تعليقا على رسالة السعد ولد لوليد / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو _ من أهم و أصدق و أنبل و أنضج و أوفى و أوجز ، ما قرأت في حياتي عن قضية الحراطين في بلدنا ، كان ما كتبه السعد ولد لوليد في رسالته الأخيرة ، التي أظهر فيها بتميز الفرق بين المثقف و المتثاقف و بين الوطني و المرتزق و بين المناضل العنيد و العميل الرخيص ..
كانت رسالة السعد هنا أكبر من أي فقرة منها و أوضح من أي توضيح ، فجاءت بلا عنوان و لا مقدمات !!
ذلك ما لن يفهمه غير العارفين
بمرارة الصراع مع الحرف : هنا تمرد السعد على النص كما تمرد على ألاعيب الأفاكين ..
لقد اختلف السعد هنا عن الجميع بامتلاك المعلومات الدقيقة و النوايا الخفية ..
اختلف هنا عن الجميع بمعرفته المؤصلة لألاعيب بيرام و انتهازيته و مهاراته في اختيار ضحاياه ..
اختلف هنا عن الجميع بكشف ما يجمع بين هذه العصابة المتربصة بالمجتمع ، المهددة لأمنه و استقراره بإملاءات من أجندة شيطانية لا يعنيهم ما وراءها ما دامت تلتزم ببند الدفع ضمن دفتر التزاماتها..
شكرا للاستاذ السعد ولد لوليد على كشف هذه الحقائق المهمة ..
شكرا له لأنه جعل قضية لحراطين هنا قضية الجميع ..
لأنه لم يجعل عداء البيظان هو المحرك الوحيد لثورة لحراطين (مثل بيرام) ..
لأنه لا يستثني مهمشا و لا مطحونا في الوطن من رحمة نضاله ..
و نتمنى لإخوتنا لحراطين أن يفرقوا من خلال هذه الرسالة التاريخية بامتياز ، بين من يصارع بصدق من أجلهم و من يتاجر بلا وازع من ضمير و لا مسؤولية بأقدس مقدساتهم و بأعلى درجات المكر و الأنانية