقيره ما في شاة العيد من الخير الوفير : فهو أولا ضيفٌ بالمعنى الشرعي ، و عدم استقباله يزري بالمروؤة بل إنه قد يقدح في العدْلِية ، و ثانيا ولي أمرٍ قد نُذَكِّره ببعض واجباته التي علِمناها و لم يكن على اطلاع عليها ، و ثالثا هو ابن مدينتنا و جارٌ جُنب يستهدفه البعض و يستكثرون عليه -لأسباب غيرِ بريئة- تقلُّد منصبٍ قد فُصِّل على مقاسه و وافقه موافقة شنِّ لطبقة ، فكان الأوْلى و الأنسبَ نسيانُ الخلافات السياسية معه حتى يرجعَ إلى قصرِه بالعاصمة و لن تُراوحَ مُعارضة المعارضين مكانَها ، فتوظيفها الصحيحُ في الحملات و خلف ستائر الإقتراع .*

*و قد أردت من وراء كتابة هذه الخاطرة :*
*.١ أن أرحب برئيس الجمهورية في مدينته و بين ظهراني أهله و أحبته*
*.٢ و إلى جانب ذلك فقد كلَّفني عمال خفر السواحل الذين تمت تسوية مظلوميتهم قبل أيام قليلة أن أبلغَه كاملَ تشكراتهم و عظيمَ امتنانهم على لفتته الكريمة و تسوية ملفهم .*
*و هو الملف الذي ورِثه النظام عن سابقه ، فكان له أجر تسويته و على نظام العشرية وِزر التسبب فيه .*
*حيث باشرت الوزارة الأولى و وزارة الصيد و الوظيفة العمومية – بأوامر عليا منه شخصيا- دراسة الملف الشائك و توصلوا لحل نهائي حوله بعد ثلاث سنوات من النقاشات الجدية ، و تمت تسويته بطريقة* *مرضية ثمَّنها المستفيدون ، و عبرت عن ذلك لافتاتهم في الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية لمدينة انواذيب ، و هم اليوم يحملونني تشكراتهم و امتنانَهم ، متمنين له مقاما* *سعيدا في ولاية لعصابة و عودةً ميمونة للعاصمة و بدايةً موفقة لمشوار الترشح لمأمورية ثانية ، يتعهدون بأن تكون بصمتهم في إنجاحها جليةً ، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ..*

*وعَدتم فأوفيتم ، وكانت سجيةً /*

*تؤكد أنْ للعهد عندكمُ معنى*

*و قلتم ، فكان الفعل مصداقَ قولكم/*

*فهُيِّئ ما نرجو و أُنجِز ما رُمنا*

*و شِمنا بروق السَّعد و الخير فيكمُ/*

*فما أَخلَفت تلك البروق التي شِمنا*

*سنينَ عجافا قبلكم صدحت بها/*

*حناجرنا تستمطِر العدل و اليُمنا*

*فيا ما عهودٌ أُخلِفت قبلكم لنا/*

*و قبلكمُ يا ما غَدَونا و ما رُحنا*

*نطالب أهل الحل و العقد و النُّهى/*

*فلم نلق منهم قطُّ صاغيةً أذنا*

*فعُد لترى فينا رجالا أعِزَّة /*

*تجازي لمن أسدى لها الخير بالحسنى.*

المهندس محمد محمود أبابه رئيس حلف المساواة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى