في رحيل الأخ الحاج ولد محمدالحافظ/عبدالله محمدبون

منذ أخطرني الأخ كمال الدين برسالة نصية برحيل الاخ وصديق الطفولة الحاج ولد محمدالحافظ ولد أبنو ساعة وفاته في وقت متأخر من مساء الثاني سبتمبر2024؛وأنا عاجز عن التعبير أو كتابة تأبين أو حتى الإتصال بالوالدة الطيبة العابدة الزاهدة الصابرة أم كلثوم منت سيدمحمد لمواساتها! فقد كان برا بها وعاش مكافحا لأجلها ولأجل من تحب..

الزمان أنفو _ واليوم تجاسرت على الإتصال بها؛ فجاء صوتا متماسكا هادئا كالعادة يعكس إيمانها القوي بالله وصبر أيوب الذي تتحلى به هذه الأيام.لم تطل المكالمة وكانت تكرر الترحيب وتكرر اسمي فتغرورق عيناي بالدموع..تخنقني العبرات لأجدها تودعني مرددة “عزاؤنا واحد”..تنهال علي ذكريات كانت تختبىء في تلافيف الذاكرة، كلها تثير الحزن وتعمق الجراح ..وتراكم “العقد” ..رحلات؛ أحاديث طويلة؛ حوارات جريئة؛ ومشاريع بعضها لم ير النور..قصص لانهائية؛ وسجن بلا قضبان حرمنا طويلا من اللقاء؛ ورسائل مكتوبة قبل ظهور وسائل التواصل الإجتماعي لاتزال شاهدة على حكم العشر الطويلة؛ و..لا أملك الآن إلا أن اقول مايرضي الله ..إن لله وإنا إليه راجعون ..رحم الله من دعا له بخير :
اللهم ارحمه برحمتك الواسعة، واجعل الجنة مكانه ومقرّه، واربط على قلب أحبتنا وأهله ومحبيه . اللهم اكتبه عندك من الصّديقين والصالحين والمعتوقين من النار، ونقّه من الذنوب والخطايا كما ينقّى الثوب الأبيض من الدّنس. اللهم ارحم عزيزنا، واجعل الجنة مكانه ومأواه ومسكنه يا رب العالمين..
أحسن الله عزازاءكم آل أبنو وآل سيدمحمد.. وغفر للفقيد وأطال أعماركم وربط على قلوبكم يا رب العالمين. أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يُلهمكم الصبر والسلوان، ونسأله تعالى أن يعينكم على فراق عزيزكم. لقد بشّر الله تعالى عباده الصابرين المُحتسبين بالجزاء العظيم في الدنيا والآخرة، فصبرٌ جميل والله المستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى