بيان من كتلة شرفاء موريتانيا

بيـــــــــــــــــــــــــــــان


بيـــــــــــــــــــــــــــــان

تأسست كتلة شرفاء موريتانيا في 04 /12/2018 بمدينة ازويرات، من طرف مجموعة وازنة من قيادات وكوادر المعارضة وعلى رأسهم المهندس والعمدة الأسبق لبلدية ازِويرات “يعقوب سالم فال”.
وقد تم إنشاء هذه الكتلة السياسية بعد أزمة حزب التحالف الشعبي التقدمي في الانتخابات التشريعية والبلدية 2018 حين أعلن الحزب عن دعمه لمرشح النظام بعد أن كانت الساكنة تتطلع للتغيير و كان القيادي “يعقوب ولد سالم فال” بصفته المنسق الجهوي لحزب التحالف الشعبي التقدمي على مستوى ولاية تيرس زمور، ولخبرته الكبيرة بواقع الساكنة وظروفها مصرا على أن يتماشى مع نداء الساكنة و هو ما لم تتفهمه القيادة المركزية على مستوى انواكشوط و أصدرت قرارها دون الرجوع إلى الصوت الشعبي للساكنة المحلية أو الإنصات لمقترحات القيادات على مستوى المنسقية الجهوية، لتنتهي بتلك الأزمة مسيرة حافلة بالتضحيات و النضال في حزب التحالف الشعبي التقدمي والتي تضاف لمحطات كثيرة سبقتها على طريق المعارضة الشائك والمحفوف بكل أنواع المضايقات و التي لم تثني يوماً القيادي “يعقوب سالم فال” عن قناعاته وإرادته السياسية المتحررة وتطلعه للتغيير والوقوف مع أصحاب المظالم و حق الشعب في التغيير وفي بناء مستقبل واعد لبلده.
حيث عارض الأنظمة المتعاقبة لأكثر من 35 سنة مر خلالها بمحطات كثيرة في مسيرته السياسية و الحقوقية :
* مناضل في حركة الحر قبل العهد الديمقراطي،
* عضو المنسقية الجهوية لحزب اتحاد قوى التقدم (UFD) وبعد ذلك عهد جديد من اكتوبر 1991 حتى مايو 1995،
* المنسق الجهوي لحزب العمل من أجل التغيير (AC) من 1996 حتى تم حله، 02 يناير 2002.
* المنسق الجهوي لحزب التحالف الشعبي التقدمي (APP) من 2004 حتى سبتمبر 2018
* عمدة بلدية ازويرات من ديسمبر 2006 حتى يناير 2014،
* المنسق العام لكتلة شرفاء موريتانيا من 04/12/2018 وحتى الآن.
وقد تأسست كتلة شرفاء موريتانيا على مجموعة من المبادئ والأهداف جسدت المنطلقات الأساسية لبرنامج الكتلة ورؤيتها السياسية و الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحقوقية لمستقبل البلد، ومن هذه المبادئ والأهداف:

