شنقيط و الاهتمام المنشود/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن
الزمان أنفو _ يتوقع أن تنطلق فى شنقيط النسخة 13،ما بين 13 و 17 دجنمبر 2024،من مدائن التراث،و ذلك بحضور صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ الغزوانى،و رغم أهمية الجوانب الثقافية فى هذا المنتدى التراثي اللافت،إلا أن المكونة التنموية تبقى جديرة بالتنويه و ضرورة المتابعة و التنفيذ الفعلي الملموس عسى أن تنتفع منها مدينة شنقيط.
و من الجدير بالذكر أن طريق شنقيط تجعل من هذه المنارة جهة معزولة لوعورتها،و رغم الوعود بالإنجاز السريع مازالت هذه الطريق،من أهم المطالب الاستعجالية لساكنة شنقيط و المتجهين نحو هذه المعلمة التاريخية العريقة.
و إن كانت شنقيط يناسبها الزهو لعبق تاريخها،و ما ستشهد من فلكلور و أماسى فنية و ثقافية و محاضرات عن مختلف المواضيع المتوائمة مع هذا الحدث التراثي الكبير،إلا أن واقع سكان شنقيط و نخبتها يستدعى بذل جهود معتبرة لمحاولة استدراك الكثير من أوجه معاناتها.
و مع حضور الرئيس والعديد من المسؤولين الحكوميين و مع عشرات الإعلاميين و مختلف فئات المشاركين و المحتفين و ما يذكر من تكلفة 16 مليار أوقية قديمة،هذا المبلغ الذى طالما كرره الكثير من المروجين لهذا المهرجان التراثي الهام، إلا أن الأهم تحسين واقع الساكنة و حفظ التراث و إنجاز وعد الطريق،الرابط بين أطار و شنقيط،85 كلم،و لفتة معتبرة لأطر شنقيط و العناية بالواحات و قطاع الزراعة عموما،و غير ذلك من المجالات الحيوية المحتاجة لدعم صادق واصل.
وستجرى،بإذن الله،وقائع هذه النسخة 13 ،فى جو من النجاح و التميز لكن الطريق يعتبر أولوية يستدعى المبادرة للتغلب على عزلة عاصمة التراث و التأسيس.
و للتذكير مجددا تتمتع شنقيط بعديد الأطر،الذين يجمعون بين الكفاءة و الأخلاق الطيبة،فهل ستكون هذه التظاهرة فرصة لتذكر هؤلاء و ضرورة تعزيز وجودهم فى المشهد السياسي و الحكومي،على وجه يحقق إنصافهم و إشراكهم بصورة أعمق.