حشد: ظلمنا كثيرا لكن مقعد نائب شنقيط حسم إلى غير رجعة
أكد نائب مقاطعة شنقيط المنتخب الشيخ إبراهيم ولد الطلبة أن جولة الإعادة التي أقرها المجلس الدستوري في بلدية العين الصفرة لن تغير شيئا من النتيجة التي أسفر عنها الشوط الأول من الانتخابات وأكدت فورزه بمقعد نائب شنقيط على منافسه من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية العربي ولد سيد عالي ولد جدين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ولد الطلبة مساء اليوم بنواكشوط رفقة مرشح حزب “حشد” لمقعد عمدة بلدية شنقيط المستشار المحامي عدياه ولد تاج الدين. وتحدث ولد الطلبة عن ما وصفه بالظلم البين الذي تعرض له من مرشح حزب الاتحاد وأنصاره الذين اتهمهم بشراء الذمم وبممارسة مختلف الضغوط والإكراهات على الناخبين. كما أثنى ولد الطلبة على ما وصفه ب”حياد الدولة والإدارة”؛ لكنه أكد أن منافسه ظل يحاول استخدام هيبة الدولة لصالحه؛ فضلا عن المال السياسي الذي استخدمه في شراء الذمم؛ مؤكدا أن لديه الأدلة المادية على ذلك؛ إضافة للناخبين الذين قالوا إنهم مستعدون للإدلاء بشاهدتهم على قيام منافسه بشراء الذمم وبطاقات التعريف الوطنية. وقال ولد الطلبة إنه يستغراب القرار القاضي بإعادة الانتخابات في مكتبي العين الصفرة وتنومد؛ رغم أن المجلس الدستوري لم يؤكد توصله بحدوث خروقات إلا في مكتب واحد؛ لكنه رغم ذلك يحترم قرار المجلس ومستعد لخوض جولة الإعادة بثقة أكبر في النصر مجددا. وفي رده على سؤال عما يمكن حدوثه إذا أسرت الإعادة عن نجاح ولد حدين؛ رد الشيخ إبراهيم بالقول: “هذا الاحتمال غير وارد إطلاقا؛ ونحن لا نفكر فيه؛ فنائب مقاطعة شنقيط قد حسم أمره وهو الشيخ إبراهيم ولد الشيخ الداه ولد الطلبة سواء تمت الإعادة أم لا”.. بدوره تطرق الأستاذ عدياه ولد تاج الدين لبعض الجوانب القانونية لقرار المجلس الدستوري؛ قائلا إن السياسي اختلط بالقانوني في هذا القرار؛ حيث إن الوقائع التي استند عليها المجلس الدستوري في قراره هي ذاتها الوقائع التي استندت عليها المحكمة العليا في رفضها لطعن لحزب الاتحاد ورفضها لإلغاء نتيجة أي مكتب من مكاتب التصويت في شنقيط أو المطالبة بإعادة الاقتراع فيه أو حتى فرز نتائجه. ورأى ولد تاج الدين أنه لا يستبعد أن يكون هذا القرار كان دافعه سياسيا محضا وهدفه هو مساعدة مرشح حزب الاتحاد لمقعد بلدية شنقيط السيد محمد ولد اعماره على الفوز في الشوط الثاني وذلك بدفع ولد جدين على إعادة مئات الناخبين الذين سجلهم من خارج البلدية كي يصوتوا في الشوط الثاني لولد اعماره؛ وهو ما حدث فعلا بعد أن كان ولد جدين قرر عدم المشاركة هو وأنصاره في الشوط الثاني المتعلق ببلدية شنقيط؛ وهو القرار الذي لم يتراجعوا عنه إلا بعد قرار المجلس الدستوري بإعادة الاقتراع للنيابيات في العين الصفرة. وأشار ولد تاج الدين إلى قرار إعادة الاقتراع حتى في المكتب الذي لم يتأكد حدوث أي مخالفة فيه، ولم يطلب الطاعن الإعادة فيه؛ مشيرا إلى أن المسجلين في هذا المكتب يزيدون على 400 ناخب؛ أما المسجلون في المكتب محل الطعن فيزيدون فقط على 200 ناخب؛ وبالتالي لا يمكنهم تغيير النتيجة لأن الشيخ إبراهيم يتقدم على ولد جدين ب200 صوت؛ فكان لا بد من فرض الإعادة في المكتبين أملا في تغيير النتيجة!! وفي نهاية المؤتمر وزعت حملة دعم النائب الشيخ إبراهيم ولد الطلبة البيان التالي: حزب الشعب الديموقراطي (حشد) حملة المرشح للنيابيات في شنقيط الشيخ إبراهيم ولد الطلبه بيان في 23 من نوفمبر 2013 أجري الشوط الأول من الانتخابات البلدية والنيابية في موريتانيا؛ حيث أسفرت نتائج هذا الشوط عن فوز مرشح حزب الشعب الديموقراطي (حشد) السيد الشيخ إبراهيم ولد الطلبة بمقعد نائب مقاطعة شنقيط وخسارة منافسه الوحيد مرشح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية السيد العربي ولد جدين وفق ما أثبتته نتائج الفرز ومحاضر الاقتراع وقرارات اللجنة المستقلة للانتخابات. غير أن حزب الاتحاد قام بالطعن في هذه النتائج أمام المجلس الدستوري والمحكمة العليا؛ حيث رفضت هذه الأخيرة تلك الطعون؛ بينما قبلها المجلس الدستوري جزئيا بناء على واقعة الفوضى التي أحدثها أنصار ولد