ولد عمير العنوان الفخم الذي لن يرحل لكنه ارتقى إلى جنة الخلد

كتبت النجاح بنت محمذفال:

الزمان أنفو ـ إلى أختي ليلى بنت احمدو
عزاء وألم

لك أن تبوحي خارج شرفات العزاء بل على سطوح الوجدان الذاتي بأنه إذا كان لقيس ليلاه فإن لك قيسا لكنه جمع معك واحدة فقط هي موريتانيا ..

وأنت تدركين هذه التعددية وتقبلين بها لأنك من محتد يجل هذه، فكذلك كان خالك المرحوم المختار ولد داداه وفيا لها ولزوجته.

لم يكن ذلك الزوج الوفي لك وحدك لأن الوطن عنده كان اسمى من اي اعتبار ..

من أية رؤى ..

من أي علاقة ..

يتحرر ولد عمير من كل الاعتبارات لينحاز إلى الوطن والإنسان والوجدان والضمير ..

كان تواقا إلى ما ينفع الناس ويمكث فى الأرض.

كان منحة ربانية منحها الله لهذه الأرض .

سمت معالمه الفكرية عن التملق والنفاق ومن ثم أحجم بقلمه المتدفق عطاء ، عن أن يكون أداة لنفي السكينة و الأمن العام .

ليس من الغريب أنه كان يمتلك سعة إطلاع نادرة. عند صدور كتابي (مسار الاستقلال في الشعر الموريتاني ) هاتف زوجي الذى هو ذو قرابة به مهنئا وتحدث إليه بكثير من الارتياح لهذا الإصدار الذي قال إنه سد ثغرة في الأدب والثقافة والتاريخ الموريتاني كان يتمنى أن تتولاها بعض الهيئات…

وطلب منى القيام بعمل حول الكتاب ..

كان ولد عمير عنوانا أكبر منا جميعا

كان من أوائل الذين وصلوا إلى منزلنا معزيا في ابننا شهيد الوطن النقيب الطيار سيد احمد محمدن ولم نكن لنتصور أننا سنعزي فيه مبكرا .

ولكننا بقضاء الله راضون .

(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا﴾

*وإذا تسنى ان نفي بحق كريماته وامهم اختي ليلى فإن في حقه قليل أن نؤسس جائزة باسمه للرواد في مجال الصحافة و الإبداع والنشر*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى