النائب البو ولد عبدالرحمان: السبيل الوحيد لحماية المكتسبات إعادة انتخاب فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني

الزمان أنفو – قال نائب شنقيط السيد البو ولد عبدالرحمان إن السبيل الوحيد المتاح حاليا لحماية المكتسبات التي تحققت ولتطوير المنجزات التي تجسدت، ولإكمال المسيرة العظيمة التي انطلقت؛ هو فقط إعادة انتخاب فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية.
جاء ذلك في الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة والأخوات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإنه لمن دواعي سعادتي وسروري أن أقف معكم في هذا المحفل الكبير وما يرمز إليه من وحدة وانسجام بين مختلف الفاعلين السياسيين والأطر والوجهاء، ومن الرجال والنساء شيبا وشبابا في هذه المقاطعة العظيمة التي لم يتخلف سكانها يوما عن أداء الواجب الوطني والتضحية في سبيل المصالح العليا لبلدنا وشعبنا..
وإنها لمناسبة وطنية متميزة تمر بنا ونحن على أعتاب استحقاق رئاسي كبير تتطلع فيه الغالبية العظمى من أبناء شعبنا لتؤكد فيه مجددا ثقتها المطلقة وتعلقها الدائم بالرئيس الذي أحدث في بلدنا خلال خمس سنوات فقط ما لم نكن نحلم بتحققه في عقود كثيرة..

إنها المناسبة التي سنعلن فيها جميعا إصرارنا على مواصلة نهج النهوض والتنمية والمصالحة مع الذات، وتعميق أسس وحدتنا الوطنية وتسريع وتيرة التنمية، وتدعيم ركائز دولة الحق والعدل والإنصاف التي أرادها لنا فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ورسم معالم طريقها القويم خلال مأمورية الوفاء بالعهود والانحياز للحقوق وأصحابها ورفع المظالم عن ضحاياها، ناهيكم عن بناء وتطوير القوة الذاتية لبلدنا على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية، فضلا عن المكانة المرموقة والرفيعة التي أصبحت بلادنا تتربع عليها في علاقاتها الخارجية وفي مختلف المحافل الدولية..

أيها الإخوة.. أيتها الأخوات:

إن السبيل الوحيد المتاح حاليا لحماية المكتسبات التي تحققت ولتطوير المنجزات التي تجسدت، ولإكمال المسيرة العظيمة التي انطلقت؛ هو فقط إعادة انتخاب فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية، وهو ما نجتمع اليوم لكي نستعد له معا، وننخرط في جهود تحقيقه وبنسبة النجاح العالية التي يستحقها علينا هذا القائد المميز، كما يستحقها علينا النهج الذي اختار السير عليه تحقيقا لمصالح كل الموريتانيين، سواء من حيث تحقيق العدالة والشفافية في إدارة الشأن العام وإنجاز المصالح العامة، أو من حيث وضع قطار التنمية الشاملة على سكته الصحيحة، أو من حيث وضع الأسس الراسخة للدولة المدنية من خلال مشروع المدرسة الجمهورية وما سيترتب عليه من نتائج بعيدة المدى وغاية في الأهمية توفر لأبنائنا التعليم الملائم في الظروف الملائمة، وتجسد وحدة أجيالنا وانسجامها وتخلق الظروف المناسبة لتلاحمها وتعاونها على أساس الشعور بالانتماء المشترك لوطن واحد موحد لا تمييز فيه ولا تفاوت بين أبنائه إلا بالحق والكفاءة والاستحقاق..

إخوتي أخواتي..

تعرفون جميعا الظروف القاسية التي مر بها عالمنا خلال السنوات الماضية وما طبعها من كوارث وأوبئة وحروب كادت تعصف بوجود دول عظيمة وعريقة، في حين مزقت كثيرا من الدول وحولت شعوبها إلى مشردين في بلدانهم وخارجها وجعلتهم فريسة سهلة للمجاعات والحروب الأهلية..
ودلكن برحمة الله، وبحكمة قائدنا وبعد نظره، وبفضل صدقه في محبته لشعبه وإخلاصه لبلده؛ تجاوزت بلادنا كل التحديات، وازدادت قوة بمواجهتها الصبورة والعنيدة لكل تلك الأزمات. ولقد كانت رعاية فخامة الرئيس للفئات الهشة من شعبنا سواء بالمساعدات العينية والنقدية، أو بالمشاريع الانتاجية ذات المردودية السريعة، أو بالتكفل الاجتماعي والضمان الصحي لأغلبهم.. كانت تلك الرعاية السامية بلسما عظيما ساعد كل تلك الفئات على تجاوز صدمات مختلف الأزمات التي لم يكن لأحد سبيل لمنع حدوثها أو اتجنب كل أضرارها..
أيها الإخوة والأخوات..

أعرف أن المجال يضيق عن سرد جميع الإنجازات العظيمة التي حققناها خلال السنوات الماضية تحت قيادة فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني، وكلُّ ما يسمح به هذا الظرف هو التذكير السريع ببعض عناوين تلك الإنجازات والمكتسبات..
غير أن مثل هذه الفرصة لا يمكن أن يمر دون التذكير السريع بالعناية والاهتمام الساميين اللذين خص بهما فخامة الرئيس مدينتنا وأهلها، سواء تعلق الأمر بما كان ضمن عنايته الخاصة بمدائن الثراث عموما وبنهضتها وتطورها، أو ما خص به مدينة شنقيط من رعاية واهتمام بلغ ذروته في وضع حجر أساس طريق شنقيط/أطار، وهو المشروع الذي ظل على مدى عقود طويلة حلما يراود سكان مديتنا وتتكرر مطالبتهم به على آذان جميع الأنظمة المتعاقبة دون أن يجد سامعا أو مجيبا قبل فخامته الذي أصر على أن يكون حفل وضع حجر أساس هذا الطريق هنا في شتقيط لولا أن القدر فرض غير ذلك.. وقد قدر الله وما شاء فعل..
كما كان ذلك الحفل مناسبة أصر فيها فخامته على الإعلان عن مزيد التقدير لهذه المدينة وأهلها، وعن كامل الاعتزاز بها وبأبنائها البررة العظام؛ حيث كانت إشادته برجل شنقيط الفاضل الأب محمدو ولد أبنو حفظه الله ورعاه..

أيها الإخوة والأخوات

أستسمحكم إن كنت أطلت.. لكنه حديث ذو شجون.. وكلي ثقة أننا جميعا سننعيد الفضل لصاحب الفضل، وسنرد الجميل بالجميل، وذلك يوم التاسع والعشرين من شهر يونيو القادم بحول الله، فنحن أهل الوفاء؛ لأننا أبناء مدينة الوفاء، وقد أعلنا دعمنا لخير الأوفياء وأوفى الأفياء فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني..

{وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}.
صدق الله العظيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى