اسرار مثيرة تنشر لأول مرة عن محاولة فرسان التغيير الإطاحة بولد الطايع
اهم اسرار محاولة 8 يونيو2003 الفاشلة التي قادها بعض ضباط الجيش الموريتاني ضد نطام الرئيس معاوية ولد سيدي احمد ولد الطايع ، ولم تكشف بعد اهم اسرار هذه المحاولة وابرز قادتها الفعليين رغم سيل التحليلات والتحقيقات والتصريحات التي ساهمت في تلميع بعض الضباط على حساب بعضهم وتأجيج الصراع بينهم وبذر التفرقة
>بين رفاق السلاح اكثر منها في كشف حقيقة وقائع وفعاليات هذه المحاولة و قادتها الحقيقيين ومن وراءهم ؟ وكيف فشلت بعدان سيطر اصحابها على جميع الثكنات العسكرية المهمة في انوكشوط ومختلف الاماكن الحساسة؟ماذاحدث بالضبط بعد فشلها ومن افشلها فعلا؟ ومن يقف وراء مقتل قائد الأركان محمد الامين ولد انجيان؟ وهل فعلا يوجد د
دور محوري لحركة سياسية محددة ؟ وماهي اسباب الخلاف القائم بين ابرز قادتها منذ اليوم الاول للمحاولة الى اليوم؟
الخبر تكشف تفاصيل دقيقة قد تجيب على اهم هذه الأسئلة تتضمن اسرار يكشف عنها لأول مرة اعتمادا على معلومات جديدة وخطيرة حصلت عليها من قادة من ابرز اصحاب المحاولة حصريا واعتمادا على ما دون ابرز هؤلاء القادة في مذكرات لاتزال في طي الكتمان وربما لن تنشر الا بعد عقود حسب اصحابها لخطورة تفاصيل المحاولة ،وقد ربطت هده المعلومات بين خيوط كثيرة وهامة ،كما وكشفت عن حلقات مهمة ظلت مفقودة الى اليوم وبالكشف عنها تمكنت الخبر من ربط جميع الخيوط المهمة والنتيجة كانت قراءة جديدة لما حدث فعلا وحقيقة ماجرى في هذا الحدث الذي شكل منعطفا تاريخيا في تاريخ موريتانيا السياسي ولاتزال تداعياته تلقي بظلالها على المشهد السياسي الموريتاني .
بداية المغامرة: المعلومات التي توصل بها الصحفي وبعضها موثق من طرف بعض اهم قادة المحاولة تشير الى ان العزم على اطلاق الشرارة الاولى للمحاولة الانقلابية الفاشلة سنة 2003 بدأ مع تلقي ضباط في الجيش الموريتاني من ابرزهم الرائد محمد ولد شيخنا نائب قائد المكتب الاول بقيادة اركان الجيش( المعني بالأشخاص وهو منصب ثقة وحساس) ونائب قائد المكتب الثاني في الجيش “الاستخبارات العسكرية” المقدم الحسن ولد مكت الضوء الاخضرصحبة ضمانات للتحرك من طرف قادة كبار في الجيش الوطني” برتب عقداء ويحتلون مناصب هامة وحساسة في النظام الامني الموريتانيوقتها” لم ترد مصادرنا الكشف عن اسمائهم حيث شكل هؤلاء الضباط النواة الرئيسية للتخطيط للانقلاب، وبتغطية وضمانات هامة من القادة الكبار المشار اليهم ،والدين يشغلون مناصب هامة وقتها في امن الرئيس معاوية ولد الطايع.
وقد بقي حسب هذه المعلومات التي توصلنا بها التنسيق جيد بين خلية ولد شيخنا والقادة الكبار وسري الى اقصى حد بل بقيت لحظة انطلاق الانقلاب مرهونة باشارة القادة الكبار الذين يوجد بعضهم وقتها في تدريب في الخارج وبعضهم في مراكز هامة جدا بالأمن الرئاسي فيما تم منح خلية الرائد محمد ولد شيخنا (وهو ضابط معروف بالذكاء وسرعة البديهة وقوة الذاكرة) والمقدم ولد مكت( وهو ضابط استخبارات عسكرية وقتها معروف بالدهاءوالحس الأمني المرهف…) صلاحيات كبيرة وسلطة تقديرية كافية باستدراج كل عنصر عسكري يمكن ان يسند اليه دور في قلب النظام، من المشاغبين المعروفين في الجيش، وحتى من اقربائهم، وفي هذه الاثناء اتجهت انظار هذه الخلية الى الرائد السابق صالح ولد حننه الذي tayaofmلديه اتصال منذ تم فصله من الجيش مع الرائد محمد ولد شيخنا بالاضافة الى علاقة قربى بينهما وزمالة قديمة في الجيش والمدارس… وقد ساهم ذالك بالاضافة الى حسابات ولد حننه الشخصية مع بعض قادة المؤسسة العسكرية على اثر فصله ومع ولد الطايع الى تعزيز الثقة بينه مع رفيقه ولد شيخنا، بالاضافة الى انتماء عروبي قيديم مشترك بينهما.
ومن هنا بدأت خلية ولد حننا تتشكل بنفس المعايير الاتصال بمشاغبين وبعض الضباط من اقربائه في الجيش ورفاق له من المدنيين وهو نفس الدور الذي قام به ولد شيخنااتجاه من يثق بهم من اقربائه وعلى رأسهم النقيب عبد الرحمن ولد ميني “من كتيبة الد بابات” والنقيب ولد احمد عبد “من وحدة الطيران العسكري مسئول الأمن فيها وقتها” والنقيب الحرسي ولد النه … ولحساسية الموضوع لم يكن صالح ولد حننه مطلع على تفاصيل اتصالات ولد شيخنا وكذالك كان الكثير من اتصالات ولد حننه غائب عن الرائد ولد شيخنا لأسباب بدأت على انها امنية وتحولت بعدذالك بحسب مصادرنا الى اسباب استيراتيجية سياسية بحته..
بحسب معلومتنا فان استقطاب العناصر كان على النحوالتالي:
خلية الرائد السابق صالح ولد حننه وهو رأس الحربة فيها تتشكل من :
-النقيب يربه هو من سيطر على التلفزيون
-الملازم سعدنا ولد حمادي (سيطررفقة البعض على قيادة الاركان)
-النقيب ولد ابو محمد” توجه اسلامي”
-الملازم محمد ولد حم فزاز(سيطرمع سعدنا على قيادة الاركان)
-النقيب حمادي (صهر ولد حننه حرسي)كان يرافق ولد حننه في كل تحركاتهّ
-المساعد موسى ولد سالم( من كتيبة الدبابات توجه اسلامي) سيطرة على كتيبة القيادة والخدمات نادي الضباط
-المدني احمدو ولد وديعة اعلامي اسلامي لعب دورا اعلاميا كبيرا ليلة المحاولة عبر الجزيرة
-المدني حمودي ولد الصيام” اسلامي” لعب دورا محوريا في الدعم اللوجيستي يوم الانقلاب وبعد ذالك في تهريب الافراد
–المدني سيدي محمد ولد احريمو “اسلامي” دور تهريب الأفراد -المدني سيد اعمر ولد شيخنا “اسلامي” دور تنسيقي هام ولوجيستي
-المدني مولاي ولد ابراهيم “اسلامي”…دور لوجستي
خلية الرائد محمد ولد شيخنا وهو المنسق بينها مع ولد حننه وهو العقل المدبر لتحركات وتوجهات مختلف الخلايا:
-المقدم الحسن ولد مكت منائب قائد المكتب الثاني وقتها اسند له قيادة العمليات الانقلابية من قيادة الاركان ولم يمتثل
-المقدم ولد فال من المنطقة العسكرية السادسة التي تتحكم في مداخل مدينة انواكشوط اسند له دور في المنطقة العسكرية السادسة لم يقم به
-النقيب ولد ميني( ضابط مداومة في كتيبة الدبابات وهو معروف بالشجاعة والاقدام في كتيبته) اسند اليه دور تجهيز الدبابات وتوجيهها الى وسط العاصمة وقام به على اكمل وجه -النقيب المرحوم محمد ولد السالك (صديق شخصي لولد ميني وضابط وطني ومتحمس للإنقاذ من كتيبة الدبابات ضابط مداومة) اسنداليه مساعدة ولدميني في تجهيز الدبابات وقام بدوره على اكمل وجه
-النقيب محمد ولد امبارك (ضابط من المخابرات العسكرية قيادة الاركان) تم القبض ىعليهة مع الرائد ولد حننه في روصو
-النقيب ولد احمد عبد من وحدة الطيران العسكري تولى تجهيز الطائرة مع ولد سعد بوه والسيطرة على وحدة الطيران
-النقيب ولد النه حرسي اسند اليه دور السيطرة على قيادة الحرس واختفى قبل ذالك
-المساعد سيدي محمد ولد عابدين سيطر على قيادة الدرك وظل يسيطر عليها الى ان فشلت العملية
-النقيب ولد سعد بوه (قائد الطائرة التي حلقت فوق القصر صديق شخصي لولد احمد عبد من وحدة الطيران)…
لم يكن بعض هؤلاء يعرف بعضهم وكان الاتصالات تجري بالكثير من التحفظ والسرية من طرف قادة الخلايا… وكانت الخطة التي تعتقد مصادرنا انها نسقت مع جهات عليا في الجيش من طرف خلية الرائد ولد شيخنا “ودون علم صالح ولد حننه ورفاقه من المدنيين والعسكريين” تقتضي ان يتم مهاجمة الرئاسة عن طريق رتل من الدبابات وطائرة عسكرية للارباك ورقابة تحركات الرئيس ولد الطايع اذا حاول الهروب ،ثم القبض على الرئيس ويبذأ دور القادة الكبار (وهي نفس الخطة التي نسق قادة انقلاب 16مارس 1981مع قادة كبار في الداخل وفشلت لسفر الرئيس ولد هيدالةالى الشمال) وكانت الخطة تقتضي ايضاان يكون محمد ولد شيخنا ضمن طلائع الدبابات التي ستقتحم القصر وتقتضي القبض على الرئيس خلال ساعتين على اكثر تقدير، بعد تقديم الحرس الرئاسي للتسهيلات اللازمة بأمر من قادة كبارفي الكتيبة التي ابدت بشكل متعمد مقاومة بسيطة للتمويه فقط ولم يكن قائدها في انواكشوط مما تعتقد مصادرنا انه ضمن الخطة الانقلابية الواسعة ،وبعد تمكن الرئيس من الفرار تقتضي الخطة الانسحاب مباشرة وهو مانفذ الرائد ولد شيخنا حرفيا حيث عادالى كتيبة الدبابات بعداليأس من القبض على ولد الطايع فيما تذهب هذه المصادر الى ان المقدم الحسن ولد مكت الذي ذهب الى قائد الأركان، فيما يعتقد البعض انها مهمة للابلاغ عن اصدقائه كان ذالك مقررا في الخطة مع الرائد محمد ولد شيخنا الذي تربطه علاقات متميزة مع قائد الأركان ولم يكن ليطلق الإنقلاب قبل ابلاغه بذالك بساعات لينضم اليهم اويطمئن على نفسه او يأخذ حذره في الوقت المناسب …حيث تذهب مصادرنا القريبة من الحدث ان ولد شيخنا كان يعلم جيدا ان ولد انجيان اذا علم بوجوده ضمن الانقلاب لن يسعى الى مقاومته بشكل عنيف وسيفضل طريق التفاوض ولن يشي بهم وهذ هو سبب تكليف ولد مكت با بلاغه بالانقلاب، وكان ولد مكت مكلف وفق خطة الانقلاب بادارة العمليات من قيادة الاركان…
وفي هذه الاثنا ايضا وبعد الفشل في القبض على الرئيس ولد الطايع وبالتزامن مع تراجع محمد ولد شيخنا الى كتيبة الدبابات وتراجع ولد مكت عن قيادة العمليات كان المقدم ولد فال ايضا ينسحب ويتراجع عن دوره المسند اليه وهو السيطرة على المنطة العسكرية السادسة التي يمكنه من خلالهااغلاق مدينة انواكشوط في وجه الفيالق القادمة للدعم النظام من المناطق العسكرية في الداخل، وكان الضابط الحرسي ولد النه المكلف بالسيطرة على قيادة الحرس يتورى عن الانظار ويترك دبابتاه بدون قائد متجهة الى قيادة الحرس مع خروج وحدة الطيران العسكري من الميدان والتي يقودها ولد احمد عبد… بقيت القيادة الميدانية بيد الرائد السابق صالح ولد حننه الذي تفاجأفي مايبدو من ما حدث ميدانيا ،وحدثت بلبلة كبيرة في صفوف الانقلابيين ،حيث بدأت قوات الحرس الرئاسي تتدخل بشكل عنيف ضد الدبابات الموجودة في الميدان، وتد خل قائد الحرس الرئاسي بنفسه وتم تحرير الاذاعة والتلفزيون باشراف شخصي من قائد الحرس الرئاسي وقتها ،وتم قصف قيادة الدبابات من طرف البحرية بقيادة العقيد محمد ولد لكور وتم تبادل اطلاق النار بين الفصائل التي يقودها ولد حننه المتواجدة في كتيبة القيادة والخدمات وقيادة الاركان على التوالي سعدنا ولد حمادي ولد حم فزاز موسى ولد سالم وبعض الجنود… وفي هذه الاثناء اعلن عن مقتل قائد الاركان المرحوم محمد الأمين ولد انجيان الدي اصابت مكتبه حسب مادون احد اهم قادة المحاولة في مذكراته قذيفة دبابة من نوع 100مم تم اطلاقها من طرف دبابة تتموقع حول نادي الضباط يقودها مساعد من كتيبة الدبابات اطلقها لتخويف اوتحذ ير فرق الحراسة هناك من مواصلة اطلاق النار على رعيل الدبابات الذي يقود هذا المساعد، فسقطت خطأ على مكتب العقيد … وكان هذا المساعد يتلقى الأوامر من رئيسه صالح ولد حننه الذي لم يكن بعيدا منه وقت اطلاق القذيفة التخويفية حسب هذه الشهادة التي لاتزال في طي الكتمان لاسباب مجهولة …
لم يخفي الرائد ولد حننه امتعاضه الشديد وعدم فهمه لتصرفات بعض رفاقه يوم المحاولة مما جعله يدور بجميع النقاط الاذاعة وقيادة الاركان والرئاسة وكتيبة الدبابات والقيادة والخدمات… كما جعله الامر يرفض التجاوب مع رسول محمد الامين ولد انجيان بخصوص التفاوض ويحيله بتهكم الى ولد شيخنا بقيادة الدبابات (والضابط هو احمدو ولد الصايم من مكتب الاستخبارات في روصو) وقد اختفى وهو في طريقه الى ولد شيخنا صحبة سائق قائد الأركان، قبل ان يجد ولد شيخنا وتزامنا مع اعلان وفاة العقيد ولد انجيان ولم يكمل المهمة المتعلقة بالاتصال بول شيخنا وربطه مع ولد انجيان…
ملاحظة هامة : يذكر ان هذا التقرير نشره موقع الخبر في ذكري العاشرة لهذه المحاولة الانقلابية وكان التقرير من اعداد الزميل احمد خليفه من امريكا