جدين في مكتب تنومند ببلدية العين الصفرة والتي أدت لمنع بعض أنصار المرشح الشيخ إبراهيم ولد الطلبة من التصويت؛ كما حالت دون إمكانية فرز نتائج هذا المكتب في بلدية العين الصفرة؛ إذ تم نقله تحت الحراسة إلى مقر اللجنة المستقلة للانتخابات في مقاطعة شنقيط التي تم فرز نتائجه تحت إشرافها. وقد اتخذ المجلس الدستوري بناء على ذلك قرارا بإعادة الانتخابات النيابية في جميع مكاتب بلدية العين الصفرة. ورغم أنه لا اعتراض لنا على القرارات القضائية؛ إلا أننا وجدنا في قرار هذا المجلس الموقر ما أثار قلقنا وحيرتنا كثيرا؛ حيث: 1) إن نفس الوقائع التي أسس عليها المجلس قراره هي التي رفضتها المحكمة العليا وجعلتها تقر بصحة النتائج التي أعلنتها اللجنة المستقلة للانتخابات، وترفض إعادة الاقتراع في أي من مكاتب مقاطعة شنقيط عموما وبلدية العين الصفرة خصوصا. 2) لقد أسس المجلس الدستوري قراره على حادثة واحدة وقعت في مكتب واحد فقط؛ لكنه قرر إعادة الانتخابات في جميع مكاتب البلدية حتى تلك التي لم يثبت لدى المجلس حدوث مشكلات أو خروقات داخلها؛ موضحا في قراره أن سبب الإعادة في مكتب العين الصفرة الذي لا دليل على حدوث خروقات فيه هو “وعورة الطريق إلى العين الصفرة”؛ وهو ما نعتقد أنه خطأ مادي نلتمس من المجلس الموقر مراجعته وتصحيح قراره بحصر الإعادة في مكتب تنومند الذي شهد تلك الفوضى باعتراف الطرفين!! 3) لقد ظل أنصار المرشح العربي ولد سيدي عالي ولد جدين يهددون أنصار مرشحنا بأنهم سينتصرون علينا؛ حتى بعد إعلان النتائج وقبل صدور حكم المجلس الدستوري؛ ملمحين إلى علاقاتهم الواسع بالسلطة وبمختلف أجهزة الدولة؛ ما يجعلنا قلقلين تماما مما يخطط له هؤلاء في جولة الإعادة المنتظرة؛ خصوصا أنهم قاموا باستعمال فج وصريح لوسائل الدولة وهيبتها وللمال السياسي خلال الشوط الأول.. ومن أبسط الأمثلة على ذلك استخدامهم لسيارة إسعاف تابعة لمقاطعة أوجفت (التي ينحدر منها المرشح المنافس) أنصارهم يوم الاقتراع إلى مكاتب التصويت وإعادتهم منها؛ وهي واقعة مصورة وموثقة لدينا. إننا في حملة دعم المرشح الشيخ إبراهيم ولد الطلبة نؤكد ما يلي: 1 – استعدادنا التام لإعادة الاقتراع في بلدية العين الصفرة؛ وقناعتنا التامة أن مرشحنا سيكسب من الأصوات أكثر مما كسب في الشوط الملغي؛ ما لم تكن هناك إرادة خفية لدى الحزب الحاكم أو لدى بعض أجهزة الدولة لفرض مرشح بعينه؛ رغم تأكدنا من أن عملية شراء الذمم والضغوط على الناخبين قد بدأت فعلا؛ غير أن ثقتنا في أن شرف ووضوح وقوة إرادة سكان تلك البلدية سيجعل مثل هذه الممارسات لا يزيدهم إلا إصرارا على التصويت ضد مرشح يرفضون أن يفرض عليهم بأي ثمن. 2- ندعوا السلطات الموريتانية إلى التزام كل مبادئ الحياد والشفافية والصرامة في مواجهة كل الأساليب الرثة التي يحاول منافسونا اتباعها من شراء للذمم؛ وإهانة للناخبين؛ وتهديدهم في أقواتهم وأرزاقهم تحت أكذوبة أو شعار “مرشح الدولة ومرشح النظام”؛ كما نطالب رئيس الجمهورية شخصيا بإلزام كل الجهات المعنية بالعمل على منع ممارسة الظلم والإجحاف بحق ناخبي تلك البلدية الوادعة الطيبة بوصفه حامي الدستور والقوانين وحقوق المواطنين. 3- نناشد كل المؤسسات الإعلامية والحقوقية والمهتمة بالشأن الانتخابي إيفاد مبعوثين ومراقبين عنها الآن إلى بلدية العين الصفرة للتحقيق في محاولات شراء الذمم وأساليب الترغيب والتهريب الممارسة بحق السكان والتي من أبسط أمثلتها اصطحاب بعثة ولد جدين قبل يومين إلى العين الصفرة لأحد كبار إطارات مفوضية الأمن الغذائي حيث أكد السكان أنه كان يسألهم عن المشاريع التي يريدون إنجازها ويتعهد لهم بها في حال فوز ولد جدين خلال جولة الإعادة. 4- كما نطالب بإيفاد فرق للتغطية والمراقبة قبيل الاقتراع؛ ونطالب حكومتنا بإشراك مراقبين دوليين في ذلك. 5- نحذر من أن منافسينا بدءوا يتبجحون بأنهم هم من سيحدد موعد جولة الإعادة، وأنها لن تكون إلا بعد أن يكتمل استعدادهم لها؛ بل إن بعثة منهم إلى بلدية العين الصرفة ضمنها المرشح العربي ولد سيد عالي نفسه ذكرت للسكان هناك أن الإعادة ستكون بعد أسبوعين!! حملة دعم المرشح الشيخ إبراهيم ولد الطلبة نواكشوط: 25/ 12/ 2013
ميثاق