إلى الأخ الأكرم الشنقيطي: الشريعة ليست أُحْجيّة!
تبدو الشريعة الإسلامية اليوم، في الجدل حول الدين والسياسة، مجالا غامضا أو حتى أحجية يجب حلها. تحت إغراء العقل والمصالح تكاد الشريعة تصبح مجرد قيم “إنسانية” من قبيل: العدل والأخلاق، وحيث ما تجسدت فثم شرع الله؛ بعبارة أحدهم!
وسبق للشيخ ابن تيمية أن حذر من نهج هؤلاء وبين أن من يجعل الشريعة مطالب على ذلك النحو، يفرغها من روحها ونظامها، ويصبح ما يريده على شاكلة الفلاسفة المتقدمين في أقوالهم وكتاباتهم المحفوظة حول الشرائع والنواميس. الشريعة حدود ونظام وحرام وحلال، وليست أحجية أو أمرا غامضا يبحث له عن “حل وسط” ولو سأل الناس فردا جاهلا مثلي أو من عامة المسلمين لأجاب بفطرته السليمة أن الشريعة هي ما يعرفه الناس ويؤمنون به ولا يختلفون حول تطبيقه ونهجه لو أرادوا. أما من يعطلها أو يتأول لهؤلاء أو أولئك فتلك أمور أدخل في منطق التفقه والتفلسف والتسيُّس منها في باب تطبيق الشريعة وحرمتها أما من يتحدث من خارج الإيمان بقدسية الوحي وحرمة الشريعة ومكانة الإجماع فلا عبرة بأقواله ولا بأفعاله لان المعدوم شرعا كالمعدوم حسا والله العالم هو بالنيات الهادي إلى سواء السبيل ولله الأمر من قبل ومن بعد هذه مجرد خاطرة أخوكم حماه الله ولد السالم