مدراء ووزراء يبذلون قصارى جهدهم لإجهاض حلم ولد بلالي
قرابة 200مليون أوقية أنفقها مدراء ووزراء في سبيل إسقاط القاسم ولد بلالي المنافس القوي للحزب الحاكم في مدينة انواذيبو، ولعب رجل الاعمال المعروف سيد ولد الطايع، ومدير ميناء الصيد التقليدي المديرولد بونه دورا بارزا في مآزرة الحزب من خلال اللقاءات الميدانية بالناخبين ، وخاصة في الأحياء الفقيرة، واسترضاء المغاضبين ومحاولة التغلب على الاخطاء التي ارتكبت في الدور الأول.
وبدأ البعض ممن كان يرى أن ولد بلالي سيفوز يقدر نسبة فوز مرشح الحزب الحاكم ب 70بالمائة، واكتفى أخرون بالقول بأن ولد معطل بالكاد سيحقق الفوز، وتمسك البعض برأيه بأن القاسم سيغلب الحزب،ومهما تكن النتيجة فقد بذل الوزراء والمدراء قصارى جهدهم لإنجاح مرشح الحزب المغمور.
وقد تمت الإشارة والثناء على وزير الاعلام محمد يحيى ولد حرمه ووزير العدل سيدي ولد الزين، والمدير ولد بونه وشخصيات اخرى من بينها مدير الصناديق الشعبية احمد ولد خطري ، الذي كان مرشحا لحزب تواصل في دائرة بعيدة من انواذيبو، واستدعاه رجل الأعمال المريض – الذي يتعالج الآن في فرنسا – السناور ولد ابيبو للمساعدة في اسقاط القاسم ولد بلالي ،المهمة التي لازال بعض المواطنين يرى أنها مستحيلة، ولا بد لها من شئ من التزوير لتحقيقها برأيهم، ويستدلون على ذلك بنتيجة الدور الأول، ويرون أنه حتى وزير الاعلام السابق لم يستطع الحصول على اصوات الدائرة المقربة منه، اذ صوتت اسرته لقريبها ولد بلالي” فما بالك بالوافدين الجدد ؟! “.
ثمة مجموعة كبيرة من الأطر ورجال الأعمال ساهمت بوقتها ومالها دعما لجهود الحزب الحاكم الرامية الى انتزاع حلم ولد بلالي القديم في الفوز بمنصب عمدة انواذيب والذي بات قاب قوسين أو أدنى من الاجهاض.
هؤلاء خصوا بالذكر في حديث ل”الزمان” مدير الشركة الموريتانية الصينية للصيد يحفظ ولد ابراهيم ولد البشير ومدير اعمال اهل عبدالله رجل الأعمال سيدي ولد الطايع اللذان قالوا أن المكاتب التي كانا يشرفان على التنسيق بدوائرها فازت بأغلبية ساحقة، وأضافوا أنه “لولا يحفظ و وولد الطايع لفاز ولد بلالي في الدور الأول وحقق حلمه الذي بدا الآن بعيد المنال”.