• التمسك بالقيم الإسلامية الداعية إلى التسامح والعدل والمساواة،
• القضاء على العبودية ومخلفاتها وكافة الفوارق الاجتماعية،
• تكريس جو الديمقراطية والعدل والمساواة والسلم الاجتماعي بين كافة مكونات الشعب.
وقد ظلت كتلة شرفاء موريتانيا وفية لخطها المعارض و لقواعدها الشعبية المنادية بالتغيير السلمي و الديمقراطي، حيث دعمت في الانتخابات الرئاسية 2019 مرشح التغيير المدني “سيدي محمد بوبكر” و تعددت خياراتها في الاستحقاقات التشريعية و الجهوية والبلدية 2023، بناء على حرية التقييم لمنقسياتها الجهوية و اختيارها للتحالفات التي ترى أنها أقرب لخط الكتلة و الأكثر قابلية لتنفيذ توصياتها ومقترحاتها على المستوى المحلي ، حيث دعمت تحالف “تواصل والصواب” على مستوى ولاية تيرس زمور ودعمت على مستوى انواكشوط الجبهة الجمهورية للوحدة والديمقراطية (FRUD) بينما دعمت مرشح حزب الإنصاف لبلدية انواذيبو.
إن وجود كتلة شرفاء موريتانيا في الساحة السياسية الوطنية يجعلها تنظر باستمرار لمستقبل البلد و تتبنى خطابا سياسيا متزنا وجامعاً يثمن المُنجز ويبين الاختلالات ويقدم التوصيات والمقترحات والأفكار مساهمة في بناء البلد الذي ينبغي أن يكون لكل منا من موقعه دور في بناءه و السعي المشترك لوحدته و ازدهاره و أمنه وتنميته.
ومن بين الانجازات التي تسجلها كتلة شرفاء موريتانيا خلال المأمورية المنصرمة:
• التهدئة السياسية التي كانت عنواناً لهذه المأمورية بعد أن وصلت البلاد لمرحلة خطيرة من الانسداد و التنافر السياسي و الشحن المجتمعي و الشرائحي.
وتكريس مبدأ الانفتاح الرسمي ومن أعلى هرم في السلطة على جميع الفرقاء السياسيين تجسيدا لثقافة الحوار والتشاور حيث التقى فخامة رئيس الجمهورية خلالها مرتين بالمنسق العام لكتلة شرفاء موريتانيا “يعقوب سالم فال” (2020 و 2021).
• الخطاب السياسي المتزن والشمولي والجامع الذي يشخص الواقع و يعترف بالاختلالات و يحترم الآخر.
• مندوبية تآزر: التي كانت فكرة تاريخية بغض النظر عن بعض المآخذ على مدى تطبيقها، إلا أنها كانت لفتة كريمة وصادقة للفئات الهشة و الضعيفة.
• الضمان الصحي: وهو الأول من نوعه لصالح 100 ألف أسرة متعففة مما سيساهم في تسهيل نفاذ المواطن الأكثر احتياجا إلى الخدمات الأساسية بما فيها الخدمات الصحية.
•المدرسة الجمهورية: التي كان الرئيس “محمد الشيخ الغزواني” سباقا في طرحها وتنفيذها لأول مرة في تاريخ البلد، إدراكاً منه لأهمية التعليم والدور الذي يلعبه في محو الفوارق الاجتماعية بين المواطنين، و تجسيداً للمساواة في فرص النفاذ إلى الخدمات الأساسية وبشكل خاص التعليم الذي هو حق طبيعي للجميع، حيث ينبغي أن تكون المدرسة الجمهورية فضاء لمحو كل الفوارق الاجتماعية وتجسيدا للحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية.
• الزيادة العامة للحد الأدنى للأجور بنسة 50% (SMIG)، إضافة إلى معاشات التقاعد و تسديدها شهريا بدل كل ثلاثة أشهر مما يجسد الإحساس بظروف الطبقات العمالية الهشة والضعيفة.
• انجازات متعددة في بعض المجالات الحيوية (الطاقة، المياه ، التعليم ، الصحة ، الكهرباء، الطرق، المنشآت الشبابية والرياضية،…)
التوصيات والمقترحات:
رغم كل المعوقات والصعوبات التي اعترضت بداية المأمورية الأولى ومن أبرزها أزمة كورونا وغيرها من الأزمات والأحداث العالمية والإقليمية والتي كان لها تأثير على البلد بشكل مباشر أو غير مباشر، إلا أن البرنامج الطموح لفخامة رئيس الجمهورية ينبغي أن يحاط مستقبلا بمزيد من الاهتمام والدفع الجاد والقوي ليتجسد على أرض الواقع و بكل دقة ومهنية وجودة و إتقان لأن ذلك هو الضامن الوحيد لكسب ثقة الشعب و إقناعه بمشروع البناء الجاد الذي تقدم به للشعب الموريتاني ، وفي هذا الإطار نتقدم ككتلة سياسية لها طرحها و رؤيتها وأفكارها مساهمة في بناء الوطن بهذه التوصيات والمقترحات التي ينبغي أن تحظى بأولوية خلال المأمورية القادمة:
• اعتماد معيار الكفاءات والخبرة في إطار تشكيل الحكومات و تقلد الوظائف وتكريس مبدأ تساوي الفرص بين المواطنين في جميع المجالات.
• التمييز الايجابي في الخدمات الأساسية والبرامج والسياسات الحكومية لصالح الفئات الأكثر هشاشة.
• التركيز على برامج إصلاحية جادة وشاملة ومحورية تستهدف تشغيل الشباب وتكوينه وانتشاله من البطالة ، واعتماد سياسات عملية للحد من الهجرة.
• إطلاق مشاريع وطنية عملاقة وشاملة للخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وصحة…، من أجل حل المشاكل العالقة والتي تلامس حياة المواطن اليومية و المساهمة في خلق فرص لتشغيل الشباب.
• إنجاز مشاريع بنيوية عملاقة، كقطارات داخل المدن الكبرى، طرق سريعة بين المدن، مشاريع للكهرباء والماء،…
• إنشاء وحدات سكنية نموذجية للحد من أزمة السكن لدى الطبقات الهشة والضعيفة بشكل خاص.
• تكريس الحكامة الرشيدة.
• العدالة الاجتماعية من خلال استحداث برامج متخصصة للحد من الفقر و الإقصاء والتهميش.
• تدعيم المدرسة الجمهورية ومواصلة جهود تجسيدها بكل تفاصيلها ومتطلباتها.
• ترشيد الثروات و وضع خطط إستراتيجية لتسيير معقلن وحكيم يراعي مستقبل الأجيال القادمة.
• دعم الأسعار والقوة الشرائية للمواطن و زيادة الرواتب وتحسين ظروف المتقاعدين و العمال و الموظفين البسطاء بشكل خاص و قوات الأمن في مختلف الأسلاك العسكرية والأمنية .
• لفتة خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة و ذوي الاحتياجات الخاصة.
إن التداعيات الحالية للساحة السياسية و ما وصلت له المعارضة من تشتت وعدم تنسيق الجهود و تفكيك أحزابها العريقة التي أعدمت مؤسستها و أوأدت ديمقراطيتها ، إضافة للظروف الإقليمية و التحديات الأمنية على حدودنا الشرقية والشمالية والمخاطر التي قد تسببها الثروات الطبيعية المستكشفة خاصة الغاز والبترول، كلها أمور من بين أخرى جعلتنا في كلتة شرفاء موريتانيا وعلى ضوء مجموعة من الأسباب التي تخدم المصلحة العامة للبلد تحديد موقفنا الداعم للمرشح فخامة الرئيس “محمد ولد الشيخ الغزواني” في الرئاسيات المقبلة المقرر تنظيمها بتاريخ 29/06/2024 ، بعد مأمورية سجلنا خلالها تقدما في بعض المجالات الهامة والتي تلامس حياة المواطن خاصة في الجانب الاجتماعي الذي كان محور برنامج فخامة رئيس الجمهورية في مأموريته الأولى .
إن ما تحقق حتى الآن من هذا البرنامج يشكل حافزا لتحقيق المزيد و يجعلنا نستشعر الأمل في فخامة الرئيس “محمد ولد الشيخ الغزواني” من أجل الاستمرار في مواصلة الانجازات خاصة أن المأمورية القادمة أعلن أنها ستكون مأمورية الشباب بروحه المتطلعة للعطاء والمتقدة بالأمل.
وفي الأخير فإن كتلة شرفاء موريتانيا تدعو جميع الأعضاء و المنتسبين والمناصرين والكتل والمجموعات والتيارات والشخصيات الداعمة لخيارات منسقها العام “يعقوب ولد سالم فال” إلى توحيد الجهود دعما للمرشح “محمد ولد الشيخ الغزواني” ومساندة برنامجه الانتخابي مواصلة لجهود الإصلاح التي بدأها على جميع المستويات و تحقيقا لمطالب وتوصيات الكتلة التي تم إعلانها من خلال هذا البيان.

عاشت موريتانيا موحدة و حرة و مزدهرة و آمنة.
عاشت كتلة شرفاء موريتانيا.
المنسق العام لكتلة شرفاء موريتانيا : يعقوب سالم فال
بتاريخ: 24/05/2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى