يوم يصير الحليم حيرانا.. يوم السبت الملهم 29 يونيو 2024/

كتب عبدالفتاح اعبيدن من سينلوي_ فندق اللؤلؤة

الزمان أنفو _
العارف بالجهة المهيمنة على الشأن العام لا يمكن ان يصدق أن مصدر الحريق ذى الطابع الانتخابي،و المتغلب عليه للتو سببه هم أنفسهم،وًكيف أن المرء نفسه بنفسه،ربما تحت ضغط ضعف الشخصية و الإرتهان لدى نساء فاسدات و شباب مراهقين ،مهووسين بالجنس و شرب الخمور و الإدمان على المخدرات فى الداخل و الخارج،هم من صنع الحصيلة ضد آبائهم و ضد أنفسهم،و بسبب الغلو فى التدليل و تسخير النفوذ العمومي و المال العمومي فى غير محله.

فعلا لقد كانت. الأسباب متعددة و تراكمية بالدرجة الأولى،لكنها بالدرجة الأولى أيضا،للأسف البالغ،كانت فى أغلبها من داخل البيت الحاكم،مهما عسر علينا البوح المؤلم،لأنه يتعلق بأعزاءنا،من عيال بعض أخوتنا الملتزمين المسؤولين فى الوجه العام.
لكن مع عيال فاسد أحيانا،،كاد يفسد عليهم هم أنفسهم.
قبل أن يفشلوا (العيال الفاسذد)فى إحراق المبنى العمومي،ذى الطابع الأمني و السلطوي،و سلم الجميع،و بأعجوبة غامضة قل نظيرها فعلا ،إلا فى هذا المنكب االبرزخي،”برك العماد،موريتانيا الحالية،أو أوسع منها،حيث حذر منها عمر بن الخطاب عقبة ابن نافع ،قائلا له،”إنها أرض مهلكة معطشة،أما ولده التابعي حبيب بن عقبة بن نافع،فوصل نهاية القرن الهجري الأول فاتحا شنقيط،ربما مع مطلع سنة 91 هجرية.

المستضعفين و أبشروا حتى معشر الجنرالات و حتى أبناءهم المتهمين اجتماعيا ،لا أمنيا بتوريط بعض آباءهم و مستضعفى وطنهم،فالفرصة ربما متاحة لوقت وجيز فبادروا للإصلاح،قبل فوات. الأوان ،و أبدأوا بأنفسكم و عيالكم.

ففسادكم أنتن و أكثر انكشافا و خطرا على عيالكم،دنيا و آخرة،قبل خطره على المجتمع و النظام السياسي و رأس النظام.

و باختصار مساء 29/6/2024 سقط النظام و بقي الرئيس،حفظه الله و رعاه ،و سدد خطى جنرالاتنا و أبناءهم و ضحاياهم،فاللعبة بالمقياس العادى،مثيرة للحيرة المشروعة العميقة،و لعله يوم أصبح الحليم فيه حيرانا.

و أكثروا من الصدقات ،من المال الحلال،إن وجد،و على ضحاياكم و ما أكثرهم،منذ 10 تموز 1978 و إلى يوم 29 يونيو 2024.

نعم عيال بعضهم و و خروجه على الآباء الطيبين النافذين(العقوق و الضعف أمام العيال المتفسخ الغارق فى الفسوق) ليس هو السبب الوحيد،لكنه أحد أهم الأسباب،فى السنوات الأخيرة،ما بين العشرية الماضية و الخمسية المنتهية للتو ،لا رد الله مخاطرها الجمة،و زاد الله إيجابياتها و مكاسبها القليلة،لكنها مباركة،بإذن الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى