رد على أفتراءات محاصرة الشيخ محمدو سياسيا في كوبني
في يوم 28 / أكتوبر 2013 م أصدر موقع زهرة شنقيط المقرب من بعض المرجفين الحاقدين بالحوض الغربي على الشيخ محمدو بن الشيخ حماه الله مقالا مقتضبا تحت عنوان :
هزيمة وشيكة لزعيم صوفي بارز وأو رد في هذا المقال بعض التحليلات الإفتراضية التي تجزم بمحاصرة الشيخ محمدو بمخطط محكم في دائرة نفوذه المباشر كوبني وأن لهذا المخطط فرسان يعتبر السفير حمادي ولد اميمو رأس الحربة فيهم وأنه رشح من طرف حزب الإتحاد من أجل الجمهورية لتأمين غالبية الناحبين من مجموعتي أولاد أمبارك + مشظوف وأضاف المقال أن الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله رشح السيدة فاطمه بنت أعل محمود لتأمين أصوات مجموعتها القبلية (أولاد الناصر) وأنه على ذلك الأساس رشح مسقارو ولد سيدي الموصوف برجل الولاية القوي خاله ابراهيم ولد القاسم لتحييد أصوات المجموعة في هذه المرحلة وإكمال فك الكماشة اللآخر مع حمادي ولد اميمو لإقصاء مرشح الشيخ محمدو الثاني باباه ولد احمد بابو ومنعه من دخول البرلمان القادم وأعطى التحليل ترتيبا لنواب المقاطعة رآه المتوقع حسب النتائج التي يحتمل حصولها .
*حمادي ولد اميمو: من حزب الإتحاد من أجل الجمهورية بأغلبية مريحة
*فاطمه بنت اعلي محمود : من حزب الوئام المدعوم من طرف الشيخ محمدو
*لبات ولد سيدي : من حزب تواصل
وختم صاحب المقال تحليله بأن السلطة ستظهر للشيخ محمدو أنها الأقوى في المعادلة السياسية ،ويضيف
إضافة غير مرحب بها منه مع أنها تكذب ما ذهب إليه هي أن :الشيخ محمدو يحظى بتقدير كبير من سكان الحوض الغربي وخصوصا مقاطعة كوبني.
تعقب الإفتراءات
لم يكن الرد قبل ظهور نتائج الشوط الأول واردا وبظهور النتائج الأولية كان من اللازم أن نضع الأمور في نصابها ونفند ماورد من إفتراءات وهفوات قد لايكون معظم القراء الكرام على دراية بها وبما يرد عموما في أقزام المواقع كهذا (موقع زهرة شنقيط) الذي اتسمت تحليلاته باستهداف هذا الشيخ ومجموعته السياسية وسيكون الرد في مجمله أسئلة تحمل في طياتها الإجوبة الشافية مع توضيح مايلزم في محله .
1- هل تمت هزيمة الشيخ محمدو في مقاطعة كوبني وما مدى إحكام المخطط الذي حيك ضده في ظل من القوة الناخبة بنسبة مشاركة منقطعة النظير وحشر اللوائح %50تحقيق لائحته النيابية(الوئام)
التسع الأخرى في النسبة الباقية وحصد مقعدين من أصل ثلاثة 2/3 في سابقة لم تشهد لها البلاد مثيلا منذ أصبحت النسبية مشهودة في بعض المقاطعات إضافة إلى حسم بلديتين لصالحه (الفلانية – كوكي الزمال) وصعود لوائحه طرفا منافسا قويا في البلديات الخمس الأخرى .
2- هل من الممكن لشخصيات مهما كانت مكانتها الاجتماعية أو وزنها الوظيفي عسكريا كان أو مدنيا تحجيم دور الشيخ محمدو بالحوض الغربي عموما أحرى في مقاطعة كوبني ، ومن يحسب بعدما حصل رجلا قويا أو محوريا بالمنطقة .
3- كيف يكون حمادي ولد اميمو ممثلا لأولاد أمبارك في ظل حسم بلدية كوكي الزمال معقلهم الأساسي لصالح مرشح الشيخ محمدو أحرى أن يكون ممثلا لمجموعة مشظوف العريضة …
4- هل مجموعة أولاد الناصر أكثر من منح الشيخ أصواتا لضمان النجاح وهل حقق مرشح مسقارو ولد سيدي مبتغاه في تحييد أصوات هذه المجموعة .
5- هل يمكن إستثناء مجموعة قبلية واحدة بالمنطقة من الحلف الملتف حول الشيخ محمدو، وهل يمكن إستثناء مجموعة بعينها من توزع ترشيحاته النيابية أو البلدية .
6- ألم يلج مرشح الشيخ محمدو الثاني باباه ولد احمد بابو إلى البرلمان رغم أنف من راهن على إستحالة ذلك ، وهل دخل رأس لائحة الإتحاد من أجل الجمهورية حمادي ولد اميمو البرلمان بأغلبية مريحة أم من القاسم الانتخابي . %60أنه بالكاد يحقق
7- هل ظهرت السلطة أو من يظنون أنفسهم ممثليها الأقوى في المشهد السياسي أم أنهم أفحموا وهزموا وقزمتهم إرادة جماهير المقاطعة الملتفة حول مرجعيتها وقطب رحاها دون منازع والتي لم تعد تقبل الوصاية من أحد .
8- أليس لهذا الشيخ نفوذ بارز في عموم الولاية إن أراد ذلك وفوق ذلك ألا يمكن أن يكون له رأي مسموع في مناطق أخرى على امتداد التراب الوطني.
9- هل من الوجيه جعل هذا الشيخ الخليفة المرموق مرتعا لأقلام المرتزقة ، وتعريض الساقطين الجبناء الكائدين من وراء الحجب .
10- هل يعتبر الشيخ محمدو شخصية محلية أو وطنية أو إقليمية أو دولية ، وذلك بالنظر إلى الزخم المليوني للحموية التجانية بغرب إفريقيا والعالم ، فهو خليفتها العام والابن المباشر للشيخ أحمد حمى الله الذي تنسب إليه (الحموية) ذلك الشيخ المتصوف الزاهد الورع المقاوم للنفوذ الاستعماري ، ويصل مريدو هذه الطريقة ومحبوها في موريتانيا إلى عشرات الآلاف إن لم نقل مئات الالاف ولا يكاد يخلو منكب من هذا الوطن منهم .
وفي الأخير فإنه للمهتمين بالشأن السياسي أن يعلموا أن الشيخ محمدو سيظل سيد المشهد السياسي بمقاطعة كوبني بل وبولاية الحوض الغربي والعديد من مناطق موريتانيا إن أراد ذلك لا تعضدده في ذلك موالاة ولا تضعفه معارضة لأنه وببساطة لم يحظ بتلك المنزلة إعتمادا على وسائل مادية أو قيمة معنوية ممنوحة من قبل حزب أو سلطة حتى تنتزع .
احمد ولد ابراهيم