أليس من أقل حقنا !؟ / سيدي علي بلعمش

الزمان أنفو _
ـ لم نعد نقبل (و نقولها اليوم عاليا) ، التعايش مع من يرفضون لغة بلدنا الرسمية و يطالبون بتساوي الفرص مع مواطني البلد المنسجمين مع قوانينه ، الخاضعين لسلطانه ، المؤدين لواجباتهم الوطنية بانضباط.

ـ لم نعد نقبل بوجود ضباط و لا أفراد في جيشنا و أمننا و لا موظفين سامين في إدارتنا ، يرفضون الحديث بلغة بلدنا الرسمية : و ليُرينا أيٌّ منكم أيَّ بلد في العالم يقبل بمثل هذا !؟
من حقهم أن يتكلموا بما يشاؤون و يدرسوا أو لا يدرسوا كما يشاؤون ، لكن ليس من حقهم المطالبة بالمساواة في فرص التوظيف و هم أميون في لغة البلد أو يصرون على عدم التحدث بها ..

ـ لم نعد نقبل (و نقولها اليوم بأعلى أصواتنا) ، ابتزاز من يطرحون علينا شروط العرائس و لا يريدون سوى “كُليب حيا” ..

ـ لم نعد نقبل (و هذا من حقنا الكامل) ، ربط علاقات دبلوماسية مع أي بلد يأوي إيرا و افلام و يعترف بشرعية مطالبهم الظالمة ..

ـ لا يُخفي تيام صامبا و بيرام و عزيز و صار إبراهيما عداءهم للشعب الموريتاني ..
ـ لا يخفون احتقارهم لسلطات البلد ..
ـ لا يخفون عدم اكتراثهم بقوانين موريتانيا ..
ـ لا يخفون تَعمُّدَ طرح شروط العيش المشترك المستحيلة ..
ـ لا يخفون أنْ لا عليهم من لغة البلد و دستوره و تاريخه و ثقافته !!
ـ لا يخفون أنْ لا عليهم من كل الحقائق التاريخية .. أنْ لا عليهم من نتائج اللعبة الديمقراطية .. أنْ لا عليهم من أي منطق لا يعترف بشرعية فوضاهم و حقهم في تعطيل كل آليات تقدم البلد !!

إذا كان رئيس الجمهورية هو حامي الدستور ، فبماذا يرد على تيام صامبا حين يقول أن لا عليه من لغة الدستور و لا من عروبة موريتانيا و لا من ثقافتها و لا من أي حقيقة أخرى لا تمنحه حق المطالبة بالانفصال !؟

إذا كان رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ، فبماذا ير على بيرام حين يقول إن مدينة نواكشو ستحترق إذا أراد أن تحترق و أن رجال الأمن تكفي إشارة منه ليحترقوا ؛ ففي ظل أي أمن يجلس شعبك اليوم يا فخامة الرئيس !؟

لقد تجاوزت هذه المافيا المتكاثرة يوما بعد يوم ، متصاعدة التحدي ، المتحالفة في أجندة شيطانية مكشرة عن أنيابها ، كل الحدود ، بما يفرض علينا اليوم أن *نكون أو لا نكون* !!

على القضاء الموريتاني أن يجيبنا اليوم على سؤال بسيط ؛ من يعطي بيرام حق التحدث باسم الحراطين !؟
من يعطي تيام صامبا حق التحدث باسم الفلان !؟
ماذا يترتب قانونيا على انتحال هذا الحق !؟
كيف يسمح لبيرام أن يصف الحراطين بالعبيد و تُمنعُ على غيره !؟

كيف يسمح لهذه العصابات المارقة بوصف موريتانيا ببلد الآبارتايد و هم أكبر دليل على ممارسة ما يتهمون به سلطات البلد ، في كل تفاصيل حياتهم اليومية !؟

لقد آن لهذه الأسئلة أن تطرح بجد و إذا لم ترد عليها السلطات المسؤولة ؛ سنقول لها أننا إما أن نكون في دولة تحمينا قوانينها و إما أن نكون في غابة و حينها سيفهم الجميع أننا قادرون على حماية أنفسنا !؟
لم يعد السكوت على هكذا وضع ممكنا ..
لم يعد تحاشي ، ما يصرون أن لا يكون منه بد ، مجديا !؟

لماذا يَحمِل إلينا تيام صامبا مشكلة الفلان في المنطقة ؟
لماذا يُحَمِّلنا مسؤولية مأساتهم الممتدة من غينيا إلى أثيوبيا ، منذ عشرات القرون؟

رحاءً ، أوقفوا هذه المهزلة التي تجاوزت كل الحدود ..
و على العميل الحقير أبيرام ، الراكب لكل موجة مدفوعة الثمن للإساءة لسمعة هذا البلد ، أن يفهم أن مرحلة جديدة من الصراع ، مرسومة على مقاس حقارته قد بدأت ، فالبس جلد ألف أسد و ألف نمر ، لكن تأكد أنك على موعد مع لحظة عراء سيراك الجميع فيها ذئبا حقيرا يتسول المعذرة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى