مهرجان شنقيط…الضيافة على الصعيد الشعبي و الجدية على الصعيد الرسمي
كتب عبدالفتاح اعبيدن:
الزمان أنفو _ اتصلت على أحد الزملاء و هو فى طريق العودة،قال لي أهل شنقيط كرماء،قلت فى نفسي و لا غرو.
فعلا تضافرت جميع مكونات شنقيط على إتقان جانب الاستقبال و الضيافة،و لا شك أن هذا الركن ساعد على نجاح جانب معتبر من أوجه المهرجان.
فجميع الزوار تقريبا كانوا راضين عن قراهم،لله الحمد و المنة.
و ربما لاحظنا أيضا مستوى الجدية التى يبذلها فريق وزارة الثقافة، بقيادة معالى الوزير،الحسين ولد مدو،عسى أن تتم فقرات هذه النسخة على أكمل وجه،و مع أن لكل تجربة انسانية،جوانب تميز و قصور،إلا أن الهدوء و الانتظام الذى يطبع حتى الآن مجريات هذا الحدث الثقافي،تدعونا للتفاءل بنجاح هذه النسخة 13.
و أما المكونة التنموية و تعنى عدة قطاعات وزارية،فستبقى الاختبار الأصعب لهذا الحدث،و خصوصا الطريق الرابط بين أطار و شنقيط.
و للتذكير دشنت هذه الطريق يوم 17 دجنمبر 2023،بمناسبة تخليد الذكرى 63 للاستقلال الوطني،ثم أعلن عن انطلاقها مرة أخرى على يد الرئيس أيضا، و كان ذلك فى أغسطس 2024.
و مهما اتسم به المهرجان من طابع فلكلوري إلهائي على دعوى البعض،فقد كان فرصة لتحريك الاهتمام بمواضيع ثقافية مهمة،عبر إلقاء محاضرات متنوعة،و قد شمل المهرجان العروض المتنوعة و المسابقات و التشجيعات المالية و المعنوية،و ربما هذه البنود كلها تستدعى التقييم و التمحيص،و خصوصا ترشيد النفقات و مراقبتها،لكن الثقافة و التراث،و خصوصا فى المدن القديمة،و على رأسها شنقيط،تستحق كل صرف و اهتمام.
و نرجو لهذه النسخة 13 من مدائن التراث النجاح و التميز،و ذلك قصد المزيد من حفظ التراث و مذاكرة الأوجه الثقافية و الفنية الإيجابية،و كذلك نفاذ الأوجه التنموية لأرضية التطبيق الملموس النافع،و بوجه خاص ذلك الطريق،الذى تمثل كلفته، أغلب المبلغ 16 مليار المروج له،و نطمح بصراحة لنجاح المهرجان لأن من يقوده أحد أبرز زملاءنا،معالى الوزير الحسين ولد مدو.
فجدير بنا،كإعلاميين إيلاءه ما استطعنا من دعم و دفع لتكون نسخة شنقيط 2024،مضرب مثل فى النجاح و الشفافية،بإذن الله.