وا حَرَّ قلوبنا المفجوعة
كتب سيدي علي بلعمش:
الزمان أنفو _ الاغتصاب من أبشع الجرائم و أكثرها إيلامًا للنفس لمن يسمعها فما بالكم بمن يقع عليهن ؟
أصبح ينتشر في بلدنا بشكل مرعب بسبب غياب العقوبات الرادعة و انتشار المخدرات و سوء التربية ..
كل دول العالم تعاقب المُغتصب بالقتل أو المؤبد مع الأعمال الشاقة إلا في بلدنا الغريب !!
و الاغتصاب الجماعي أمام والد الضحية المريض مثل ما حصل في حادثة الأمس ، تتصدع من هوله الجبال ، على القضاء أن لا يقبل فيه صلحا و لا تنازلا و لا مساومة :
ـ كل المجتمع الموريتاني اليوم مصدوم من هول ما حدث ..
ـ كل المجتمع الموريتاني اليوم مجروح في مقاتله من بشاعة تفاصيل هذا الجرم ..
ـ كل المجتمع الموريتاني اليوم ينتظر من القضاء حكما رادعا، عاجلا ، ينفذ قبل أن تُلقى على مضارعه الجوازم ..
على الجميع غدا أن ينزل إلى الشارع .. أن يرابط في كل الساحات العمومية .. أن يصرخ بأعلى صوته حتى تُنفذ عقوبة هذه العصابة ، فور إصدار الحكم ..
ما لم تقرر موريتانيا عقوبة الإعدام على المغتصبين سواء منهم من يقضي عقوبة أخف من قبل و من لم يصدر حكم ضده بعد ، سنظل نحمل المشرعين و القضاة في البلد كامل مسؤولية انتشار هذه الجريمة الغريبة على مجتمعنا ..
لا توجد عقوبة في الحياة على مستوى بشاعة الاغتصاب لكننا لا نملك في الدنيا أكثر الإعدام ، فلتكن هذه على الأقل يا قضاءنا ..
كل أسباب الجرائم المنتشرة في البلد ، تعود بالدرجة الأولى إلى غياب العقوبات الرادعة ، حتى أصبحت السجون مدارس لتعليم الإجرام و تعاطي المخدرات و الإتجار بكل الممنوعات ..
و لا نملك الآن سوى أن نقول بقلوب مفجوعة ، يذبحها القهر من الوريد إلى الوريد ، اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا و لا في قصائلنا ..