عملية فساد مالي في التلفزة الموريتانية
كشفت مديرة التلفزيون الموريتاني خيرة منت الشيخاني, أكبر عملية تلاعب في تاريخ التلفزة الموريتانية تضم مئات الملايين من الأوقية تم تحويلها عن طريق البنك المركزي الموريتاني خلال العشرة سنوات الماضية لمكتب في المغرب, علي انها حقوق مباريات بطولات عالمية كبري, تم شرائها من قناة الجزيرة الرياضية القطرية لبثها ارضيا في التلفزة الموريتانية.
وتعود القصة إلي رفض المديرة الجديدة التعامل مع مكتب إنتاج غامض في المغرب من أجل شراء حقوق نقل بطولة المحليين الحالية التي يشارك فيها المنتخب ألموريتاني علي اعتبار عدم وضوح موقفه القانوني وعلاقته بالحقوق. وكانت المفاجأة الكبري بعد أن ربطت مديرة التلفزة الاتصال بالقناة الأم في قطر, والتي كشفت بأنه لا علاقة لها بالمكتب المذكور في المغرب ولم تبع له في أي وقت حقوق كما لم تصلها أي اموال منه, وقررت الجزيرة الرياضية رفع شكوي ضد المكتب المذكور. لكن المفاجأة الثانية كانت في عدم وجود أثر للمكتب في المغرب، ويبقي الأمل الوحيد هو كشف البنوك المغربية عن الشخصيات التي سحبت مئات الملايين المرسلة من موريتانيا، وعن طريقها يمكن معرفة المتورطين في اكبر عملية فساد في تاريخ التلفزة, وحسب المعلومات المتاحة حول الموضوع فإن أحد المدراء السابقين للتلفزة الموريتانية والذي شغل بعد ذالك منصبا دوليا معتبرا، هو من كان وراء التعامل مع المكتب المشبوه المذكور وحني شراء مسلسلات اتضح فيما بعد أنها هدية من دولة عربية. ويبدو بن جميع المدراء العامين للتلفزة الذين تعاقبوا عليها بعد ذالك قد تعاملوا مع نفس المكتب ربما عن جهل أو دراية, إلي أن استطاعت المديرة الحالية كشف عملية احتياله وقررت التعامل مباشرة مع قناة الجزيرة الرياضية وبين اسبور الحالية, للحصول علي حقوق نقل مباريات أمم إفريقيا للمحليين. وربما ستكشف الأيام القادمة أسماء المتورطين في الفضيحة من موريتانيين وأجانب. المصدر:الزمان ـ تقدم