اترامب و قمة الاستفزاز
بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

الزمان أنفو/تصريحات اترامب العدوانية ضد غزة و دعوة نتنياهو لإقامة دولة فلسطين فى السعودية.
توقع انهيار الاتفاق الهش فى غزة،و العالم كله يتابع تصريحات غريبة من قبل الرئيس الآمريكي.
و كل المؤشرات تشير لاندلاع حروب طويلة الأمد فى المنطقة،ستحرق الأخضر و اليابس.
يوم السبت قطعا حماس لن تطلق سراح جميع الأسرى،فهل سيكون قرار الكيان الصهيوني الرجوع للحرب؟!.
الاحتمالات المفتوحة على غزة مليئة بالتصعيد،و لكن قطعا الحمساويون لن يتراجعوا عن الدفاع عن أرضهم.
و يبدو واضحا أن آمريكا بقيادة ترامب لن تساهم فى الاستقرار فى الشرق الأوسط، و قد خلقت مخاطر كبيرة على الاستقرار هناك بالدعوة لاحتلال غزة و تهجير أهلها قسرا لدول أخرى،و قد لقي هذا الطرح رفضا عربيا و دوليا واسعا،بينما تردد العاهل الأردني أمام اترامب عندما أعاد على مسامعه هذه المطالبات المثيرة للجدل بامتياز.
و فى الأيام القادمة لا يستبعد اشتعال الحرب من جديد،و لكن هذه الحرب سيصاحبها تدهور واضح فى العلاقات بين آمريكا و كثير من دول العالم،و قد تفضى مواقف ترامب الداعية للتهجير و المحتقرة جدا للعرب و المسلمين و الرافضة بصراحة لحقوق الفلسطينيين المختلفة،أجل ستفضى لعهد جديد يطبعه عدم الاستقرار و اضطراب يتوسع بسرعة مخيفة مقلقة عالميا على ما كان موجودا من استقرار هش.
و فعلا إن عادت الحرب فى غزة ستعود بمجال أوسع و مع توترات ستتوسع نحو المزيد من التصعيد.
و سيكون ضعف الموقف العربي الرسمي و الشعبي،تشجيعا للطرف الصهيوني و الآمريكي للمزيد من الاستفزاز و الإهانة.
و لأن غزة قريبة جدا من الكيان الصهيوني،فلا يمكن ضرب غزة بقنبلة نووية لمحو غزة نهائيا.
فغزة إذن ستقاتل و لن تهزم مطلقا،و الجيش الصهيوني سيتكبد خسائر لن يتحملها مطلقا،أما العالم فقد سقط أخلاقيا بما حصل من إبادة جماعية وحشية فى غزة فكيف بالمزيد،و أما الشعوب العربية فسيعمق فيها هذا الظلم و الاحتقار القناعة التامة،بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بها،بإذن الله.
تجاهل اترامب كل معاناة الفلسطينيين و بالغ فى إرضاء الكيان الصهيوني ثم قفز على كل حق للفلسطينيين، و طالب بتهجير سكان غزة و إقرار سلطة إسرائيل على الضفة الغربية!.
و لعل هذا اترامب سيحكم عليه بعد محاكمته أمام المحاكم الدولية،بعد دعوته للتهجير،و يسخر،و يقول ستكون لهم قطعة فى الأردن و أخري فى مصر!.
اترامب باختصار يهذى و يكرس العري و الانحلال الآمريكي فى مضمار القانون و الحقوق و العلاقات الدولية.
فهل هو عهد سقوط آمريكا؟!.