رمضان القرءان و الصيام و القيام و الإنفاق
كتب عبدالفتاح ولد اعبيدن:

الزمان أنفو _ /شهر رمضان الذى أنزل فيه القرءان،و ذلك ما ورد فى محكم التنزيل.كما أنه شهر الصيام و ليلة القدر و القيام.هو فعلا موسم عظيم لتجديد الصلة بالقرءان و الصيام و العبادة و الأرحام.
يجتهد الكثيرون ليكونوا من عتقاء الرحمان فى الشهر الكريم،و المتحصلين على رضوانه و جنانه،بينما يتعذر آخرون،و يشغلون أنفسهم ببرامج و مسلسلات لا طائل من وراءها،فهل ننتبه و نحن فى مستهل رمضان،ليكون لنا ورد من القرءان و اجتهاد فى صدد العبادات و القربات.
و فقنا الله و إياكم لسبيل الطاعات و أبعدنا الله و إياكم عن اتباع الهوى و هدر الطاقات، فيما لا ينفع دنيا و لا آخرة.
رمضان من أعظم شهور السنة،و عمرة فيه كحجة معي،كما قال نبينا و رسولنا و خاتم الأنبياء و المرسلين،محمد بن عبد الله،عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم.
هذا الموسم العظيم جدير ببذل الجهد المتنوع الواسع، لنزيد منسوب العلم النافع و الصالح،الخالص لوجهه الكريم.
و لعل العناية بالوالدين و ذوي الأرحام مدخل عظيم للبر و الثواب و النجاح.
فرمضان مدرسة كبيرة رفيعة،و ذلك عندما نجتهد على هذا الشهر،بصومه و صونه، بمختلف دلالات الكلمة.
و مما لاحظته في هذا الموسم اجتهاد البعض على الإنفاق و إخراج زكواته و صدقاته في هذه المناسبة المباركة،فهلا تأسي به غيره من الأغنياء و الموسرين،عسى ان يتخففوا من الحقوق المهملة المضيعة.
“لعلكم تتقون”،تلك الغاية من المدرسة الرمضانية،و كمال قال علي كرم الله وجهه،التقوى،الخوف من الجليل و العمل بالتنزيل و الرضا بالقليل و الاستعداد ليوم الرحيل.
إنها مدرسة جليلة ينخرط فيها الكثيرون قصد الوصول للتقوي،أعاننا الله و إياكم على تحقيق مقصد التقوي و مغفرته و رضوانه و قربه.
و سيصوم الفقير فى هدوء و سيصبر،و هذا فيه أجر كبير،و سينفق الأغنياء،و فى هذا نعمة كبيرة،و سيرتفع منسوب المساجد من الركع و السجد و المقبلين على الدعاء.
إنه رمضان موسم الإقبال على الله.