ماذا ننتظر بعد ؟ / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو _ ما يحدث اليوم في غزة ، تجاوز كل الحدود و أصبح من مسؤولية الشعوب العربية ، لا الأنظمة العربية التي أدرك الجميع خيانتها لقضايا الأمة و عمالتها لأعدائها ..
ليست لدينا أي مشكلة مع الشعوب الغربية التي سبقتنا مشكورة للشارع للتنديد بمشاركة بلدناهم في ما يحصل في غزة و لبنان من إبادة و وحشية تجاوزت كل حدود القهر و انحطاط الأخلاق و اللا إنسانية ..
إن مشكلتنا مع الأنظمة الغربية المعادية لله و للإنسانية ، المسؤولة عن زرع السرطان الصهيوني في خاصرة الأمة ..
يخطئ اليوم أي عربي أو مسلم يقول أن لا حول له و لا قوة سواء كان على حدود غزة و لبنان أو كان على أبعد نقطة منها ..
الأمر اليوم أكبر و أخطر مما تتصورون : كل من لا يشارك اليوم في مواجهة الأنظمة الغربية هو جزء من حملة إبادة الشعب الفلسطيني و اللبناني الصابرين في وجه هذه الوحشية الغربية غير المسبوقة في تاريخ البشرية .
المطلوب من الشعوب العربية اليوم من دون استثناء و في الحد الأدنى ، هو النزول إلى شوارع بلدانها في هبة غضب تتحدى كل شيء ، لطرد كل السفارات الغربية ؛(الأمريكية و البريطانية و الفرنسية و الألمانية …) ، على وجه الخصوص ..
كل من يموت في هذه الهبة المباركة بطل شهيد أدى واجبه الديني و الأخلاقي و الإنساني و كل من يتخلف عنها بأي عذر ، يمارس أقبح صور التولي يوم الزحف ..
لقد آن لهذه اللحظة أن تنطلق بكل ما تحتاج من غضب و ما تتطلب من دم و إيمان لإخلاء أرضنا من أجهزة بطش أعداء الله و الإنسانية ، تليها حملة مسعورة لإخلاء أسواقنا من بضاعتهم المسمومة التي تمول أجهزة القهر الصهيونية الحاقدة ..
لقد عاش الغزاويون و المجاهدون في لبنان كراما و يموتون اليوم شهداء ، فبماذا تعيرونهم إذا لم تكونوا كما أنتم مع الأسف .. إذا لم تكونوا تتتربون مما حاق بآل ياسر !!؟
تذكروا أيها المسلمون رسالتكم و أمانتكم ..
تذكروا أن الله غني عن العالمين ..
تذكروا أن هذا الابتلاء امتحان لصدق الصادقين ..
*فويل لمن يسقط في هذا الامتحان*
*اللهم إني قد بلغت*
*اللهم فاشهد*